الحالة
الاجتماعية والاقتصادية:
ينقسم العرب حسب إقامتهم إلى بدو وحضر، إذ يمثل البدو السواد الأعظم،
وهم يسكنون في البادية، وقد أثرت فيهم طبيعتهم الصحراوية، فكانوا أشد كفافا من أهل
المدن، وأكثر قوة، إلا أنهم احتقروا الصناعة، وعاشوا تحت الخيام، وعلى رعي الغنم،
يطعمون من لحمها ولبنها، ويتكسبون بصوفها ووبرها، ولا يستقرون في مكان واحد، بل
يتنقلون طلبًا لمواقع المطر والكلأ، وقد يلجأون إلى الغزو والسلب إذا اشتدت
حاجتهم.
أما
الحضر فهم الذين يسكنون في المدن والقرى، وكانوا يعيشون عيشة استقرار، ولهم شأن
كبير في التجارة - وبخاصة مكة - وقد استغلّوا الموقع الجغرافي لهم للنبوغ في هذا
المجال؛ فكانت لهم رحلتان: في الصيف إلى الشمال، وفي الشتاء إلى الجنوب. وكان لابد
للقوافل أن تخترق بلادهم لنقل البضائع من الجنوب إلى الشمال والعكس؛ أما أهل المدن
الزراعية، كاليمن وغيرها، فكانوا يعتمدون على الزراعة والصناعة.
أما المرأة في
مجتمعهم فكانت لها مكانة عالية؛ فبها يتغزلون، ولها يستشيرون، وكانوا يسمحون
بالتعدد، ويجيزون الزواج من زوجة الأب وأخت الزوجة، وهناك ثلة منهم من فرط غيرتهم
عليها كانوا يئدونها.
المراجع
موسوعة الأدب العربي بقلم الدكتور عماد علي الخطيب
الموسوعة الالكترونية العربية
التصانيف
تاجيبيديا في الأدب العربي العصر الجاهلي الأدب في العصر الجاهلي الآداب محددات العصر الجاهلي