جورج غوردون بايرون أو اللورد بايرون
جورج غوردون بايرون البارون بايرون السادس (Lord Byron؛ 22 سنة 1788 في إنجلترا - و 19 سنة 1824 في اليونان)، وهو شاعر بريطاني من رواد الشعر الرومانسي، كانت قصائده تعكس معتقداته وخبرته، شعره تارة ما يكون عنيفاً وتارة أخرى رقيقاً، وتتصف قصائده في غالب الوقت بالغرابة، يصر اللورد بايرون على حرية الشعوب وكان من أشهر رواد الفلهيلينية،
حين انتشر خبر وفاة اللورد بايرون ساد حزن كبير وحداد عام على القارة العجوز، قام بتلخيص تلك المناسبة الفرنسي الكبير فكتور هوغو فيكتور هيغو قائلا حينها أعلنوا خبر وفاة بايرون، شعرنا وكأنهم نزعوا جانبا من مستقبلنا، في صحيفة الكاتب كتب فيودور دوستويفسكي كانت البايرونية ظاهرة كبيرة ومقدسة، تشكل ضرورة لحياة الشعب الأوروبي، وربما لحياة الإنسانية جمعاء، لقد بانت البايرونية في لحظة من الحزن العميق، لحظة الخيبة واليأس، فقد تحطمت الرموز القديمة، لتظهر في تلك اللحظة عبقرية كبيرة وقوية.
وهو شاعر مشوق، أشعاره مرآة لحزن الإنسانية حينذاك بكل تجلياته، إنها قريحة شعرية جديدة غير منتظرة، قريحة الحزن والانتقام واليأس والاسى، وامتد الفكر البايروني كما النار في الهشيم ليشمل الإنسانية جمعاء ودوى صداه ، بحيث أي عبقرية أو أي قلب نبيل ، لم يستطيعا الإفلات من الوهج البايروني،
قبل الدخول في تفاصيل حياة الشاعر اللورد جورج بايرون وما يمثله من قيمة أدبية في أوروبا، يجب معرفة العصر الذي عاش فيه - عصر الرومانسية - والفلسفة التي قام عليها هذا العصر، برز هذا العصر بأنه عصر أول ثورة للشباب في أوروبا
تم إعطاء الأولوية فيه للبديهة، والخيال، والإلهام, بالإضافة إلى أساليب النزعة الذاتية في طريقة تصوير العالم، وجذب الانتباه إلى عالم الشرق، وأُعطي الفن فيها مكانة خاصة كوسيلة للمعرفة, حتى أصبح الفنان يتمكن من أن يمرر شيئاً لا يستطيع الفيلسوف التعبير عنه كما يردد الرومانسيين،
أشرقت ملامح هذا العصر إعتراضاً على الفلسفة القائمة آنذاك, والسلطة المطلقة للعقل في عصر التنوير الأوربي, مع بداية القرن الثامن عشر من تاريخ الثورة الفرنسية الكبرى, وأما نهاية هذا العصر فجاءت مع ربيع الشعوب . وجد الشباب أنفسهم في هذا العصر مقيدين بحدود رهيبة بسبب العقل, وبحاجة إلى هواء نقي يبعد عنهم هذه الفلسفة, وأن يقوموا بكل أشكال التجارب, وأن يفلتوا من العالم بالهرب إلى الحلم, وبعيداً عن الواقع، العديد من الشباب الرومانسيين يعدون أنفسهم ورثة الفيلسوف الألماني الكبير إيمانويل كانط، أوضح كانت أن هناك حدوداً لما يمكن للعقل أن يعرفه عن الشيء بذاته, مما يعني أن كل شخص يمكن أن يعيد تحديد علاقته بالعالم على هواه, وأن يعطي تفسيره الخاص للواقع والحقيقي. وجاء الرومانسيون ليبالغوا في عبادة الأنا هذه, مما أدى إلى فكرة العبقرية الفنية كجوهر للروح الرومانسي، ومثال ذلك بيتهوفن .. فموسيقاه تترجم عواطف ورغبات الكائن البشري، وهو يتحدى بذلك لكبار موسيقي عصر الباروك مثل باخ وهاندل اللذين ألفا موسيقاهما لتمجيد الله, وبناءً على قواعد محددة ودقيقة، بانت في هذا العصر مصطلحات جديدة لم تكن موجودة مسبقاً في العصر السابق للرومانسية، مثل الشعور والخيال والتجربة والحنين. واعتُبر الفراغ مثل العبقرية, والكسل فضيلة الرومانسية. يقول الشاعر الإنجليزي كوليردج في قصيدة تمثل جوهر العصر الرومانسي.
من أعماله الأدبية
صدر أول ديوان شعري لبايرون باسم ساعات الكسل، غير أنه هوجم في مجلة أدنبره هجوماً قاسياً, فرد على هذا الهجوم بقصيدة كبيرة أطلق عليها اسم الشعراء الإنجليز والنقاد الاسكتلنديون، ردّ فيها على كل الشعراء والنقاد الذين انتقدوا ديوانه | ثم إستمرت أعماله مثل الجاوور, وعروس ابيدوس, ولارا, وحصار كورنثه, وفالبيرو دوق البندقية, والسماء والأرض, والقرصان, والكثير من المسرحيات التي لم تكتمل, لكن يجب الإشارة والحديث عن أهم أعماله على الاطلاق ونقطة الإنطلاق الحقيقة لبايرون، وهي أسفار شيلد هارولد , وملحمة دون جوان الهجائية.
المراجع
mdar.co
التصانيف
مواليد 1788 وفيات 1824 شعراء إنجليز التاريخ العلوم الاجتماعية
|