حصرون هي قرية لبنانية من قرى قضاء بشري في محافظة الشمال.

جغرافيتها

تبعد حصرون 107 كلم عن العاصمة بيروت و43 كلم عن مدينة طرابلس، ويمكن الوصول إلى حصرون عبر ثلاثة منافذ: طريق شكا - اميون - كوسبا - حدث الجبة -حصرون، أو طرابلس - كوسبا- حدث الجبة - حصرون، وثالثاً عبر طرابلس - زغرتا - اهدن - بشري فحصرون.

يبلغ عــدد سكان -حصرون اليوم نحو 10 آلاف نسمة. يبلغ عددمهجريها نحو 35 الفاً في الولايات المتحدة الاميركية، كندا، أستراليا، البرازيل، المكسيك، الأرجنتين وبلدان اميركا الجنوبية والقارة الأفريقية، ومن ابرز العائلات الحصرونية، معربس، عواد، السمعاني، عفريت والحوارني
.
على شفة "الوادي المقدس " العابق ببخور النساك والاباء القديسين نيتت -حصرونالجميلة كباقة من الورود الحمر بين الرياحين المخضوضرة تبث شذا اريجها نحو التلال المسننة المفروشة بالثلوج وشجرات الارز المتراصة كالقطيع رابضات حالمات تحت أعلى قمم من جبال لبنان الشماء.
أول كتابة لنا نجدها عن -حصرون عند الاسقف إبراهيم الحدثي الذي يروي ما يلي :
أنه في شهر ايار سنة 1283 جرى افتتاح جبة بشري فاستولوا على قراها واحرقوها ودكوها واعملوا السيف باهل حصرون وذبحوهم في كنيستهم إذ كانوا يسمعون القداس فقبلوا اكليل الشهادة بسفك دمهم.وقد دفنت جثثهم في مغارة تحت صخر في أعلى البلدة.
ما نستنتجه من الكلام ان حصرون كانت مأهولة ما قبل القرن الثالث عشر وانها على الايمان والشهادة قد بنيت وتوطدت.
اما اسمها -حصرون فالبعض يرجعونه إلى أحد اسباط العهد القديم الذين منهم ولد المخلص بحسب نص إنجيل السلالة في القديس متى إذ يقول : "فارص ولد حصرون وحصرون ولد ارام " وآ خرون يرجعون اشتقاق كلمة حصرون من كلمة " خنصر" أو من فعل "حاصر " ويقولون ان حصرون هي البلدة التي حاصرها الاعداء وتحاصرها الجبال والثلوج والوادي.
اما عن شفيع حصرون فهو القديس لابي أحد الرسل الاثني عشر الذي يقول لنا الانجيل انه كان نسيبا ليسوع (متى13/55)
واكرام اهل -حصرون لهذا القديس الشفيع العظيم نراهم قد بنوا على اسمه كنيستهم الأثرية التي يعود تاريخها إلى الاثار الصليبية ويقال انها بنيت على انقاض هيكل وثني كان قد شيد تخليدا للملك حصرائيم ويظن البعض بان اسم -حصرون انما اشتق من هذا الاسم بالذات.
المعروف عن -حصرونانها البلدة المسالمة والوديعة والمؤمنة.
وقد اشتهرت بتعبدها عبر التاريخ وقد رايناها تبنى على الايمان والشهادة.
ومن أشهر خصائصها انها كانت مشتل البطاركة والمطارنة والكهمة والرهبان حيث اعطت ما لايقل عن اربعة بطاركة وسبعة عشر مطرانا في زمن غير بعيد كان في -حصرون 42 راهبا وكاهنا في آن واحد.
كما لعبت حصرون بفضل مشايخها واعيانها دورا وجيها ليس فقط على صعيد المنطقة بل أيضا على صعيد الوطن إذ تولى ابناؤها المناصب الرفيعة بجدارة يشهد لها التاريخ.
وفي -حصرون نصب العلامة يوسف سمعان السمعاني (1687/1768) زهرة المدارس المارونية في روما وواضع رسوم المجمع اللبناني في الشرق.اما المعابد والمزارات فلحصرون الكثير منها مزارات تاريخية كمزار مار توما الذي لجا اليه الطريرك تيان ابان الاضطهاد وقد كان مقر لحبساء كثيرين ومزار على اسم الملاك ميخائيل واخر على اسم مار يعقوب المقطع.
وهناك شبه مزار على قمة الجبل على اسم مار سمعان العامودي ومزار عرف بام العجائب بالقرب من كنيسة السيدة.
ولحصرون ثلاث كنائس كنيسة السيدة وكنيسة مار لابي الرسول وكنيسة القديسة حنة.

. اما عن الاديرة والمدارس فهناك دير ومدرسة مار لابي وهــو تابع لراهبات المحبة اللعازريات، مدرسة السيدة للآباء الانطونيين، المدرسة الرسمية المختلطة، مدرسة حصرون المهنية العالية ودير الآباء اللعازريين.

واسست اول جوقة في -حصرون سنة 1969 وهي الآن بقيادة السيد طوني لابا الذي رافق الجوقة في العزف على البيانو منذ تاسيسها.

تكتسب -حصرون بالنسبة إلى قرى قضاء بشري موقعاً خاصاً، ومع ان واقع البلدة زراعي بامتياز وتشتهر بزراعة التفاح والكرز غير ان مستوى الخدمات الصحية والتربوية والسياحية تتميز بها هذه البلدة. ووسط البيوت المغطاة بالقرميد الاحمر ما يجعلها شبيهة بوردة حمراء في قمة الجبل الأبيض، يــوجــد فيها مــركــز لــلــدفــاع المدني ومستوصف صحي حــديــث يقدم الخدمات لاهل البلدة والقرى المجاورة، إضافة إلى مركز بريد وهاتف وخدمات الانــتــرنــت. امــا بالنسبة الــى القطاع السياحي، فتشتهر حصرون بكونها تضم أقدم سوق تجارية في المنطقة ولا تزال هذه السوق مقصد الزبائن.
وهناك تعاونية زراعية اسست في العام 1983 غايتها تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وتنمية مشاريع الري.
وعن القطاع الصناعي فهناك معامل عدة لإنتاج حجر الخفان ونشر الحجر الطبيعي وصناعة البلاط.
يجعل الارتفاع الكبير عن سطح الــبــحــر، ووقــوعــهــا على تــخــوم وادي قنوبين من حصرون مصيفاً هاماً، ولــهــذا السبب اقيم فيها العديد مــن الــفــنــادق والمطاعم والمقاهي ومراكز التسلية، التي تقدم الخدمات السياحية للمصطافين والسياح العرب والاجانب. ويبدو أن القطاع السياحي في حصرون على نمو مطرد بحيث ان الجمال الطبيعي والمناخ الرائع وما تتمتع به البلدة من مزايا جعلتها مــقــصــداً لمتذوقي الــجــبــال وطــلاب الراحة والصحة. إضافة إلى ذلك تتمتع حــصــرون بنشاط مميز على صعيد التزلج، وفيها ناد للتزلج يضم عددا كبيرا من الهواة,,,حصرون وردة الجبل التوقيع : ؟أن ماري عواد يونس

المراجع

ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التصانيف

مدن لبنان  مدن عربية