جمهورية سلوفاكيا Slovakia تقع في وسط أوربا، يحدها من الشمال الغربي جمهورية التشيك، من الشمال بولندا ومن الشرق أوكرانيا ومن الجنوب هنغاريا ومن الجنوب الغربي النمسا.عاصمتها براتسلافا Bratislava، مساحتها 49535 كم2، طولها من الشرق إلى الغرب 416 كم، ومن الشمال إلى الجنوب 208 كم، وعدد سكانها 5430000 نسمة تقريباً (عام 2002).الجغرافيا الطبيعيةتتصف سلوفاكيا بكثرة سلاسلها الجبلية التي أثرت كثيراً في عملية استيطان السكان، أشهرها جبال الكربات Carpathian Mountains التي تقع في الشمال  والشمال الغربي من البلاد، وتضم مرتفعات التاترا Tatry التي تحوي أعلى ارتفاع في سلوڤاكيا (2655 متراً). أما في الجنوب الغربي فتسود منطقة الدانوب المنبسطة، وتمتد على طول نهر الدانوب  والحدود مع هنغاريا. يُعد نهر الدانوب الشريان الرئيس فيها والمركز الأول للمنتجات الزراعية، إضافة إلى مجموعة من الأنهار الأخرى (فاك Váh، هرون Hron، ونهر إيبل Ipel)، وهناك الكثير من البحيرات الجليدية المنتشرة في مرتفعات التاترا.منظر في جبال تاترامناخها قاري يتميز بشتاء بارد وجاف، درجات الحرارة في العاصمة تتراوح بين -3 ْ و+3 ْ مئوية في شهر كانون الثاني، الصيف حار رطب، درجات الحرارة فيه تراوح بين +61 ْ و+62 ْ مئوية.الجغرافية البشريةاستوطن السلوفاك هذه المنطقة منذ القرن الخامس الميلادي، ويؤلفون 86% من مجموع سكان سلوفاكيا، أما الهنغار (المجريون) فيشكلون 11%، يعيشون في المنطقة الحدودية التي تفصل سلوفاكيا عن هنغاريا، وهناك أقلية رومانية تؤلف 2% وبعض الأقليات التشيكية والأكرانية وغيرهم.المجموعات الدينية: هـي الكاثـوليك ويـؤلفون 61%، البروتستنت 8.5%، الأرثـوذكـس 4% و16% ديانات أخرى، واللادينيون 10%.يعيش 85% من سكان سلوفاكيا في المدن التي يزيد عدد سكانها على 10 آلاف نسمة، الكثافة السكانية 111نسمة /كم2.أهم المدن: براتسلافا، العاصمة وأكبر مدن سلوفاكيا، تقع على نهر الدانوب في جنوب غربي البلاد، عدد سكانها 447345 نسمة في عام 2002، وهي مدينة صناعية وثقافية. ومدينة نيترا Nitra عدد سكانها 87557 نسمة، وتعد مركزاً لإنتاج المواد الغذائية. وبريشاو Presov عدد سكانها 94000 نسمة، وهي المدينة التقنية في البلاد، ثم مدينة بانسكا 84000 نسمة Banska، تشتهر بصناعة الآلات. ويوجد في سلوفاكيا 14 معهداً وعدة جامعات، أقدمها وأشهرها براتسلافا التي تم تأسيسها عام 1414 وتضم تخصصات متعددة.الجغرافية الاقتصاديةتعدّ الزراعة قطاعاً مهماً من القطاعات الاقتصادية، على الرغم من أنها تدنت كثيراً في مرحلة الحكم الشيوعي، بسبب التركيز على الصناعة. تمثل الأراضي الزراعية 30% من مساحة البلاد، وأهم المحاصيل الزراعية الحبوب (القمح والشعير والذرة)، كما تنتشر زراعة الكروم فوق المنحدرات الجبلية، وتملك سلوفاكيا ثروة حيوانية كبيرة تشمل الأبقار والأغنام والخنازير. ولديها ثروة غابية ضخمة، إذ تغطي الغابات 43% من مساحتها.