الشعر السياسي:

هو الذي قاله الشعراء نصرة لأحزاهمب السياسية التي تتنازع على الخلافة في العصر الأموي. وكان الشعر المستمرّ بين الشعراء المتناظرين والمتناكفين يُدعى (النقائض)؛ فالنقيضة، قصيدة يرد بها شاعر على قصيدةٍ لخصم له، فينقض معانيها عليه؛ يقلب فخر خصمه هجاء، وينسب الفخر الصحيح إلى نفسه هو. وتكون النقيضة عادة من بحر قصيدة الخصم وعلى رويها[1]. قال الأخطل:

خف القطين فراحوا منك أو بكروا        **     وأزعجتهم نوى في صرفها عير

فأجابه جرير:

قل للديار: سقى أطلالك المطر **     قد هجت شوقًا وماذا تنفع الذكر

فقال الفرزدق يخاطب جريرًا:

يا ابن المراعة والهجاء إذا التقت        **     أعــناقه وتماسك الخصمـان

فردّ جرير على الفرزدق:

لمـن الديار ببرقة الروحــان      **     إذا لا نبيع زمانـنا بزمـــان

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] - عمر فروخ،  تاريخ الأدب العربي،  دار الملايين،  بيروت،  ط2،  1388،  ج1،  ص360-361.  


المراجع

موسوعة الأدب العربي بقلم الدكتور عماد الخطيب
الموسوعة الالكترونية العربية

التصانيف

تاجيبيديا في الأدب العربي   العصر الأموي   الأدب في العصر الأموي   أغراض الشعر الأموي   الآداب