بوابة سيؤول الجنوبية يرجع تاريخها إلى زمن تأسيس المدينة في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي. وقد شيدت معظم المباني البادية خلف الصورة منذ نهاية الحرب الكورية في عام 1953م سيؤول العاصمة وأكبر مدينة في كوريا الجنوبية. يبلغ عدد سكانها 10,612,577 نسمة. وتأتي سيؤول في المرتبة الثانية بعد مدينة مكسيكو من حيث الكثافة السكانية. وهي المركز الثقافي والاقتصادي والتربوي والمالي والحكومي، ومركز النشاط الاجتماعي لكوريا الجنوبية. تقع سيؤول على نهر هان، على بعد 32كم شرقي البحر الأصفر. المدينة. منذ منتصف القرن العشرين ظلت سيؤول تتوسع باطراد. ويوجد العديد من مكاتب الأعمال بالقرب من وسط المدينة، وفي كواشن ـ جنوب نهر هان. وتشمل منطقة وسط المدينة البنوك، والمحلات التجارية الكبيرة والفنادق والمسارح. ويجتمع المجلس القومي وهو الهيئة التشريعية لكوريا الجنوبية في مبنى حديث في جزيرة يويدو على نهر هان في الجنوب الغربي من الجزء الأوسط. ويسكن معظم السكان في مجموعات ذات شقق بعضها في جزيرة يويدو أو على ضفة نهر هان. وقد شيدت الحكومة شققًا رخيصة التكلفة على مشارف سيؤول بالقرب من المناطق الصناعية في يونغ دنغبو ومابو. وبسيؤول مبان تاريخية عديدة، بالإضافة لمبانيها الحديثة. ويعد معبد تشُونْغمبُو الملكي الذي بُني في عام 1395م تذكارًا لأسلاف الملك يي سونغي الذي كان حاكمًا على كوريا في ذلك الحين. أما قصر تشانغدوك الذي كان مقرا للملوك وكذلك الحديقة الغامضة، فيعود تاريخ تشييدهما إلي عام1405م، ولايزالان من الآثار التي تجذب الزوار. وكذلك هناك بقايا بوابتين كانتا جزءًا من الحائط الذي كان مبنيا حول مدينة سيؤول. وهاتان البوابتان هما البوابة الجنوبية والبوابة الشرقية قد بنيتا في الأصل في تسعينيات القرن الرابع عشر الميلادي. وقد حطم الغزاة اليابانيون البوابة الشرقية بل كل المدينة في عام 1592م. وأغار عليها واستباحها الصينيون عام 1636م، ولكن أعيد بناؤها في عام 1869م. وتوجد 20 جامعة من الجامعات الكورية الكبرى في سيؤول، منها جامعة سيؤول القومية وجامعة كوريا وجامعة يونسي. وبسيؤول متحف للفن الحديث ومسارح قومية ومتحف قومي. الاقتصاد. يعمل العديد من سكان سيؤول لدى الحكومة الكورية الجنوبية. وتوجد رئاسات أعمال الدولة الأساسية في سيؤول، حيث توظّف أعدادًا كبيرة من المواطنين. أما المصانع في المدينة فتقوم بصناعة السيارات، والملابس والحواسيب، وأجهزة الإذاعة، والتلفاز، والشعر المستعار (الباروكة)، والمنتجات الأخرى. كما تنتج في سيؤول برامج التلفاز القومي والمذياع وتصدر بها أيضًا صحف الدولة الأولى. ترتبط مدينة سيؤول بمدن الجزء الجنوبي من البلاد بشبكة من السكك الحديدية والشوارع والخطوط الجوية وتزدحم الشوارع بالسيارات والحافلات وسيارات الأجرة. كما توفر قطارات الأنفاق المواصلات داخل المدينة. وتعد مدينة إنشون التي تقع عند مصب نهر هان الميناء البحري لسيؤول. نبذة تاريخية. أسس الجنرال يي سونغي مدينة سيؤول وهو أيضا مؤسس سلالة يي الحاكمة، والذين صاروا حكامًا فيما أصبح يسمى الآن بكوريا. وقد بدأ بناء سيؤول في عام 1394م. وتعني كلمة سيؤول عاصمة وقد جعل يي هذه المدينة عاصمة لمملكته. وفي عام 1404م انتقل إلى سيؤول ما يقرب من 118,000 عامل من أجل إكمال المباني والقصور ومكاتب الحكومة. حكمت سلالة يي حتى عام 1910م حينما سيطر اليابانيون على كوريا وشيدوا مباني كثيرة في سيؤول؛ تشمل محطة سيؤول للسكك الحديدية، ومبنى الحاكم العام. واستمروا في الحكم حتى هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية في عام 1945م. وبعد الحرب، انقسمت كوريا إلى دولتين، كوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية. بدأت الحرب الكورية عام 1950م عندما غزت الجيوش الكورية الشمالية كوريا الجنوبية. واستمرت الحرب حتى عام 1953م، وقعت خلالها عدة معارك من أجل السيطرة على سيؤول التي دمر الكثير منها ولكن أعيد بناؤها لاحقًا. ولكن لم توقع وثيقة سلام دائمة بين الكوريتين حتى الآن. سيطر بارك تشانغ هيي على الحكومة الكورية الجنوبية من عام 1961م وحتى وفاته في عام 1979م. وقد نادى برنامجه الاقتصادي بتطوير الصناعات في أجزاء مختلفة من البلاد شملت سيؤول التي لم تكن فيها صناعات كبرى في ذلك الحين. وقد أُنشئت مصانع وبنايات كثيرة في سيؤول خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، وقد نزح إليها آلاف السكان بحثًًًًًا عن العمل. وفي ثمانينيات القرن العشرين شيدت ناطحات السحاب الحديثة، كما انعقدت في سيؤول دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية لعام 1988م. كما شيدت مرافق رياضية جديدة كثيرة تشمل ملعبًا بمقاعد لما يقارب الـ 100,000 شخص.

المراجع

www.mawsoah.net/maogen.asp?th=0$$main&fileid=startموسوعه العربية

التصانيف

اصطلاحات