الجهاز الدهليزي، vestibular system، هو جهاز مهمته الأساسية الحفاظ على الاتزان في معظم الثدييات والإحساس بالتوجه الحيزي، هو الجهاز الحسي الذي يعطي الإسهام الرئيسي عن الحركة والإحساس بالإتزان. بالإضافة إلى القوقعة، يعتبران جزءاً من الجهاز السمعي، ويتكون من تيه الأذن الداخلية في معظم الثدييات ويقع في الدهليز بالأذن الداخلية (كما هو موضح في شكل 1). حيث أن حركتنا تحتوي على دورانات وترجمات، فإن الجهاز الدهليزي يحتوي على: نظام القنوات الهلالية، والتي تتحق من الحركات الدورانية؛ الحصيات السمعية التي تتحكم في الحركات المتسارعة. يرسل الجهاز الدهليزي بشكل أساسي إشارات إلى البنى العصبية التي تتحكم في حركات العين، والعضلات للحفاظ على وضع الجسم منتصباً. الإسقاطات إلى الأسبق تعطي الأساس التشريحي لvestibulo-ocular reflex، المطلوب للرؤية الواضحة؛ والإسقاطات إلى العضلات التي تتحكم في وقوفنا منتصبين تُعد هامة لإبقائنا واقفين رأسياً.
التشريح
يوجد الجهاز الدهليزي أو التيه الغشائي ضمن التيه العظمي الذي يقع بالقسم الصخري من العظم الصدغي، ويشكل جزءاً من الأذن الداخلية. يتركب التيه الغشائي من القوقعة (الحلزون) التي تقع للأمام من الجهاز الدهليزي ومن ثلاث أقنية نصف دائرية وجوفين هما القريبة والكييس. تقوم القوقعة بوظيفة حاسة السمع، وتقوم الاقنية نصف الدائرية الثلاث والقريبة والكييس بوظيفة حاسة التوازن. القريبة والكييس ودورهما في التوازن: (التنبيه الملائم لهما هو معرفة وضع الرأس في حالة العطف للأمام أو لأحد الجانبين). هما جوفان ممتلئان بسائل لمفي داخلي ومتصلان مع بعضهما بقناة ضيقة، ويحتويان بنى حسية تقع على جدرهما تشكل البقع. وتمثل البقعة واحدة من مستقبلات حاسة التوازن التي تقع بشكل أفقي في جدار القريبة، ودورها هو كشف وضع الرأس في حالة الانتصاب ضد فعل الجاذبية الأرضية. أما البقع في الكييس فتقع بشكل عمودي في جدار الكييس، ودورها هو كشف وضع الرأس في حالة الاستلقاء ينشأ من سطح كل بقعة آلاف من الخلايا المشعرة التي يبرز منها عدد من الاهداب الصلبة مع هدب محيطي. تغطى الاهداب الصلبة بطبقة هلامية تحتوي على رمال كلسية هي غبار التوازن (الرمال الاذنية)، وتتشابك قواعد الخلايا المشعرة مع النهايات الحسية لألياف العصب الدهليزي، وتؤدي حركة الاهداب الصلبة نحو الهدب المتحرك لفتح قنوات الصوديوم في غشاء كل هدب وهذا يؤدي لزوال استقطاب الخلايا المشعرة. وتؤدي حركة الاهداب الصلبة بعيدا عن الهدب المتحرك لغلق اقنية الصوديوم وفتح اقنية البوتاسيوم والكلور ليحدث فرط استقطاب. يسبب اندفاع المتسابق بالجري نحو الإمام لحركة الاهداب وغبار التنوازن نحو الخلف وذلك بفعل العطالة فيولد لدى الشخص الشعور بالسقوط نحو الخلف لذلك يميل بجسمه اراديا نحو الإمام والعكس صحيح، وحينما يتوقف فجأة تنقل النهايات الحسية للعصب الدهليزي الإشارات بشكل مستمر حتى في حالة الراحة (أي حتى في حالة عدم حني الاهداب التالية للخلايا المشعرة). وتؤدي كل حركة للرأس لاطلاق اشارات عصبية، فيسبب حني الرأس للأمام تحريض بعض الاهداب الخاصة بتلك الحركة، وكذلك تتحرض بعض الاهداب الأخرى حينما ينحني الرأس للخلف أو للجانبين. تقوم القريبة والكييس بتحريض العضلات المسؤولة عن المحافظة على التوازن وذلك بمشاركة المخيخ والتكوين الشبكي. الاقنية نصف الدائرية ودورها في التوازن (التنبيه الملائم لها هو كشف حركة دوران الرأس وتسارعاته): يوجد في كل تيه ثلاث اقنية نصف دائرية، وتكون كل قناة في وضع عمودي على الباقي، وتشتمل على القناة الافقية والامامية والخلفية. وتحتوي كل منها على سائل لمفي داخلي، وتشكل كل قناة في نهاياتها انتفاخ يسمى الأنبورة (المجل) الذي ينفتح داخل القريبة. تحتوي الانبورة على عضو حسي هو العرف الانبوري (المجلي) وهو وريقة تشبه الصمام حيث توجد في قمة العرف كتلة هلامية تسمى القديح. يوجد في العرف المجلي الخلايا المشعرة التي يصدر عنها آلاف الاهداب المتحركة، وان التنبيه الملائم لها هو حركة السائل اللمفي الذي يؤدي أيضا لانحناء القديح، فإذا انحنى القديح نحو القريبة فانه يؤدي لإزالة استقطاب الخلايا المشعرة وبالتالي انطلاق الإشارات العصبية عبر الألياف العصبية الدهليزية، وإذا انحنى القديح نحو القناة فانه يؤدي لفرط استقطاب الخلايا المشعرة حيث لا تنطلق اشارات العصبية. يتحرك السائل اللمفي مع حركة دوران الرأس، ففي بدء حركة الدوران تتحرك القناة نصف الدائرية العظمية دوما مع حركة الرأس أما السائل اللمفي فله عطالة لذلك يبقى ساكنا حين البدء بالدوران. وهكذا فان حركة السائل اللمفي تكشف زيادة تسارع حركات الرأس أو نقصانها أو دوران الرأس أو توقفه المفاجئ. تقوم الاقنية نصف الدائرية الثلاث بكشف أي خلل بالتوازن أثناء تنفيذ الحركات السريعة، لذلك فهي تحرض مراكز التوازن لان تقوم بالوظائف الوقائية المناسبة. وتبين أن أي إصابة في الاقنية نصف الدائرية يسبب ضعفا بقدرة الشخص المصاب على التوازن أثناء تنفيذه للحركات السريعة بالجسم، وللاقنية نصف الدائرية ارتباط مع الفصين الندفيين العقديين بالمخيخ، لذلك عد المخيخ عضوا منبها للحركات السريعة بالجسم. [1]
نظام القنوات الهلالية
يتحقق نظام القنوات الهلالية من الحركات الدورانية. والقنوات الهلالية هي أدواته الرئيسي للقيام بهذه الوظيفة.
المراجع
www.marefa.org/index.php/%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2_%D8%AF%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8Aالموسوعه المعرفية
التصانيف
تصنيف :علوم تصنيف :علم الأحياء