"لم تعرف شبه الجزيرة التي تشمل حاليًا دولتي إسبانيا والبرتغال باسم الأندلس قبل أن تعرف المسلمين، وإنما عرفت في أقدم عصورها باسم إيبيريا نسبة إلى الإيبيريين، الذين كانوا من أقدم من سكن هذه البلاد من البشر"[1].

وقد تعددت الآراء في سبب تسمية المسلمين لها بـ "الأندلس"، لكن أرجح هذه الآراء "أن هذا الاسم قد أخذه المسلمون من "وندلس"، وهو اسم لبعض القبائل الأوروبية الشمالية، التي أغارت في أوائل القرن الخامس الميلادي على ممتلكات الرومان، وكان هؤلاء الـ "وندلس "- أو كما اعتاد كثير من الباحثين تسمينهم بالوندال – قد وصلوا إلى جنوبي إسبانيا وسموه باسم "فندليسيا، نسبة إليهم، فلما جاء المسلمون فيما بعد وعرفوا ما كان من أمر الـ "وندلس " بتلك البلاد سموها "بلاد الأندلس"2.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  أحمد هيكل، الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة، ط12، دار المعارف، ص13.

  2  المصدر السابق، ص 14.  


المراجع

موسوعة الأدب العربي بقلم الدكتور عماد الخطيب
الموسوعة الالكترونية العربية

التصانيف

تاجيبيديا في الأدب العربي   العصر الأندلسي   الأدب في العصر الأندلسي   الآداب