بخعون هي قرية لبنانية من قرى قضاء الضنية في محافظة الشمال.
بخعون: بكِ العون (والحديث عن القرية) مكان منفرد منقطع استحقت بلدة بخعون لقب عروس مصايف قضاء الضنية بجدارة، وبجهود ابنائها الساعين ابدا إلى تجميلها وتحويلها إلى مصيف راق يضاهي أهم المصايف اللبنانية، برغم غياب الاهتمام الرسمي وافتقارها إلى البنى التحتية.
تحتار في بخعون هل انت في مصيف ام في مشتى، وهذه ميزة اساسية في بلدة تتدرج من وسط جبل الضنية باتجاه الوادي مما يجعلها مأهولة صيفا شتاء، كما يوفر على اهلها عناء ومشقة الانتقال من والى المدينة.
وعلى سفح جبل الضنية، تمتد بخعون بمنازلها الكثيرة وطرقها المتفرعة، وبخعون القديمة ليست كبخعون الجديدة التي انتقلت من »الحارة« إلى الاطراف بأبنية حديثة ذات طراز معماري اقرب إلى المدن منه إلى القرية.
شهدت البلدة خلال السنوات العشر الأخيرة نهضة عمرانية قسمتها إلى قسمين حديثة وقديمة تفصل بينهما المباني الضخمة والمطاعم والفنادق، مما اضفى عليها طابعا مميزا جعلها محط انظار اهالي المنطقة ومحطة للعابرين إلى باقي القرى والبلدات في الضنية، ومسكنا دائما لقسم من أبناء طرابلس والجوار وان كانت بخعون الحديثة على هذا الشكل فان الوضع في بخعون القديمة لا يختلف كثيرا كونها حافظت على تراثها القروي واستطاعت ان تواكب النهضة العمرانية التي شهدتها مثيلتها الحديثة، جامعة بذلك بين الماضي والحاضر.
ويأتي هذ التطور والازدهار نتيجة للجهود التي قام بها ابناؤها المغتربون والمنتشرون في دول الخليج العربي واوستراليا والذين يشكلون 33 في المئة من سكانها حيث عملوا على نقل اموالهم لاستثمارها داخل بلدتهم، إضافة إلى مشاهداتهم التي جسدت في الداخل ما جعل بخعون تحتل موقعا استراتيجيا هاما وتغدو بوابة قرى الضنية السياحية وصلة وصل مع منطقة المنية.
ولا شك في أن هذا الانماء والتطور الناتجين عن المبادرات الفردية لأبناء البلدة سدا العجز الذي خلفته الدولة بسبب اهمالها وعدم مبالاتها بأمور القضاء بشكل عام.
ولا تبعد بخعون عن مدينة طرابلس 18 كيلومترا ويبلغ عدد سكانها 12000 نسمة، وتضم في نطاقها الإداري ثلاثة مساجد كبيرة تهتم دار الاوقاف الإسلامية بإدارة شؤونها، إضافة إلى اربعة مساجد صغيرة هي تحت وصاية أبناء البلدة المكلفين من قبل المساهمين ببناء هذه المساجد.
ولا شك في أن الوضع العام في البلدة والارتياح المادي لمعظم ابنائها انعكس بشكل ايجابي على الجانب التربوي في البلدة وساهم في تقليص المشكلات والعقبات التي تعاني منها بقية القرى، إضافة إلى وجود بديل لغير القادرين على دفع الاقساط، حيث يوجد في البلدة ثلاث مدارس رسمية وثلاث مدارس خاصة بينها ثانوية تستوعب نحو 2500 طالب وطالبة من أبناء البلدة والجوار.

المراجع

ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التصانيف

مدن لبنان  مدن عربية