الزهايمر ليس نتيجة لعامل واحد فقط، إذ يعتقد العلماء أن مرض الزهايمر ناجم عن مزيج من عوامل وراثية وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة والبيئة المحيطة، ومن الصعب جدًا فهم مسببات وعوامل الزهايمر، لكن تأثيره على خلايا الدماغ واضحة إذ إنه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها.
هناك نوعان شائعان من تضرر الخلايا العصبية لدى مرضى الزهايمر، وهما كالآتي:
-
تراكم بروتين غير مؤذٍ عادةً يدعى أميلويد بيتا (Amyloid beta) هذا من الممكن أن يُسبب ضررًا في عملية الاتصال بين خلايا المخ.
-
التركيبة الداخلية للخلايا الدماغية مرهون بالأداء الجيد والطبيعي لبروتين يدعى تاو (Tau protein)، عند مرضى الزهايمر تحصل تغيّرات في ألياف بروتين تاو تؤدي إلى التوائها والتفافها، العديد من الباحثين يعتقدون بأن هذه الظاهرة قد تسبب ضررًا كبيرًا وخطيرًا للخلايا العصبية بل والقضاء عليها.
عوامل خطر الإصابة بالزهايمر
تشمل عوامل خطر الإصابة بالزهايمر ما يأتي:
1. العمر
مرض الزهايمر يظهر عادةً فوق سن 65 عامًا لكن يمكن أن يظهر في حالات نادرة جدًا قبل سن 40 عامًا.
نسبة انتشار المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 - 74 عامًا هي أقل من 5%، أما بين الذين في سن 85 عامًا وما فوق كبار السن فإن نسبة انتشار الزهايمر تبلغ نحو 50%.
2. العوامل الوراثية
إذا كان في العائلة مرضى مصابين بالزهايمر فإن احتمال إصابة أبناء العائلة من الدرجة الأولى بالمرض هو أعلى بقليل، إذ إن الآليات الوراثية لانتقال مرض الزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة لم يتم التعرف عليها تمامًا بعد، لكن العلماء يلاحظون بضع طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة في عائلات معينة.
3. الجنس
النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الزهايمر، وأحد الأسباب لذلك هو أن النساء يعشن سنوات أكثر.
4. عيوب إدراكية بسيطة
الأشخاص الذين يعانون من عيوب إدراكية بسيطة لديهم مشكلات ذاكرة أكثر خطورة، ولكن ليست خطيرة بما يكفي لتعريفها بأنها الخرف، فكثير من الناس من ذوي هذه العيوب يصابون بمرض الزهايمر في مرحلة ما.
5. الحالة الصحية العامة
العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب تزيد أيضًا من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والتي من بينها:
-
ضغط الدم المرتفع.
-
فرط الكولسترول في الدم.
-
السكري غير المتوازن.
6. المواظبة على اللياقة البدنية
كما يجب المواظبة على اللياقة البدنية العالية ينبغي تدريب الدماغ أيضًا، حيث أن الحفاظ على النشاط العقلي طوال الحياة وخصوصًا في سن متقدم يُقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
7. المستوى التعليمي والثقافي
كلما استخدمنا دماغنا أكثر كلما تم إنشاء المزيد من مناطق التماس والاتصال بين الخلايا العصبية، والتي تشكل احتياطيًا أكبر في سن الشيخوخة.