مع التقلبات الجوية هذه الأيام تزداد فرص الإصابة بالرشح، وبين الفينة والأخرى نصاب بالرشح أكثر من مرة في السنة، وكأن الإصابة بالرشح أمر لا مفر منه، ولكن هل هو كذلك يا ترى؟
من الممكن أن يصاب أي شخص بالرشح جراء عدوى يأخذها من تنفس الهواء المحيط به، أو تناول الطعام، أو من خلال الأشخاص الذين يعيش أو يعمل معهم، فالجراثيم في كل مكان.
الأمراض التي لا يمكن علاجها كثيرة، وقد لا نعلم سبب الإصابة بها أحيانا، ونتفاجأ عندما نعلم أن معظم أخصائيو الصحة يتفقون على أنه بإمكاننا تجنب أمراض عديدة وفتاكة بإجراء بسيط لا نلقي له بالا.. إنه غسل اليدين باستمرار، قد يبدو الأمر بسيطا بالنسبة لكم، ولكن هل نجري عملية غسل اليدين بالطريقة المطلوبة؟
إليكم هذه المعلومات والحقائق عن غسل اليدين
اختبروا معلوماتكم حول غسل اليدين بالإجابة عن الجمل التالية بنعم أو لا:
- يجب غسل اليدين بالماء الساخن دائماً
- استخدام الصابون غير ضروري عادة
- تكثر الجراثيم في الحمامات العامة، ولكن حمامات منازلكم خالية نسبياً من الجراثيم
- تعيش جراثيم الأمراض في اللحوم، ولكن نادرا ما تتواجد في الفواكه والخضراوات
- يؤدي غسل اليدين مرارا وتكرارا إلى إضعاف جهازك المناعي
- ثبتت أهمية غسل اليدين في السنوات العشرين الماضية فقط
- غسل اليدين بشكل منتظم للكبار أهم منه للصغار
هل تعلموا أن إجابة جميع هذه الأسئلة كان "لا"، وسنعلمكم لماذا كانت الإجابة هكذا:
حسب مراكز مكافحة الأمراض (CDC) فإن أهم ما يمكن أن يفعله الشخص لتجنب المرض هو غسل اليدين، وهذا لا يقتصر على الرشح فحسب، بل هناك أمراض أخرى خطيرة يمكن تجنبها بغسل اليدين فقط مثل الكبد الوبائي "أ"، والتهاب السحايا، والإسهالات المعدية.
ولعلكم تتساءلون: هل لغسل اليدين طريقة صحيحة وخاطئة؟ نعم، فالطريقة الصحيحة التي تقتل الجراثيم وتعطي النتائج المرجوة في بضع ثوان هي كالتالي:
- اغسلوا أيديكم مستخدمين ماء دافئا (ليس ساخنا) واستخدموا الصابون لقتل الجراثيم
- دلكوا أيديكم بقوة وافركوا سطح اليدين
- استمروا بالتدليك والفرك لمدة 10 إلى 15 ثانية
- اشطفوا أيديكم جيدًا بالماء وجففوها بمنشفة نظيفة أو بمناديل التنشيف
- أغلقوا صنبور المياه (الحنفية) باستخدام المنشفة لتجنب إعادة تلويث أيديكم ويمكنكم استخدام نفس المنشفة لفتح الباب وذلك خصوصا في الأماكن العامة، إذ تحمل مقابض الأبواب عددا كبيرا من الجراثيم.
هكذا هو الأمر، فبمجرد اتباع هذه الخطوات البسيطة يمكنكم تجنب كثير من الأمراض، وتذكروا تكرار هذه الخطوات البسيطة في الظروف التالية:
- قبل وخلال وبعد إعداد الطعام
- قبل تناول الطعام وبعده
- بعد استخدام الحمام
- بعد العطس والسعال
- قبل وبعد لمس مريض، أو في حالة وجود مريض في المنزل
- بعد تغيير حفاض الطفل، أو بعد لمس طفل استخدم الحمام
- قبل وبعد لمس الجروح والتقرحات
- بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها
- وطبعا عندما تكون أيديكم متسخة
يمكن أن تنتقل الجراثيم من الأيدي المتسخة من مكان لآخر بعدة طرق، منها:
* من أكثر طرق العدوى انتشارا للإصابة بالرشح فرك الأنف أو العين بعد أن تلوثت اليدين بجراثيم الرشح جراء السعال أو العطس مثلا، كما يمكن أن تسبب مصافحة مصاب بالرشح أو حتى لمس سطح ملوث بنشر الرشح
* تنتقل الجراثيم من الأيدي المتسخة إلى الطعام، وعادة ما يحدث ذلك عندما لا يغسل معدو الطعام في المنزل أو في المطعم أيديهم بعد استخدام الحمام، فتنتقل الجراثيم إلى من يتناولون الطعام.
* تنتقل الجراثيم من الأطعمة النيئة غير المطبوخة، فعند لمس الدجاج أو الهمبرجر غير المطبوخ مثلا ثم لمس أطعمة أخرى كالسلطة عند إعدادها، ستنتقل هذه الجراثيم إلى السلطة والأطعمة الأخرى التي لمستها الأيدي الحاملة للجراثيم، وقد تؤثر على من سيأكلون هذا الطعام، حتى وإن قتلت الجراثيم الأصلية عند الطبخ.
* تنتقل الجراثيم، في العائلات ومراكز العناية بالأطفال، من شخص يغير حفاض طفل يعاني من الإسهال إليه أو إلى طفل آخر، والأطفال معرضون للجراثيم أكثر من غيرهم ويجب أن يتعلموا غسل أيديهم بأنفسهم أو بمساعدتكم دائماً.
* لا تضعوا اللحوم غير المطبوخة في الوعاء غير المغسول الذي كان اللحم مخزنا فيه، إذ من الممكن أن يعيد تلويث اللحم المطبوخ، ولا تقطعوا الخضار على نفس لوح التقطيع الذي قطعتم فيه اللحم، فقد يصبحا ملوثين، لذا يفضل أن يكون للحم لوح تقطيع وآخر للأطعمة النباتية.
المراجع
موسوعة بوابة صحتنا
التصانيف
تصنيف :حياة
|