قياس التداخل

قياس التداخل Interferometry هي تشخيص خصائص اثنين أو أكثر من الليزرات أو الموجات بدراسة نمط التداخل الحادث من تراكبهم. الأداة المستخدمة لتداخل الموجات معاً تسمى مقياس التداخل interferometer. ويعد قياس التداخل تقنية هامة في حقول علم الفلك، بصريات الألياف، علم القياس الهندسي, optical metrology, علم المحيطات, seismology, quantum mechanics, فيزياء البلازما, and remote sensing.

مقياس التداخل هو آلة تستخدم تداخل الموجات لإعطاء قياسات دقيقة. يمكن لمقياس التداخل قياس مسافات قصيرة جدًا، أو تغيّرات في كثافة المادة أو خصائصها الأخرى. وتعمل معظم مقاييس التداخل بالضوء أو بموجات الراديو، إلا أن بعض الأنواع الشائعة تستخدم موجات الضوء المرئي. وتتناول هذه المقالة بصورة رئيسية مقاييس التداخل الضوئي. وللحصول على معلومات عن مقاييس التداخل لموجات الراديو، انظر: التلسكوب اللاسلكي؛ المرصد.
يقسم مقياس التداخل الضوئي البسيط حزمة الضوء إلى حزمتين أو أكثر ويجمعها ثانية. وتُحدث الحِزَم المُعاد جمعها لمعانًا على الشاشة أو على أي جسم آخر، مكوّنة نمط تداخُل (سلسلة من الخطوط المضيئة والمعتمة). لمعرفة أسباب ظهور أنماط التداخل، انظر: التداخل.
ويبيّن نمط التداخل أي فروقات في المسارات التي تتخذها حزمتان ضوئيتان. ويحلّل العلماء هذه الفروقات لتحديد قياساتهم. فقد تنعكس إحدى الحزمتين من مرآة يجري قياس ملاستها، بينما لا تنعكس الحزمة الأخرى إلا من مرآة ملساء. وأي شائبة في المرآة تحت الاختبار، مثل جبل مجهري أو وادٍ مجهريّ، ينتج عنها تشوّه في نمط التداخل.

وتستطيع بعض مقاييس التداخل مراقبة التغيرات السريعة في درجات الحرارة والكثافة داخل لهب. ويمكنها أيضًا قياس المسافات الدقيقة مثل حجم نمو النبات في الثانية الواحدة.
وقد تمكّن العالم الإنجليزي توماس يونج في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، من توضيح الطبيعة الموجية للضوء باستخدام مبدأ التداخل. وفي عام 1881م، اخترع العالم الأمريكي ألبرت ابراهام ميكلسن مقياس تداخل لقياس حركة الأرض.


المراجع

www.marefa.org

التصانيف

ميكانيكا موجية  بصريات  قياسات التداخل  فيزياء  فلك   العلوم التطبيقية