محمد سالم، طبيب ولاعب كرة قدم سوري، ولد في دمشق، وتلقى دراسته الإعدادية والثانوية في مكتب عنبر، ثم التحق بكلية الطب بجامعة دمشق، وكان من أوائل الخريجين في أواخر عشرينيات القرن العشرين.بدأ حياته الرياضية لاعباً بكرة القدم، في الأحياء الشعبية والساحات الترابية في أحياء دمشق القديمة. إلى أن التقى مجموعة من الشبان الموهوبين المتحمسين للعبة كرة القدم، في أوائل عهدها في دمشق، وراحوا يتجمعون في مرجة الحشيش (مكان معرض دمشق الدولي القديم على ضفة بردى) وألّفوا فريقاً لكرة القدم أطلقوا عليه اسم «فتيان بردى»، وكان محمد سالم رئيساً لهذا الفريق.وبمناسبة الاحتفال بتتويج الأمير فيصل بن الحسين ملكاً على سورية، بعد رحيل الأتراك، أقيمت أول مباراة رسمية عرفتها دمشق في آذار عام 1620، على أرض ملعب في سهل المزة، وقد ضم الفريق مجموعة من الشبان بقيادة محمد سالم. وكان ذلك قبل دخول جيوش الاحتلال الفرنسي سورية بأشهر قليلة، وكان من أبرز اللاعبين في هذه المباراة مع محمد سالم: مسلم الحافظ وواصف المهايني وبكري قدورة واحمد الطباع ورشاد فرعون واحمد حواصلي وحسن الهاشمي ورفعت المارستاني وسليم وشاكر الصباغ وبهجت الشرابي وغيرهم من الشبان.وفي مطلع عشرينيات القرن العشرين، ازداد عدد اللاعبين الذين انضموا لفريق فتيان بردى، واستمر الأمر على هذه الحال حتى أوائل عام 1928 حين دعا محمد سالم زملاءه إلى اجتماع في داره الكائنة في حي باب البريد قرب المسجد الأموي، وعرض عليهم فكرة تأسيس نادي رياضي يضمهم يطلق عليه اسم نادي بردى فوافق الجميع وانتخبوا لجنة إدارية للنادي ترأسها محمد سالم. وصارت داره مقراً مؤقتاً للنادي الذي وضع له فيما بعد نظامه الأساسي. وكان أول ناد رياضي في سورية، ومازال يطلق عليه اسم شيخ الأندية السورية حتى اليوم.استمر محمد سالم الذي عرف بشخصيته القوية المحببة وقامته الطويلة لاعباً ورئيساً لنادي بردى حتى عام 1931 حين اعتزل اللعب، ونزل عن رئاسة النادي لانشغاله في المشفى الوطني بدمشق، وسلم رئاسة النادي لزميله بشير البكري. وظل سالم وفياً لناديه يتابع نشاطاته ويحضر مبارياته ويلتقي بزملائه ولاعبيه كلما سنحت لـه الفرصة إلى أن وافته المنية.
المراجع
الموسوعة.العربية
التصانيف
التربية والفنون تربية وعلم نفس