فيروس الثألول البشري (HPV) يتم تعريفه على انه واحد من الفيروسات المنقولة جنسياً التي تحتوي على الحمض النووي (DNA)، والتي تنتمي إلى مجموعة تعرف اختصاراً باسم (PAPOVA) . وتقدر الإحصاءات العالمية بأن نحو 30 مليون شخص يصابون بهذا الفيروس سنوياً في جميع أنحاء العالم، منها ستة ملايين إصابة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية و800 ألف إصابة في أوروبا . وعند النساء في جميع الأعمار تبلغ نسبة انتشار الإصابة سنوياً 8,26%، وترتفع هذه النسبة عند اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20-24 عاماً إلى 8,44% .
هناك نحو مئة نوع من هذا الفيروس، وتعتبر الإصابة بالنوعين السادس والحادي عشر الأكثر انتشاراً بينها، لكنهما من غير الفيروسات المكونة للأورام، ويُعَدّان من الفيروسات البشرية الحليمية ذات الخطورة المتدنية . وتحدث الإصابة بهما في الجهازين التناسلي والتنفسي .
أما الفيروسات البشرية الحليمية ذات الخطورة العالية فإنها تتمثل بالنوعين 16 و18 بشكل خاص، إضافة إلى الأنواع 31 و33 و35 و39 و45 و51 و52 و56 و58 و66 و68 و69 و73 و82 . وقد تم تشخيص وجود هذه الأنواع في خلايا الأورام الخبيثة عند المرأة في عنق الرحم وبقية أعضاء الجهاز التناسلي، مع العلم أن الإصابة بالنوعين 16 و18 قد تؤدي إلى تكون سرطان عنق الرحم بنسبة 70%، وأن 12 ألف إصابة جديدة بهذا السرطان تشخص سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية من جراء الإصابة بهذين النوعين يتوفى منهن نحو أربعة آلاف امرأة سنوياً .
وعند الرجال، فإن الإصابة بهذين النوعين تسبب مرض سرطان العضو الذكري، فيما تؤدي الإصابة بهما (إضافة للأنواع الأخرى ذات الخطورة العالية والمذكورة سابقاً من هذا الفيروس) عند الجنسين بالتسبب في سرطان الإست .

المراجع

alkhaleej.ae

التصانيف

حياة  صحة  أمراض   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة  طب