يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم، ونسبة انتشاره بالدول المتقدمة لا تختلف كثيراً عن الدول النامية والفقيرة. ولزيادة الوعي بهذا المرض، تم اعتماد شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، شهر التوعية بسرطان الثدي في كافة دول العالم. حيث تتكاثف الجهود خلاله لزيادة التركيز والإهتمام بكل ما يخص التوعية بخطورته. إضافة إلى تقديم الدعم اللازم على كل المستويات للمصابين به، وتحفيز جميع النساء للقيام بـ الكشف المبكر لتسهيل رحلة علاجه وزيادة نسبة الشفاء الكامل منه. فما هو هذا المرض، وما هي أسباب سرطان الثدي.

أهم ما يجب معرفته عن سرطان الثدي

 


ما هو سرطان الثدي..؟

يُعرف العديد من الأطباء والمختصين سرطان الثدي، بأنه ورم أو نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو لفصوص الثدي عند النساء. ويتكون عادة في قنوات الحليب أو أجزاء بسيطة من بقية الأنسجة. حيث تبدأ الخلايا السرطانية بالإنقسام بسرعة أكبر من الخلايا الطبيعية، لتبدأ بالتراكم وتشكيل الكتلة التي قد تنتشر من الثدي وصولاً للأوعية الليمفاوية، الأمر الذي يمكنها من الوصول إلى أعضاء أخرى من الجسم البشري عن طريق هذه الأوعية إلى جانب الأوردة الدموية.

أسباب الإصابة بسرطان الثدي..

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن هناك العديد من أسباب الإصابة بسرطان الثدي، بحسب دراسة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان خلال العام 2009. حيث أظهرت الدراسة بأن العمر يعتبر أحد العوامل المهمة للإصابة بالمرض، وأنه كلما تقدمت المرأة بالعمر، ازداد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الوراثة وعلاقتها بسرطان الثدي

وتابعت منظمة الصحة العالمية، أن العوامل الوراثية تعتبر أيضاً من بين أسباب الإصابة بالمرض، حيث أشارت الدراسات إلى أن النساء اللواتي يحملن الجينات BRCA1 و BRCA2، يكون خطر إصابتهن بهذا المرض أعلى من غيرهن. وإلى جانب الجينين المذكورين فإن جين TP53 يرتبط بمخاطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي.

تاريخ المريض مع المرض..

ومن العوامل أيضاً الإصابة السابقة بسرطان الثدي، حيث أثبتت الدراسات أن المرأة التي سبق لها الإصابة به، أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى من النساء اللواتي لم يمتلكن تاريخاً مرضياً معه. بالإضافة إلى أن وجود كُتل حميدة أو غير سرطانية في الثدي، يزيد من فرصة الإصابة في أوقات لاحقة.

هرمون الإستروجين..

زيادة هرمون الإستروجين وقلة الرضاعة الطبيعية لدى النساء، من العوامل المؤثرة بشكل واضح بالإصابة بسرطان الثدي، ويُرجع الباحثون هذا الأمر إلى مرحلة انقطاع الطمث في وقت متأخر عن المتوسط. حيث أنه خلال ذلك ترتفع مستويات هرمون الإستروجين لأوقات أطول من السابق. وأثبت العلماء بأن الرضاعة الطبيعية تساعد على التقليل من خطر الإصابة. لأن الحمل والرضاعة الطبيعية يعملان على التقليل من فرز هذا الهرمون.

زيادة وزن الجسم..

في الكثير من الأحيان، تعاني بعض النساء من زيادة كبيرة في الوزن والسمنة المفرطة بعد انقطاع الطمث، الأمر الذي يزيد من خطر تعرضهن للإصابة بسرطان الثدي. ومرة أخرى يظهر تأثير هرمون الإستروجين الذي يترفع بشكل طردي مع ارتفاع السكر في الدم.

الكحول بكميات كبيرة

بحسب منظمة الصحة العالمية، فقد أثبتت العديد من الدراسات العلمية المختصة بالسرطان، بأن النساء اللواتي يحتسين الكحول بكميات كبيرة معرضات أكثر للإصابة بالمرض. حيث تشير هذه الدراسات إلى أن من يحتسين الكحول أكثر من 3 مرات يومياً، لديهن مخاطر الإصابة أعلى بمقدار 1.5 مرة من غيرهن.

التعرض للإشعاع والعلاج بالهرمونات..

على الرغم من أن العلاج الإشعاعي يعد أحد وسائل علاج أنواع أخرى من السرطان، إلا أنه بالوقت نفسه قد يكون أحد العوامل المساعدة على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في أوقات لاحقة. لذلك يكون الأطباء حذرين جداً بالتعمل معه. وعلى جانب آخر فإن العلاج بالهرمونات البديلة وحبوب منع الحمل، يزيد من مستويات هرمون الإستروجين، ما يزيد بشكل بديهي من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

عمليات التجميل..

أحد أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي حول العالم، هو انتشار بعض عمليات التجميل، وعلى وجه التحديد الغرسات التجميلية وتكبير الصدر، حيث أن هذه الغرسات تؤدي إلى إحداث تغيير في نسيج الثدي. وتشير الدراسات والإحصاءات في هذا المكان، بأن مريضات سرطان الثدي اللواتي قمن بغرسات تجميلية، لديهن خطر أكبر للوفاة من غيرهن بنسبة قد تصل إلى ما يزيد عن الـ25%.


المراجع

sayidaty.net

التصانيف

تصنيف :حياة   تصنيف :صحة  تصنيف :أمراض