ولد ستانلي راوس Stanly Rousفي إنكلترا، وأصبح رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA عام 1961 وبقي في منصبه 13 عاماً، أي حتى عام 1974 حين خسر الانتخابات أمام البرازيلي جواو هافيلانج.لعب كرة القدم أيام شبابه وكان حارساً للمرمى، ثم انتقل إلى مجال التحكيم وأصبح واحداً من أفضل حكام العالم. وبعد اعتزاله التحكيم أصبح عضواً في الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم فقدم عدداً من الدراسات المفيدة والمتطورة حول التحكيم والتدريب الكروي بدءاً من عام 1945 وألف خلال ذلك كتاباً هاماً عن كرة القدم بعنوان «تاريخ قوانين كرة القدم» فأنعم عليه الملك البريطاني جورج السادس في عام 1948 بلقب «سير» وهي تعني السيد أو الفارس تقديراً لما قدمه من خدمات للكرة الإنكليزية أبرزها تنظيم بطولات للشباب.دخل أجواء الاتحاد الدولي وأصبح وكيلاً له ونفذ الكثير من الأعمال المطوّرة لمستوى اللعبة والتحكيم والتدريب. وغدا من أهم شخصيات الكرة في العالم فانضم للاتحاد الدولي كأحد ممثلي أوربا فزادت شهرته وانتخب رئيساً سادساً للاتحاد الدولي خلفاً للرئيس الخامس السويسري إيرلست ثرمن.وخلال رئاسته للاتحاد الدولي حاول إبعاد كرة القدم عن التجارة كي تبقى نظيفة فلا تخضع لحكم أصحاب رؤوس الأموال. ولم يهتم بزيادة أرباح الاتحاد الدولي حيث لم يقبل أي معونة من حكومات الدول الأعضاء أو من أي جهة كانت. وجعل موارد الفيفا مقتصرة على أرباح بطولات كأس العالم. ولشدة ولعه وإخلاصه لكرة القدم عدّ أعماله الخاصة وأعمال الفيفا شيئاً واحداً حتى إنه لم يتزوج بعد وفاة زوجته التي لم يستمر زواجه منها أكثر من بضعة أشهر حيث قال إنه تزوج كرة القدم وقال في هذا المجال: «سأظل مديناً لكرة القدم حتى نهاية عمري، سعادتي كلها وجدتها فيها ومعها وعندها».وهو يفتخر أنه في أثناء رئاسته للاتحاد الدولي لم يقتصـر الفـوز بكأس العالـم في أربـع بطولات على دولـة واحـدة بل على ثلاث دول هي: البرازيل (1962-1970) وإنكلترا (1966) وألمانيا (1974).أما أكبر فرحة غمرته في حياته كانت حين استضافت إنكلترا كأس العالم عام 1966، وفوزها بالبطولة لأول وآخر مرة بتاريخها حتى اليوم.تراجع ستانلي راوس عن مبادئه مرة واحدة، وندم على ذلك، فقد سمح لداسلر إمبراطور شركة «أديداس» أن يدعمه في انتخابات عام 1974 ولم يستفد من ذلك حين خسر الانتخابات، ومع هذا فقد حصل من الاتحاد الدولي على شهادة فخرية تخوله رئاسة الاتحاد الدولي مدى الحياة، وظل كذلك حتى وفاته عن عمر يناهز 83 عاماً.
المراجع
الموسوعة.العربية
التصانيف
التربية والفنون تربية وعلم نفس