مرغريت أنغوليم أورليان Marguerite Angoulême ملكة نافار ـ في الجنوب الغربي من فرنسة ـ ولدت في 11 نيسان في مقاطعة أنغوليم ـ جنوب غربي باريس ـ وهي ابنة شارل دي فالوا أورليان كونت أنغوليم. نشأت في بلاط لويس الثاني عشر، وتلقت فيه تعليماً عالياً وثقافة واسعة، وأتقنت عدة لغات كالإيطالية والإسبانية واليونانية والعبرية. وكان لها نفوذ قوي في بلاط شقيقها فرانسوا الأول الذي صار مَلِكَ فرنسة سنة 1515. فكان يستشيرها في أمور البلاط والدولة لرجاحة عقلها وإخلاصها في النصح. كما حازت مكانة مرموقة عند البابا أدريان السادس، لثقته بقدرتها على رأب الصدع بين الأمراء المسيحيين في أوربة. كما كان لها فضل في إنقاذ شقيقها فرانسوا الأول من سجنه في مدريد بعد ما وقع أسيراً في يد شارل الخامس (شارلكان) إثر معركة «بافية» في إيطالية سنة 1525، واستقبلت في بلاطه بكل احترام وتقدير.تزوجت مرغريت الدوق شارل دي لانسون سنة 1509، وترملت سنة 1525، ثم تزوجت ثانية هنري دي ألبير ملك نافار سنة 1527، وانفصلت عنه بعدما أنجبت منه صبياً مات صغيراً، ثم ابنة هي جان دي ألبير التي أنجبت هنري الرابع ملك فرنسة فيما بعد.اهتمت مرغريت بالحركة الإنسانية والحركات الإصلاحية الدينية التي سادت أوربة إبان عصر النهضة، وأنشأت منتدى أدبياً في مدينة نيراك ضم أشهر الأدباء والشعراء والفنانين والإصلاحيين الدينيين. ومنهم جاك لو فيفر ديتابل، وغيوم بريسونيه، وفرانسوا رابليه وكانت ترعاهم وتدافع عنهم وتحترم معتقداتهم وأفكارهم ولو كانت مخالفة لأفكارها ومعتقداتها.وقد اشتهرت مرغريت بثقافتها العالية في الأوساط الأدبية الأوربية، وبنزعتها الصوفية وشغفها بالأدب والشعر. وألفت عدة أعمال منها «مرآة النفس الخاطئة» ومجموعة قصصية بعنوان «ابتاميرون» Heptameron، على نسق ما كتبه الأديب الإيطالي بوكاشيو في مجموعته «ديكاميرون». نقدت فيها حياة الرهبان والكهنة بأسلوب ساخر لاذع. ونشرت مجموعتها هذه بعد وفاتها.ومن أنشطتها الأخرى رعايتها للمؤسسات التي تهتم بشؤون الأطفال اليتامى، ومساعدتها مالياً فأنشأت مستشفى خاصاً للأطفال في باريس ومستشفى آخر في آلانسون. 

المراجع

الموسوعة.العربية

التصانيف

العلوم الإنسانية   التاريخ   جغرافيا