السلام عليكم ورحمة الله.. انا متزوجه منذ 4 سنوات من رجل طيب وحنون ومحبوب ومحافظ عشنا سنوات حياتنا الاولى يملاءها الحب والتفاهم لم نرزق بأطفال وكان السبب زوجي تفهمت ذلك اجتهدت على ان تكون حياتنا سعيده وان لايؤثر ذلك عليها..
في الفتره الاخيره احس ان الملل بدأ يتسرب الينا ولكنني احاول جاهده التغلب على ذلك بكسر الروتين بشتى الوسائل المختلفه ولم اجد اى مبادره من زوجي. .
زوجي لديه رغبه جنسيه زائده نوعا ما ابذل كل جهدي على تلبية رغباته ولكن يمر على الانسان فترات من التعب والانشغال خصوصا اني موظفه..
احسست بتغير غير مسبوق حيث اجد ان زوجي مبتعد عني ورغبته الزائده انطفت يحب ان اذهب عند اهلي بأستمرار يتمنى ان اطلب النوم عندهم اجده في قمة سعادته عندما يكون بمفرده الى ان اتى ذلك اليوم الذي كنت في عملي وحضرت الى المنزل دون ان يعلم كان يتصفح شي ما على النت.
وعندما دخلت عليه ارتبك واقفل الجهاز ومن بعدها بدا الشك يتسلل الى قلبي لاني كنت واثقه فيه الى ابعد الحدودبدأت ارقب تصرفاته فوجدت يكذب على انه معزوم وهو في مقاهي النت حاولت ان ادخل على جهازه فوقعت على الطامه الكبرى التي كانت كالصاعقه على رأسي.
حيث وجدت ملف كامل يحتوي عل 100مقطع اباحي مسميه بأسم مستعار لكي لا ينكشف امره قمت باالتلميح وتذكيره بعقاب الله للمفسدين والعصاه وحاولت ذكر بعض قصص الخواتم السيئه ولكن لللاسف لم ينفع معه بل اجده يبحث عن اى فرصه ويختلق الاعذار ليجلس على الجهاز لوحده.
والمشكله انه اصبح يطبق على الحركات الغريبه التي يشاهدها وهذا ما جعلني في حاله لا يعلمها الا الله لجأت الى الله واكثرت الدعاء له لعله يعود الى صوابه...
أريد مساعدتي عزيزي المستشار هل اقوم بحذف كامل المستند دون علمه؟؟؟؟؟
وهل يعتبر ذلك من انواع الخيانه الزوجيه؟؟؟
وماهي الطريقه الصحيحه التي اتخذها معه؟؟؟وهل اواجهه بالموضوع وماذا افعل اذا تمادى في ذلك؟؟؟
ارجومساعدتي فأنا في ضيقه لايعلمها الا لله ولكم جزيل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم.
أختي الفاضلة المحروووووووومه:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أهلا وسهلا بك في موقع المستشار، وأسأل الله عزوجل أن يجعل لك من العسر يسرًا ، وأن يصلح لك حال زوجك معك... آمين يا رب.
بالنسبة للمشكلة التي أرسلتها على الموقع، فإني أرغب بطرح النقاط التالية معك وهي:
1.شعرت من مشكلتك بوجود تفاصيل مهمة لم تذكريها بعد... حتى نتصور معك المشكلة على حقيقتها، مثل ذكرك أن زوجك هو السبب في عدم وجود الأطفال في حياتكم ولم اعرف أين المشكلة تحديدًا...
فهل هي نفسية أو عضوية، أو قناعة... وهل ترك هذا الأمر أثره على زوجك مما جعله يتأثر سلبًا تجاهك ولم يعد كما كان في السابق.
بل قد تكون أوصلته لمرحلة بحيث أنه أصبح يستمتع بأمور أخرى... أكثر من استمتاعه معك - فشاهدي من هذا الكلام كله - إن هناك تفاصيل أكثر في المشكلة كنت أتمنى لو انك طرحتيها لتساعدنا في اختيار الحل المناسب لكما.
2.في البداية اسمحي لي أن أبين لك أن زوجك يعاني من ضعف إيماني واضح، وضعف في المراقبة الذاتية لنفسه، وضعف كذلك في علاقته بك، وانخفاض في مستوى الحب بينكما مما سبب سهولة تسلل الملل إلى حياتكما الزوجية، ومحاولة زوجك إلى استثارة نفسه وإشباع شهوته الجنسية بطرق أخرى غير المتعارف عليها بين الزوجين.
