المقدمة :
يعد موضوع الاتجاهات من الموضوعات الهامة والجديرة بالدراسة والبحث وخاصة إذا كانت هذه الدراسة تتناول معرفة الاتجاهات نحو المرض النفسي وذلك من حيث أن الأفراد المحيطين بالمريض النفسي يختلفون في اتجاهاتهم نحوه بالسلب أو بالإيجاب ، كما أن ما يعانيه المريض النفسي من معاملة سيئة من الأفراد المحيطين به وعدم استيعاب طبيعة المرض من جانبهم دفعت الباحثات إلى ضرورة إجراء دراسة تتناول معرفة الاتجاهات التي تحملها الفئة المتعلمة في المجتمع نحو المرض النفسي عامة والمرضى النفسيين على وجه الخصوص وهم عينة من طلبة وطالبات كليتي الآداب والعلوم بجامعة 7 أكتوبر بمصراته.
ومشكلة البحث الحالي تتحدد في التساؤلات الآتية :
1. هل الاتجاهات العامة لدى الطلبة الجامعيين ( العينة الكلية ) نحو المرض النفسي إيجابية أم سلبية ؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب ( الذكور ) وبين متوسط درجات الطالبات ( الإناث ) على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي ؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب كلية الآداب وبين متوسط درجات طلاب كلية العلوم على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي ؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طالبات كلية الآداب وبين متوسط درجات طالبات كلية العلوم على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي ؟
5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب كلية الآداب وبين متوسط درجات طالبات كلية الآداب على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي ؟
6. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب كلية العلوم وبين متوسط درجات طالبات كلية العلوم على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي ؟
أهداف البحث
يهدف البحث الحالي إلى الإجابة على التساؤلات السابقة وهي :
1. معرفة الاتجاه العام لدى الطلبة الجامعيين (العينة الكلية) نحو المرض النفسي فيما إذا كان إيجابياً أو سلبياً.
2. معرفة ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب (الذكور) وبين متوسط درجات الطالبات (الإناث) على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي .
3. معرفة ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب كلية الآداب وبين متوسط درجات طلاب كلية العلوم على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي .
4. معرفة ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طالبات كلية الآداب وبين متوسط درجات طالبات كلية العلوم على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي .
5. معرفة ما إذا كان هناك فروق بين متوسط درجات طلاب كلية الآداب وبين متوسط درجات طالبات كلية الآداب على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي .
6. معرفة ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب كلية العلوم وبين متوسط درجات طالبات كلية العلوم على استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي .
أهمية البحث
تكمن أهمية البحث الحالي في :
1. فهم اتجاهات الطلبة الجامعيين نحو المرض النفسي .
2. تعديل النظرة السلبية لدى هؤلاء الطلبة نحو المرضى النفسيين واستبدالها بنظرة إيجابية .
3. فهم المرض النفسي باعتباره مرضاً عادياً كما هو الحال في المرض العضوي .
4. تنبثق أهمية البحث من إثرائه للمكتبة النفسية لموضوعات في حاجة للبحث والدراسة .
5. تنبثق أهمية البحث في أهمية الاتجاهات ذاتها ، حيث أن الاتجاهات السلبية والإيجابية تعكس الحياة الإيجابية في المجتمع .
حدود البحث
يتحدد البحث الحالي بعينة من طلبة وطالبات كلية الآداب وكلية العلوم بجامعة 7 أكتوبر بمصراته – للعام الجامعي 2004 – 2005 ف .
عينة البحث
اشتملت عينة البحث على 200 طالب وطالبة ، تم اختيارهم بطريقة عشوائية منهم 100 طالب موزعين على كليتي الآداب والعلوم بواقع 50 طالب لكل كلية ، و100 طالبة موزعات على كليتي الآداب والعلوم بواقع 50 طالبة لكل كلية ، وشكلت هذه العينة نسبة 7% من مجتمع البحث .
أداة البحث
اختارت مجموعة البحث (استبيان الاتجاه نحو المرض النفسي) المكيف على البيئة المحلية والمعد فيها من قبل الأستاذ فرحات صالح علي الزناتي وقد تم عرضه على لجنة الخبراء وبذلك تحقق من صدقه الظاهري كما تم حساب ثباته وثبت أن الاستبيان صادق وثابت وصالح للتطبيق على عينة البحث الحالي ، استخدمت الباحثات الوسائل الإحصائية التالية :
- لقد تم استخدام معامل الارتباط بيرسون وذلك لاستخراج الثبات النصفي .
- كما تم استخدام معادلة ألفا كرونباخ لتصحيح الثبات لاستخراج الثبات الكلي .
- كذلك تم استخدام الاختبار التائي T-Test لمتوسطين مستقلين لاستخراج دلالة الفروق في الاتجاهات نحو المرض النفسي بين متوسط أفراد عينة البحث وفق لمتغير التخصص والجنس .
وبعد تطبيق الاستبيان وتفريغ البيانات وتحليلها إحصائياً توصلت الباحثات إلى النتائج التالية :
1. الاتجاه العام لدى الطلبة الجامعيين ( العينة الكلية ) هو اتجاه إيجابي نحو المرض النفسي .
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة والطالبات في الاتجاه نحو المرض النفسي .
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب كلية الآداب وبين طلاب كلية العلوم في الاتجاه نحو المرض النفسي .
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات كلية الآداب وبين طالبات كلية العلوم في الاتجاه نحو المرض النفسي .
5. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب وطالبات كلية الآداب في الاتجاه نحو المرض النفسي.
6. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب وطالبات كلية العلوم في الاتجاه نحو المرض النفسي.
وفي ضوء النتائج السابقة توصي الباحثات بما يلي :
1. إجراء الندوات وبرامج التوعية للتخلص من المفاهيم الخاطئة على المرض النفسي .
2. العمل على جعل النظرة إلى المريض النفسي مثلها مثل النظرة إلى أي مريض آخر .
3. العمل على تطوير مناهج قسم علم النفسي وتثقيف الطلاب داخل الكليات الجامعية المختلفة .
4. العمل على ضرورة تناول المرض النفسي من خلال وسائل الإعلام وذلك للتأثير على الجمهور وتعريفه بطرق التعامل المناسبة مع المريض النفسي .
وانطلاقاً من التوصيات السالفة تقترح الباحثات ضرورة :
1. دراسة موضوع الاتجاهات نحو المرض النفسي لدى عينات مختلفة من حيث ( العمر ، المستوى التعليمي ، الحالة الاجتماعية … الخ ) .
2. إجراء البحث داخل الجامعات الأخرى وعلى عينات أخرى تختلف بحسب ما يتوفر لديها من إمكانيات .
3. دراسة الاتجاهات نحو المرض النفسي في علاقاتها بمتغيرات أخرى كالصحة النفسية ، القلق ، الاتزان الانفعالي ، الطموح … الخ .
4. إجراء البحوث العلمية التي تتناول المرض النفسي وما يعانيه المريض من مشكلات وسوء التكيف.
المراجع
موسوعة الصفاء للصحة النفسية
التصانيف
تصنيف :حياة