محمد بن جلون أحد الشخصيات التي برزت على الساحة الرياضية المغربية والعربية والدولية. ولد في الدار البيضاء وكان مولعاً بالرياضة منذ صغره. وزاول ألعاباً رياضية عدة أبرزها كرة القدم وألعاب القوى والسباحة. وأخذ يتدرج في مواقع العمل الرياضي المغربي إلى أن أسس نادي الوداد البيضاوي الشهير عام 1936، وهو أول نادٍ مغربي متعدد الفروع والرياضيات، وصار فيما بعد أشهر نادٍ مغربي ومن أشهر الأندية الإفريقية.ارتبط اسم محمد بن جلون بتاريخ الرياضة المغربية، وأخذ نجمه يسطع على الساحة الدولية. تأسس عام 1956 الاتحاد المغربي للركبي. ثم شارك في تأسيس اللجنة الأولمبية عام 1958. وصار عضواً فيها، ثم تقلد رئاستها مدة طويلة إذ عرف فيها على صعيد العمل الأولمبي الدولي، فترأس عام 1960 الوفد الرياضي المغربي المشارك في الألعاب الأولمبية في رومة.صار ابن جلون، منذ عام 1961، عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية وبقي عضواً دائماً فيها حتى نهاية حياته على مدى سبعة وثلاثين عاماً يكاد يكون غير مسبوق.كما صار في العام نفسه عضواً في اللجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط وعضواً في الاتحاد العربي للألعاب الرياضية. وبجمعه لهذه المناصب الرياضية المغربية والعربية والإقليمية والدولية، حقق إنجازاً قيادياً رياضياً لم يسبقه إليه أحد من العرب أو الأفارقة أو حتى أشهر الشخصيات الرياضية الدولية.تقلد ابن جلون مناصب كثيرة مهمة داخل الهيئات الرياضية المغربية والدولية أهمها منصب نائب الرئيس الأول للاتحاد الدولي للركبي. ومنصب مدير الدورة الرياضية العربية في الدار البيضاء عام 1961.شغل منصب مدير ديوان وزير الشبيبة والرياضة إلى جانب نشاطه الرياضي. كما شغل منصب مدير ديوان وزير التربية الوطنية في الستينات من القرن العشرين.امتاز محمد بن جلون بحجته ومقدرته الحوارية وآرائه السديدة. وكان رزيناً مصيباًً في أفكاره وملاحظاته وامتاز على الرغم من تقدمه بالسن واستمراره بالعمل القيادي الرياضي المغربي والعربي والدولي في المزاوجة بين أصالة العمل الرياضي ومعاصرته. وصار مصدر ثقة في كل المحافل الرياضية، وأحد أبرز الأعلام الرياضية المغربية. وقد ترك، بعد وفاته، فراغاً مؤثراً في رياضة المغرب خصوصاً، والرياضة العربية والدولية عموماً.

المراجع

الموسوعة.العربية

التصانيف

التربية والفنون   تربية وعلم نفس