وواضح جدًا انه لم يعد ينجذب إليك بشكل صحيح، وقد يكون انشغالك بالعمل، واتساع وقت الفراغ عند زوجك سببًا في نشوء المشكلة.
3.كحلول عملية ابتداءً أنصح بارك الله فيك بعدم إشعار زوجك انك على علم بما يفعل سواء بما يفعله الآن أو في المستقبل (مع انه يعرف انك علمت بأمر المشاهد والملفات الإباحية) ، ولكن قصدي لا تثيري الموضوع مرة أخرى معه تمامًا.
ومن باب أولى لا أنصحك أيضا بمسح أي مشاهد إباحية على جهازه... وسبب ذكري ذلك حفظك الله هو: لكي لا تكون ردة فعل زوجك تجاه الموضوع ردة فعل عكسية فيتشبث أكثر بما يفعله، بل وقد يصل به الأمر إلى إخفاء الملفات عنك، وقد لا يحضرها المنزل.
وقد يصل إلى مرحلة يشاهد مثل هذه المشاهد وأكثر بطريقة خفية عنك وبعيدًا عنك وفي الخفاء وبسرية عالية، فلا تكوني أطفأتي المشكلة بل زدت من حرارتها
4.لا مانع من أن يمارس زوجك معك ما يراه لأنها أمور أثارته ويرغب بإحساس هذه الإثارة معك... فأنت حلاله وهو يرغب بالحلال، وأن يقضي حاجته معك بحب ورغبه...
فلا تضطريه إلى أن يبحث عمن يلبي له رغباته من خارج المنزل... لكن من الضروري أن تكون الممارسات الجنسية بين الزوجين بصورتها المباحة، وما تستحسنه النفوس والفطرة.
5.طبعًا كلامي السابق لا يعني أنني أؤيد مشاهدة زوجك للمشاهد الإباحية، لأنها لا تجوز ابتداءً، وتؤدي إلى مفاسد عظيمة، وفتنة والعياذ بالله.
6.ينبغي أن تخففي من النصح المباشر لزوجك لأنه لن يتقبل ايًا منها بسبب طبيعة الرجال، والسبب الثاني أن إيمانه ضعيف أصلا لذلك لن يتأثر بكثرة المواعظ بل قد ينفر منها كما حصل معك عندما ذكرت انك ذكرته بعاقبة المفسدين والعصاة ولم ينفع ذلك معه.
7.عليك باللجوء إلى الله عزوجل بكثرة الدعاء... فوالله كم غير الدعاء من أحوال الناس، وأصلح... ولكن يحتاج مع الدعاء بعض الأعمال التي أوجزها لك في النقاط الباقية.
8.حاولي أن تعيدي جذوة الحب بينك وبين زوجك ولا تيأسي بكثرة المحاولات فلن تعرفي أي قطرة ماء ستشق الصخرة ولا تقولي كم حاولت وجربت ولم ينفع معه لأنه واضح أن زوجك بدأ يبحث عن الأنس والسعادة خارج المنزل مع أصدقائه، ومع النت...
وبدأت العلاقة تضعف بينك وبينه... قد يكون بسبب قلة العشرة، وقد يكون بسبب انشغالك بالعمل، قد يكون لغياب الأهداف المشتركة بينكما، عدم وجود البرامج المفيدة في حياتكما...
لذا حاولي أن تجددي في موضوع الحب بينكما، وأكثري من الجماع مع زوجك واجعلي العملية ممتعة ومسلية وحميمية معه، بحيث يسعد معك، ويرغب بتمضية الوقت معك أكثر من أي شيء آخر.
9.أنصح كذلك بقراءة رومانسيات زوجية ففيه الكثير والكثير من الأفكار الرائعة التي قد تعيد حرارة الحب بين الزوجين، ولا تشعري زوجك أنه مراقب وتوبخيه على أفعاله.
أسأل الله أن يوفقك إلى السعادة والهناء، وأن يصلح لك شأن زوجك وينفع به... آمين يا رب العالمين.
الكاتب: م. عبدالله عاشور خلاف
المراجع
نداء الايمان
التصانيف
عائلة