من المهم جدا عندما تقوم بزيارة طبيبك الخاص أن تتحدث معه بكل صراحة وتكشف له عن أدق التفاصيل من أجل تشخيص أي مشكلات صحية. لكن قبل أن تبدأ بالحديث، يمكن للطبيب الجيد أن ينتبه إلى الكثير من العلامات بشأن حالتك الصحية.
في تقرير نشرته مجلة "ريدرز دايجست" في نسختها الأسترالية، تستعرض الكاتبة ليندسي تايغر بعضا من العلامات التي يلاحظها الأطباء ويشخّصون بها الحالة الصحية قبل الحديث مع المريض أو القيام بأي فحوصات.
1- لغة الجسد
تقول الدكتورة ليلي روزنتال إنها تنتبه جيدا إلى وضعية جسد المريض عندما يدخل عيادتها لأول مرة؛ فإذا كانت لغة الجسد منفتحة والمشية واثقة، يمكنها استنتاج أنه في حالة ذهنية جيدة.
وتضيف روزنتال في هذا السياق "لغة الجسد والحركة مهمة جدا. مثلا عندما يجر المريض أقدامه ويتحرك ببطء، فقد يكون لديه نقص في الطاقة، وقد يكون مريضا أو مكتئبا. ألاحظ حركة الذراعين والقدمين ونطاق الحركة بشكل عام. إذا كانوا حذرين، أو يحركون أجسامهم بالكامل بدلا من رؤوسهم فقط، فقد يشير ذلك إلى مشكلة جسدية أو عاطفية. تعابير الوجه تخبرنا أيضا بالكثير، وأنا أركز عليها كثيرا".
2- الصوت الخشن والتدخين
قد يحمسك طبيبك على الإقلاع عن التدخين، وإذا لم تفعل ذلك، فقد ينتبه من دون أن تخبره بالأمر.
وتؤكد طبيبة الأمراض الجلدية آنا دي غوانش أنه يمكنها معرفة الشخص المدخن بمجرد الاقتراب منه، وتقول "لديهم صوت أجش ولثة ملتهبة، ورائحة معينة في أنفاسهم وملابسهم لا يستطيعون اكتشافها بأنفسهم. غالبا يكون لديهم أيضا اصفرار خفيف في الأظافر وتجاعيد حول الشفاه تتشكل بعد أعوام من وضع السيجارة تلو الأخرى في الفم".
3- رائحة الفم الكريهة قد تؤشر إلى الإصابة السكري
هناك العديد من الأسباب للرائحة الكريهة في الفم. وتقول الدكتورة لويزا بيتر، أخصائية أمراض القلب والتغذية وفقدان الوزن، إن رائحة الفم الكريهة المزمنة قد تكون علامة على مشكلة صحية.
وتوضح بيتر أن "رائحة الفم الكريهة موجودة لدى مرضى السكري وأمراض الكبد والارتجاع واضطرابات الأمعاء البكتيرية، بالإضافة إلى سوء العناية بالأسنان. ومن مضاعفات مرض السكري أن الحماض الكيتوني قد يفرز رائحة تشبه رائحة الفواكه، نتيجة للإفراط في إنتاج الكيتونات".
4- الأصداغ المجوفة
عندما تصاب بنزلة برد خفيفة، قد تنتفخ عيناك وينسد مجرى الأنف ويصبح الوجه شاحبا. لكن عندما تكون الحالة أكثر خطورة، قد تظهر علامات أخرى وفقا للدكتورة غوانش.
أول علامة تدعو للقلق حسب قولها عندما تبدو منطقة الصدغ مجوفة، ومن العلامات الأخرى التي تؤكد شكوك وجود مشكلة صحية، فقدان الوزن والبشرة الشاحبة والباهتة، وذلك بسبب فقدان الشهية نتيجة تناول أدوية معينة.
تضيف غوانش أن الشحوب الذي يأخذ اللون الرمادي ناتج عن نقص الدم المؤكسج بسبب المرض.
5- اصفرار العين يؤشر إلى أمراض الكبد
ينتبه الأطباء جيدا لاصفرار البشرة والعينين، لأنها من أكثر الأعراض شيوعا على أمراض الكبد. وتقول الدكتورة غوانش إن من علامات مرض الكبد اصفرار بياض العين، إذ يشير إلى اليرقان المبكر.
6- تقرحات البشرة تدل على تعاطي المخدرات
تقول الدكتورة غوانش إن الأطباء يلاحظون أيضا بعض العلامات البارزة التي تشير إلى تعاطي المخدرات، وتتعلق عادة بشكل البشرة والمظهر الهزيل.
وتوضح غوانش أن متعاطي المخدرات "غالبا يكون لديهم تقرحات مختلفة وجلد منتفخ خاصة في منطقة الذراعين. يمكن أن تكون التقرحات نتيجة لحقن المخدرات تحت الجلد، أو من آثار تعاطي المخدرات عن طريق الحقن الوريدية، أو تراكم السموم جراء استخدام الميثامفيتامين".
7- الدوائر حول العينين
قد تدل الدوائر والهالات حول منطقة العينين إلى مشكلة صحية وفقا للدكتورة روزنتال، وتقول في هذا السياق "إذا كانت هناك حلقات تحت العينين وبدت البشرة شاحبة، فهذه إشارات مهمة على أن هناك مشكلة صحية خفية".
8- احمرار الوجه وارتفاع ضغط الدم
تقول الدكتورة بيتر إن مشاكل ضغط الدم قد تظهر أولا على الوجه، أو بشكل أكثر تحديدا، في لون الوجه. وتوضح بيتر "عندما يرتفع ضغط الدم، يحاول الجسم خفضه من خلال توسيع الأوعية، وهذا يفرز احمرارا في الوجه".
يمكن أيضا أن تتسبب الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب والوردية في احمرار الجلد، لذلك ينبغي مراجعة الطبيب لمعرفة سبب الاحمرار على وجه الدقة.
9- حب الشباب والنظام الغذائي
تقول الدكتورة بيتر إن انتشار حب الشباب قد يشير في بعض الأحيان إلى اتباع نظام غذائي سيئ أو تغييرات هرمونية أو رد فعل تجاه طعام محدّد أو بيئة غير ملائمة. وتذكر الدكتورة بيتر أن "الحساسية تؤدي إلى إطلاق الهيستامين الذي له تأثير موسع للأوعية وهو المسؤول عن البقع الحمراء".
10- العيون المنتفخة قد تشير إلى مرض الكلى أو خمول الغدة الدرقية
تؤكد الدكتورة بيتر أن الانتفاخ حول العينين قد يؤشر إلى مشكلة في الكلى أو خمول في الغدة الدرقية. وتقول في هذا السياق "الانتفاخ حول منطقة العين يشير إلى الحساسية أو أمراض الكلى أو خمول الغدة الدرقية. يمكن أن يؤدي مرض الكلى إلى فقدان البروتينات التي تحبس السوائل في الأوعية الدموية. فعندما يكون الألبومين (الزلال) منخفضا، يتسرب السائل إلى الأنسجة وبالتالي يؤدي إلى الانتفاخ".
بالمقابل تقول الدكتورة غوانش إن "البشرة الرطبة البراقة أو الصلبة الصافية، وبياض العينين، والانتباه عند الحديث والفهم السريع، والابتسامة ونبرة الصوت الواضحة، كلها علامات على الصحة الجيدة".