ولدت سمو الأميرة غيداء طلال في 11 تموز 1963 في بيروت، وتنتمي لعائلة بارزة سياسياً في لبنان والداها هما هاني سلام ورجاء عرب وهي الابنة الكبرى بين أربعة أبناء، عائلة سلام من العائلات السياسية البارزة في لبنان، كان جدها الاكبر سليم علي سلام شخصية سياسية مرموقة في بيروت في مطلع القرن العشرين تلقد العديد من المناصب منها نائب عن بيروت في مجلس المبعوثان العثماني وعمها الاكبر صائب سلام منصب رئيس حكومة لبنان اكثر من مره ولعدة سنوات وابنه تمام كان رئيس وزراء لبنان لفترة بين شباط 2014 وتشرين الثاني 2016 وجدتها والدة ابيها تنتمي لعائلة علماء في القدس وهي عائلة الخالدي.
نشأة الاميرة غيداء
قضت حياتها في بيروت إلى حين التحاقها بجامعة جورجتان في الولايات المتحدة الأمريكية، ودرست العلوم السياسية والاقتصادية وحصلت على شهادتي البكالوريوس والماجستير بمرتبة الشرف، بعد ذلك بدأت حياتها المهنية بالعمل الصحفي الذي امتد من لبنان إلى أمريكا الجنوبية، كما تلقت الأميرة غيداء تعليمها المدرسي في بيروت في كلية البروتستانت الفرنسية وتخرجت بشهادة البكالوريا اللبنانية والفرنسية.
بداية مسيرتها المهنية
بدأت سمو الأميرة غيداء حياتها المهنية في العمل الصحفي كباحثة في قناة إي بي سي نيوز التابعة لشركة الإذاعة الأمريكية في لندن قبل أن تنتقل إلى الأرجنتين لتعمل كمراسلة لصحيفة صنداى تايمز البريطانية ثم انضمت سموها لوكالة رويترز في بيروت حيث قامت بتغطية الحرب اللبنانية والمشهد السياسي المتأزم في البلاد وكانت اخر وظيفة لها في المجال الصحفي في صحيفة فاينانشال تايمز في لندن.
في عام 1991، تزوجت سمو الأميرة غيداء من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن محمد، وانتقلت للعيش في الأردن حيث كلفها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بتأسيس مكتب الإعلام الدولي في الديوان الملكي الهاشمي وعينها مسؤولة صحيفة لجلالته وبهذا أشرقت سموها على جميع الأنشطة الصحفية لجلالة مثل الزيارات الرسمية والمؤتمرات الصحفية والمقابلات كما أدارات سموها العديد من المشاريع البحثية وأصدرت العديد من المنشورات السياسية والاقتصادية حول الأردن، وبقيت في منصبها كمسؤولة صحفية لجلالته حتى عام 1999، سمو الأميرة غيداء هي أم لثلاثة أطفال هم: سمو الأمير حسين (ولد عام 1999) والتوأم سمو الأميرة رجاء وسمو الأمير محمد (ولدا عام 2001). وهي تجيد أربع لغات هي: العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
كفاحها ضد مرض السرطان
في عام 2001 عين جلالة الملك عبدالله الثاني الأميرة غيداء رئيسة لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان، ومنذ ذلك الوقت كرست سموها وقتها وجهدها للكفاح ضد مرض السرطان ودعم مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم العربي.
وخلال قيادتها مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، كان لديها إصرار على إحداث نقلة نوعية في الرعاية المقدمة لمرضى السرطان في الأردن والشرق الأوسط فقد كاد مستوى الرعاية لمرضى السرطان في المنطقة أن يكون مفقوداً في ذلك الوقت، إذ كان المجتمع يتعامل مع هذا المرض وكأنه وصمة عار.
وبعد سنوات عديدة من العمل المتواصل، نجح مركز الحسين للسرطان في الوصول إلى مصاف المراكز المتقدمة في علاج مرضى السرطان في العالم وتمكن من الحفاظ على مستوى عال من التميز وبصفتها رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، أسست سموها شراكات وقعت اتفاقيات مع أهم مراكز ومعاهد السرطان في العالم بما في ذلك مركز إم دي أندرسون للسرطان في جامعة تكساس والمعهد الوطني للسرطان التابع لمعهد الصحة الوطنية الأمريكية، ومستشفى سانت جود لأبحاث سرطانات الأطفال.
انضمت الأميرة غيداء إلى مجلس صندوق إنقاذ العلماء التابع لمعهد التعليم الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2007 وقامت بدور هام في إطلاق مشروع إنقاذ العلماء العراقيين، وهم أحد مبادرات معهد التعليم الدولي الهادفة إلى إنقاذ العلماء والباحثين العراقيين المهددة حياتهم وبفضل هذه الجهود الهائلة كرمت الأميرة غيداء بالجائزة الإنسانية من معهد التعليم الدولي عام 2008 في نيويورك، وهي ايضاً عضو في مجلس أمناء كلية العلوم الدولية في جامعة جورجتان بعد عملها لمدة ست سنوات في أحد مجالس إدارة جامعة جورجتاون.
المراجع
khcc.jo
princessghida.jo
التصانيف
امراء الاردن ملوك هاشميون الأسرة الهاشمية الأردنية