أيعجب خاطري كيف التقينا |
بدار أصبحت مهد الفنون
|
أديب شاب في فتن الغواني |
فقل ما شئت في الرجل الخزين
|
غرام ظنه اللاهون لهوا |
فيأتي الشيب بالخبر اليقين
|
تأجج في الضلوع فصار نارا |
كوت رأسي بمبسمها المكين
|
رددت الحب عن قلبي فضاعت |
قواي بحضرة السحر المبين
|
عيون صاولتني في حياتي |
فنالت ما أرادت من فتوني
|
فتاة قد أراها في خيالي |
وبعض الظن رجم باليقين
|
رأيت جمالها والليل ظهر |
فأنزلت المدامع في عيوني
|
سلوني عن منازلها سلوني |
فمن وجدى بها سكنت عيوني
|
هبوني طالباً يرجو نوالا |
هبوني طالبا حباً هبوني
|
بكل جميلة قلبي مدين |
أطال اللَه عمري في الديون
|
وحال المعهد العالي جميل |
به ما شئت من تحف الفنون
|
به حسناء لم تترك لقلبي |
سوى اللوعات والدمع السخين
|
وليلى ليس يكفيها عذابي |
فطافت بي بأدوية الجنون
|
تظن بأنني رجل حصيف |
يرد ذكاؤه سحر العيون
|
ولم تعلم بأني مستهام |
يفوق ذكاؤه كل الظنون
|
لقد أصبحت من شغفي جهولا |
فما تدري شمالي من يميني
|
طلبت ترحما منها فقالت |
وهل في الحب يا أم ارحميني |
عنوان القصيدة: أيعجب خاطري كيف التقين
بقلم زكي مبارك
المراجع
adab.com
التصانيف
شعر الآداب