اللورد جيمس هارولد ويلسون J.Harold Wilson سياسي بريطاني ورئيس حزب العمال مدة ثلاث عشرة سنة، ورئيس وزراء بريطانيا لمدة ثمان سنوات على فترتين من عام 1964ـ1970 ومن عام 1974ـ 1976.ولد ويلسون في مدينة هدرسفلد Huddersfield في ولاية يوركشاير شمالي إنكلترا، كان والده عالماً بالصناعة أسماه جيمس هارولد، لكنه عُرف باسم هارولد فقط، درس المرحلة الثانوية في مدرسة القواعد في ورال Wirral ثم التحق في جامعة أكسفورد حيث حصل على منحة، فدرس الاقتصاد، وبعد تخرجه أصبح محاضراً في الجامعة نفسها من عام 1937 حتى 1939، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية تطوع في الخدمة المدنية، وصار مديراً للإحصاء وخبيراً اقتصادياً في وزارة الطاقة، وأسهم في تحديث منظومة الضمان الاجتماعي والصحي البريطاني.في عام 1945 انتخب ويلسون عضواً في مجلس العموم (البرلمان) عن حزب العمال، ثم تولى حقيبة وزارة التجارة من عام 1947 حتى 1951 ووزيراً للمالية والاقتصاد من عام 1955 حتى 1961، وأصبح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية بالفترة ما بين 1961ـ1963.تولى ويلسون زعامة حزب العمال البريطاني عام 1963 وترأس الجناح اليميني المحافظ في الحزب وعمل على صيانة وحدته الداخلية، وعندما فاز حزب العمال في انتخابات عام 1964 عُين رئيساً للوزراء بأغلبية قليلة وبقي في منصبه حتى عام 1970، ثم تولى رئاسة الوزراء مرة ثانية من عام 1974 حتى إحالته على المعاش سنه 1976.سياسته الداخلية:تولى ويلسون رئاسة إدارة الاقتصاد البريطاني في أثناء عمله رئيساً للوزراء، ومن خلال مراقبة صارمة عمل على تحديث الاقتصاد، وتثبيت قيمة الجنيه الإسترليني، وأصدر عام 1966 قانون وقف الأجور والأسعار، وفي العام التالي أصدر قانوناً لتأمين صناعة الحديد والصلب وصناعة السفن والصناعات الفضائية لمصلحة الملكية العامة، وحاول أن يحد من حق الإضرابات العمالية، لكنه أخفق عام 1969 بسبب المواجهة مع النقابات العمالية.سياسته الخارجية:على صعيد الشؤون الخارجية واجه ويلسون في أثناء توليه رئاسة الوزراء إعلان استقلال روديسيا (المستعمرة البريطانية)، إلى جانب انسحاب بريطانيا من قواعدها في شرقي قناة السويس، وفي عهده باعت بريطانيا البلوتونيوم والماء الثقيل سراً إلى إسرائيل وأطناناً من مواد كيمياوية تستخدم في صنع قنابل ذرية شديدة التدمير، وهي أقوى عشرين مرة من تلك التي ألقيت على هيروشيما، مما سمح لإسرائيل بالبدء في تأسيس منشأة إنتاج الأسلحة النووية في ديمونة عام 1964، كما حاول ويلسون جهده إدخال بريطانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوربية EGW، وأسهم في عقد مؤتمر جنيڤ لحل الأزمة الڤييتنامية. وفي عام 1964 منحته الملكة إليزابيت الثانية وسام الفارس Sir وحصل عام 1983 على رتبة لورد Lord Wilson Rievaulx بعدما كان حصل على لقبي الفارس والبارون.وضع هارولد ولسون عدداً من الكتب أشهرها: «الحكومة العمالية» 1964ـ1970 و«الحرب على الفقر العالمي» و«الصفقة الجديدة».
المراجع
الموسوعة.العربية
التصانيف
العلوم الإنسانية التاريخ جغرافيا