الموارد الطبيعية: تحتوي أراضي سلوفاكيا ثروات معدنية متنوعة، أهمها النحاس، والزنك والمنغنير والحديد والرصاص، إضافة إلى الفحم الحجري والنفط.الصناعة: يعد القطاع الصناعي من أهم القطاعات الاقتصادية في سلوفاكيا، إذ كانت إبان الحكم الشيوعي تركز على صناعة الأسلحة والمعدات الحربية، ومن صناعاتها المهمة اليوم.صناعة الخزف، الصناعات الكيماوية، صناعة الآلات، تكرير النفط، صناعة الحديد والصلب، الصناعات النسيجية والغذائية والصناعات الجلدية وصناعة الأخشاب، وتعتمد سلوفاكيا على النفط والغاز الطبيعي في إنتاج الطاقة، إضافة إلى محطات الطاقة النووية.النقل: تبلغ أطوال الطرق في سلوفاكيا 42717 كم، منها 3662 كم سكك حديدية، تربط المدن الرئيسة، والباقي طرق سيارات تربط مختلف مناطق البلاد.السياحة: سلوفاكيا بلد قديم له تاريخ عريق وحضارة موغلة في القدم، طبيعتها جميلة، وتملك الكثير من الأماكن السياحية الطبيعية المهمة، ولاسيما أماكن التزلج، لذلك أدت السياحة دوراً مهماً في البلاد، وصناعة السياحة متطورة منذ بداية الحكم الشيوعي حتى اليوم، وقد دخل  1220000 سائح إلى سلوفاكيا عام 2001.تاريخ سلوفاكياسكن السلوفاك، بين القرنين الرابع والخامس الميلادي، قرب نهر الدانوب، وفي القرن التاسع، انتقلوا إلى منطقتين هما مورافا Morava ونيترا Nitra، وفي بداية القرن العاشر سيطرت مملكة هنغاريا على سلوفاكيا، وبين عامي 1423 و1453م سكن التشيك وتركزوا في جنوبي غربي البلاد، وفي عام 1526 وقعت المنطقة الخاضعة للإمبراطورية النمساوية، ومنها سلوفاكيا، تحت سيطرة الامبراطورية العثمانية، واستمرت حتى الحرب العالمية الأولى، وفي نهاية الحرب العالمية الأولى (1918)، أقام التشيك والسلوفاك جمهورية تشيكوسلوفاكيا التي كانت تضم منطقة التشيك Czech lands ومنطقة بوهيميا Bohemia، وجزءاً من منطقة سيليزيا Silesia، وأصبحت براغ العاصمة السياسية والإدارية والثقافية والاقتصادية للدولة، وكان السلوفاك الغالبية العظمى، وهم مختلفون عن التشيك وأقل تعلُّماً وتدريباً، ويمارسون الزراعة، ومناطقهم أقل تطوراً من مناطق التشيك، وقد أثار هذا كله عدة مشكلات فيما بينهم. وفي الحرب العالمية الثانية في 14/3/1939 ساعد الألمان السلوفاك على الاستقلال، لذلك سمحت قيادة السلوفاك للجيش الألماني باحتلال سلوفاكيا، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رُسمت الحدود كما كانت عليه قبل احتلال الألمان للبلاد، وبين عامي 1945 و1948 سيطر الحزب الشيوعي بمساعدة الاتحاد السوفييتي على جميع المراكز المهمة وأصبح الحزب الوحيد في البلاد، ثم أعلن عن قيام جمهورية تشيكوسلوفاكيا وبقيت حتى عام 1989 برغم التناقضات الكبيرة بين التشيك والسلوفاك. إلا أن الثورات المناهضة للأحزاب الشيوعية في أوربا الشرقية، ومنها تشيكوسلوفاكيا، أدت إلى تقسيمها، ونالت سلوفاكيا استقلالها في عام 1990، جرى أول انتخاب في سلوفاكيا وأصبح ماريان شالفا Marian Calfa أول رئيس لجمهورية سلوفاكيا الجديدة.

المراجع

الموسوعة.العربية

التصانيف

العلوم الإنسانية   التاريخ   جغرافيا