ما سبق يبث فى نفوسهم الشعور بأنهم مشاركون ذوى قيمة في إدارة الشركة ولهم دور مهم في مجالات الخبرة الخاصة بهم، وعندما يمتلك الموظفون الفرصة لتحمل المسئولية في المشروعات وإستخدام مبادراتهم الخاصة، لن يزيد تمتعهم بالعمل فحسب ولكن سيصحبون أكثر إنتاجية وكفاءة.
من المثير للدهشة أن عدداً من كبار المديرين التنفيذيين لا يعرفون هوية موظفيهم، وليس لديهم الوقت الكافي للجلوس مع هؤلاء الموظفين للتعرف عليهم، وينطبق نفس الشيء على الإدارة في المستويات المتوسطة. لذلك يفقدون سبل إسعادهم ثم يفقدونهم.
التغذية المرتجعة
يحب الموظفون الإطراء وسماع الأخبار السارة عما يقومون به من عمل، يقدرون أيضاً التغذية الراجعة على الأمور السلبية في العمل ولكن فقط في حالة تقديم هذه التغذية الراجعة بأسلوب إيجابي وودي دون التهديد أو النقد، ويعني تقديم التغذية الراجعة التركيز على المشكلات والعمليات في العمل وكيفية تحسين ذلك ، لإنها تشير إلى مدى إهتمام المدير بما يقوم به الموظفين ومشاركتهم بشكل فعال في وظائفهم. لذلك فكلمات المدح التى تأتى فى موقعها ووقتها المناسب تدخل السعادة على الناس كما أن كلمات الإنتقاد البناء الهادئة التى لا تجرح وتبتعد عن التعنيف تصل إلى ما يرغبه المديرين دون أن تعطى إنطباعاً هجومياً لدى الموظف وهذا هو أسرع طريق للوصول إلى قلب الموظف .
فى النهاية لا يسعنا إلا أن نقول أن الموظفون في شركتك مثل النباتات التي تزدهر عندما تتوفر البيئة الصالحة للإزدهار، فإذا لم تستطع توفير هذه البيئة ، لن تستطيع توجيه اللوم لهم إذا ما سعوا إلى أماكن أخرى أفضل فيما اخفقت فيه؟