المحدد الاجتماعي
والاقتصادي:
لعل أول ما يُلحظ في هذا الصدد أن الحجاز
والشام تميزتا في هذا العصر بضروب من اللهو، يأتي على رأسها الغناء؛ ويعود ذلك
لحياة الترف، والفراغ الذي أصاب الشباب، بسبب انتقال الخلافة إلى العراق. وإذا
عدنا إلى شعر عمر بن أبي ربيعة والأحوص، نجده يعبر عن ذوق جديد وحضارة جديدة. كما
يقول الأحوص:
إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهوى * * فكن حجرًا من يابس الصخر جلمدا
وفي المقابل عندما نعود إلى نجد، نجد أن
العرب هناك كانوا يعيشون كما عاش آباؤهم في الجاهلية من شظف وحرمان، امتزجا
بروحانية الدّين، التي سمت بنفوسهم وشعرهم؛ ولذلك ظهر في أغراض شعرهم موضوع (الغزل
العفيف).
أما في العراق فكان الشغل الشاغل للعرب
إذا فرغوا من الحروب التشعّر بغرض الهجاء، إذ يتجمعون في الكناسة والمربد[1].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - انظر المرجع السابق. ص101-132 (بتصرف).
المراجع
موسوعة الأدب العربي بقلم الدكتور عماد علي الخطيب
الموسوعة الالكترونية العربية
التصانيف
تاجيبيديا في الأدب العربي العصر الأموي الأدب في العصر الأموي محددات العصر الأموي الآداب