إحدى جزر أرخبيل إندونيسية، أو ما يُعرف بجزر الهند الشرقية، وهي امتداد لقوس جزر الصوند Sund التي تضم جزر سومطرة وجاوة وبالي، ويبلغ طولها 500كم وعرضها الأقصى 105كم، ومساحتها مع الجزر التابعة لها 34 ألف كم2، كما تقع بين خطي العرض 8 درجات و13 دقيقة، و10 درجات و30 دقيقة جنوباً، وخطي الطول 123 درجة ودقيقة واحدة، و137 درجة و10 دقائق شرقاً.تحد الجزيرة من الغرب جزر فلوريس وسومبا، ومن الشرق بحر آرافور وبحر تيمور من الشرق والجنوب، وباندا من الشمال.تقسم الجزيرة إلى جزأين: تيمور الغربية (15.850كم2) وهي جزء من مقاطعة نوسا تنغارا Nusa Tenggara الإندونيسية الشرقية، وتيمور الشرقية (14.925كم2)، وكانت مستعمرة برتغالية استقلت حديثاً (1999) بعد انفصالها عن إندونيسية.الجزيرة جبلية الطابع، وأرضها وعرة، تكثر فيها التلال والمنخفضات الضيقة المتطاولة، وفيها الكثير من الأنهار الصغيرة (لاكلو، بولوبو، تونور وغيرها) إضافة للكثير من الأودية والأنهار التي تنتهي بمراوح فيضية لحقية. شواطئ تيمور صخرية في أغلبها، وغنية بالشعاب المرجانية، وفي الجزيرة العديد من المرتفعات الجبلية البركانية المنشأ غير النشطة (إيزولوي، كابلاك، لاكولو، وجبل تايمايلا المرتفع «2960م»). والجزيرة غنية كذلك بالصخور الكلسية الوعرة والمعيقة للجريان والصعبة الاستغلال زراعياً.تعاني تيمور وخاصة الجزء الشرقي منها، خلافاً للجزر المجاورة، من جفاف حقيقي ولمدة (4-5 أشهر) وذلك لدى هبوب الموسميات الجنوبية الشرقية الأسترالية المنشأ، ولا تزيد الأمطار في هذه الفترة على 10-30مم، والهطل السنوي في شرقي الجزيرة 500-650مم، وضعف ذلك في غربيها، والرطوبة الجوية مرتفعة في أكثر أيام السنة (60-70%) لكنها تنخفض في فصل الجفاف إلى (35-40%) وخاصة في تيمور الشرقية.الترب في تيمور مدارية استوائية حمراء وحمراء مصفرة وسوداء دبالية إضافة للترب السيلية والنهرية اللحقية، كما وتوجد فيها ترب مَلِحة منغروفية على السواحل.الغطاء النباتي قُُُُُُُُُُُرمي (منغروفي) في الشواطئ الساحلية اللحقية، وسافاني مخلخل في المرتفعات الجبلية المتوسطة، وتسيطر المراعي والمروج في أعالي الجبال، وللحدائق التي كانت للأوربيين اليد الطولى في حدوثها والدور الأساسي لظهورها وسيطرتها بدلاً من الغابات السابقة التي تمتد حالياً رواقياً أي على طول الأودية النهرية وفي أماكن متفرقة من الجبال، وتضم أشجاراً ثمينة كالصندل والخشب الأحمر إضافة للكينا والطلح وأشجار السرو، وبين الأشجار تنمو الأشجار الصمغية والشمعية والنخيل.أمَّا العالم الحيواني فمداري استوائي، جزري الطابع، غني بالزواحف وبعضها ضخم ومستوطن، كما تكثر الطيور والقردة فيها، إضافة للغزلان والخنازير البرية، أما الحيوانات المستأنسة فتشمل الأبقار والجواميس والغنم والماعز والخنازير والطيور الداجنة.حل البرتغاليون في سنة 1520 تجاراً طالبين البخور والبهارات وخشب الصندل، ثم ما لبثوا أن استقروا في أنحاء متفرقة من الجزيرة، وبعدهم بقليل (1630) ظهر الهولنديون وتوطنوا في البدء في جنوب غربي الجزيرة في كوبانغ Kupang، ومن ثم أخذوا بالتوسع على حساب البرتغاليين الذين تراجعوا إلى شمالي وشرقي الجزيرة، وفي النهاية قُسمت الجزيرة إلى شطرين: الغربي هولندي (تيمور الغربية) والشرقي برتغالي (تيمور الشرقية).تعد تيمور الغربية جزءاً مباشراً من إندونيسية بعد أن نالت استقلالها عام 1949 وهجر الهولنديون البلاد، أما تيمور الشرقية فكانت تعرف بتيمور البرتغالية قبل أن تضعها الأمم المتحدة تحت الوصاية الإندونيسية عام 1976 بعد أن تركها البرتغاليون، ولكن ما لبثت أن استقلت عن إندونيسية عام 1999 وذلك حسب رغبة أغلبية السكان.يُقدر عدد سكان الجزيرة بأكثر من 2.5 مليون نسمة لعام 1999، فقد بلغ عدد سكان تيمور الشرقية نحو 876 ألف نسمة، وعاصمتها ديلي (80 ألف نسمة) والغربية نحو مليون ونصف نسمة وعاصمتها كوبانغ (40 ألف نسمة)Kupang . وهم من أعراق مختلفة، إلا أن جلَّهم من الميلانيزيين (زنوج المحيط)، وشاركهم في تكوين هذه الأرومة شعب Papuan. وفي الجزيرة إندونيسيون وصينيون وهنود وأوربيون بأعداد متواضعة.الديانات متنوعة وأغلب السكان من الوثنيين الذين يؤمنون بأن لكل شيء في الطبيعة روحاً (الروحيون Animistic) وبوجود آلهة سماوية تحكم الأرض. وفي الجزيرة مسيحيون، منهم في تيمور الغربية نحو 27.6% بروتستنت و54.2% كاثوليك، وفي الشرقية 94% ونيف، والمسلمون هنا أقلية 1.7% وفي الغربية 10%، وما تبقى وثنيون وبوذيون ومجوس.الاقتصاد زراعي متخلف يضم الذرة والرز والبن والشاي والمطاط والكاكاو والتبغ وقصب السكر والقطن، وفي الجزيرة نفط وغاز وقليل من النحاس والذهب. والثروة الحيوانية مكونة من الأبقار والجواميس والخنازير والأغنام والماعز، والشواطئ غنية بالأسماك، وفرص السياحة متوافرة ويمكن تطوير الجزيرة اقتصادياً بشكل كبير.
المراجع
الموسوعة.العربية
التصانيف
العلوم الإنسانية التاريخ جغرافيا