سُمّيل (بالكردية: سێمێل، بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ سمّيلِ) هي عبارة عن مدينة توجد في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق . تعد سميل مركز قضاء سميل وتقع في غرب مركز المحافظة وفي وسط أراضي سهلية وخصبة. تبعد عن مدينة دهوك 16 كم، وتقع على الطريق الدولي المؤدي إلى زاخو. تمتاز سميل بوجود تل في منتصف القضاء يعلوها برج اتصالات علوها أكثر من 100 متر. شهدت البلدة عام 1933 مجزرة سميل التي قتل فيها المئات من الآشوريين.
التسمية
ذكر ياقوت الحموي البلدة تحت تسمية سمويل، ويعتقد أنها تحريف لكلمة سمّالا (ܣܡܠܐ) السريانية بمعنى اليسار (شمال) وهناك من يرى أن أصل التسمية تعود إلى لفظة شمع إيل (ܫܡܥ ܐܝܠ) أي "أسمع يا رب". وهناك من يرجيء التسمية إلى اللغة الكردية، فتتكون التسمية من مقطعين (سى) بمعنى ثلاث و(مل) الرابية اي الروابي الثلاث. وهنالك رأي ثاني يقول بأن التسمية جاءت من (سى) أي ثلاث و(مال) بمعنى البيت أي (البيوت الثلاثة).
التاريخ
لا يعرف بالضبط تاريخ بناء القرية إلا أنها كانت تقع في منطقة استراتيجية في ممر ضيق بين جبلين ما دعا الأكديين إلى استيطان تلك المنطقة. وقد أصبحت قرية مسيحية منذ القرن الثاني ومن ثم تحولت إلى المذهب النسطوري بعد ذلك. وعرفت البلدة بوجود عدة مخطوطات سريانية تاريخية منسوخة بها. وجاء ذكرها في العصور الحديثة عندما حدثت فيها مواجهة بين القادين الكرديين بهرام باشا وسعيد بك.
وفي عام 1787 قام نمربن سمواغا أمير عشيرة الدنادية اليزيدية من اغتيال عبد الباقي الجليلي والي الموصل واخيه واثنين من أولاده أثناء زيارته للبلدة. وقد قويت شوكة إمارة اليزيديين في تلك الأنحاء فقاموا بطرد المسيحيين فيها إلى ألقوش وتللسقف واستوطنوا بها حوالي عام 1800. غير أنه هؤولاء تعرض لمذبحة على يد أمير راوندوز محمد باشا سنة 1837. كما استوطنت بها عوائل عربية لاحقاً. أنشأ فيها العثمانيون مخفرا للجندرمة وتلالا للمراقبة في اواخر عهدهم، وأصبحت سميل مركزا لتجميع الأرمن أثناء المذابح الأرمنية وفي العشرينات استوطن البلدة الآشوريون الذين نزحوا من جبال حكاري إثر المذابح الآشورية غير أنهم تعرضوا يوم 11 آب 1933 لمجزرة على يد الجيش العراقي بقيادة بكر صدقي.
السكان
أغلب سكان البلدة حاليا من الأكراد الذين ينتمون إلى عشيرتي كوجر وسليفاني. كما يسكنها الآشوريون .والعرب
المراجع
areq.net
التصانيف
بلدات عراقية الجغرافيا تجمعات سكانية