صارت الاستراتيجيات التي تعتبر وسيلة لتحقيق رؤية ورسالة وأهداف وبرامج طويلة الأجل هي الهاجس الأقوى الذي يشغل بال الإدارات العليا في معظم المنظمات العالمية، والشركات متعددة الجنسيات، والشركات عابرة القارات، فضلًا عن المنظمات والشركات الكبرى الإقليمية والمحلية، لما لهذه الدراسات من أهمية كبرى، ومزايا متعددة، فهي تنير الطريق للإدارات العليا، وتجعلها تسير في مسارها الصحيح طالما التزمت بما خططت له مسبقًا، وتجعلها أيضًا تبصر وتحدد بدقة أية انحرافات تنتج أثناء التنفيذ من خلال مقارنة حقيقية مدروسة بين المعياري المخطط وبين المنفذ على أرض الواقع من برامج، وسياسات، وإجراءات، ومن خلال قياس النتائج الفعلية ومقارنتها بالنتائج المعيارية، تستطيع المنظمات والشركات اكتشاف أوجه الخلل، وتحديد الانحرافات، والعمل على معالجتها، ووضع البرامج الوقائية الكفيلة بعدم تكرارها في المستقبل.ولعل حدة المنافسة العالمية.
والإقليمية والمحلية فرضت على اغلب المنظمات والشركات أن تأخذ على محمل الجد أن يكون عملها مبنيًا على استراتيجية عامة واضحة المعالم، ومحددة الرؤية والرسالة، والغايات، والأهداف، والبرامج.. كي تستطيع أن يكون لها موطئ قدم في السوق المفتوحة على مصراعيها، والتي تشتد فيها المنافسة إلى أقصى درجة.. وأن يكون عمل المنظمات والشركات مبنيًا بجانب الاستراتيجية العامة على استراتيجيات خاصة بالإدارات المختلفة فيها تشارك فيها الوحدات الإدارية، والأقسام الإنتاجية والخدمية، أي استراتيجيات تمثل وتعبر عن الواقع الفعلي للمنظمة ككل، وبما يتماشى مع واقعها البيئي الداخلي أولًا، ويتوافق مع واقعها البيئي الخارجي المتمثل في التشريعات والقوانين، والبيئة وغيرها من العوامل البيئية الخارجية التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على المنظمة أو الشركة التي تعمل في إطار محيطها الجغرافي، وتعتمد على ما توفره هذه البيئة الخارجية من عوامل نجاح للمنظمة أو الشركة.
المراجع
bawaba.khayma.com
التصانيف
اقتصاد إدارة الأعمال العلوم التطبيقية