المحدد الثقافي والفكري:

حين جاء العرب إلى الأندلس أحضروا العلم والعلماء؛ لأنهم أمة متطورة، وشجّع الأندلسيون بعضهم لتلقي العلم والأدب، كما عملوا على اجتذاب العلماء إلى حاضرتهم.

وجلبوا الكتب واستنسخوها وشجعوا العلماء والأدباء على التأليف، وانتشرت المكتبات، وأقبل الناس على اقتناء الكتب، وأنشأ [الحكم بن عبدالرحمن الناصر] مكتبة قرطبة الكبرى التي بلغ عدد الكتب فيها ست مئة ألف كتاب.

وانتشرت الجامعات في قرطبة وغرناطة وإشبيلية وطليطلة، وظهرت أسماء علماء ومفكرين وأدباء كبار عندهم، مثل الإمام ابن حزم المتوفى سنة 456هــ، والمؤرخ ابن حيان المتوفى سنة 469هـ، والأديب ابن زيدون المتوفى سنة 462هــ، والمفسر القرطبي المتوفى سنة 516هــ، والفيلسوف ابن رشد المتوفى سنة 594هــ، وقصارى القول إن العالم كله قد خسر بخسارة العرب هناك، فبالخسارة عادت الدائرة لتدور من جديد، في حين لو استمرالعرب في أندلسهم لسبقنا ما نحن عليه من علوم بمسافات طويلة هذه الأيام.


المراجع

موسوعة الأدب العربي بقلم الدكتور عماد الخطيب
الموسوعة الالكترونية العربية

التصانيف

تاجيبيديا في الأدب العربي   العصر الأندلسي   الأدب في العصر الأندلسي   الآداب   محددات العصر الأندلسي