أجهزة التصوير الضوئي
لكل آلات التصوير تقريبًا نفس التصميم الأساسي الذي يحتوي على حدقة وغالق ومنظار ومحرك الفيلم. ولكن تختلف آلات التصوير إلى مدى كبير في خصائصها، وطرق ضبطها وأيضًا في نوعية الفيلم المستخدم معها. ويطلق على آلات التصوير البسيطة آلات التصوير الثابتة البؤرة، ذلك لأن عدستها لاتحتاج إلى ضبط، ولغالقها سرعة واحدة أو اثنتان.
تستعملأغلب آلات التصوير هذه فيلم الخرطوشة ذا المقاس 110، أما آلات تصوير المحترفين ومنها آلات تصوير الرؤية وآلات تصوير الاستديو فلها أجزاء كثيرة لضبطها وتستخدم أغلب آلات التصوير هذه أفلامًا ذات مسطح كبير.
.ويمكن تصنيف آلات التصوير بعدة طرق، وأحد أساليب التصنيف الأكثر شيوعا مبنية على نوعية نظام الرؤية، والنوعيات الأساسية لنظم الرؤية في آلات التصوير هي: 1-مُحدَّدة المدى 2- عاكسة وحيدة العدسة 3- عاكسة ثنائية العدسةآلات التصوير المحددة المدى. لهذه النوعية نظام رؤية منفصل عن عدستها.
ومحدِّد المدى في أغلب آلات التصوير هذه عبارة عن نافذة صغيرة إلى أعلى وإلى يسار عدسة آلة التصوير. وهناك مرآة مائلة مثبتة على محور خلف عدسة صغيرة لتعكس خيالاً ثانيا للمنظر إلى المنظار. فعندما ينظر المصور من خلال المنظار ليضبط البؤرة يتداخل الخيالان في المنظار، ويُحدَّد المدى بانطباقهما على بعضهما حتى يصبحا خيالاً واحدًا.
وحدود خيال تعديل البؤرة للمنظر على المنظار تختلف عن حدود الخيال على الفيلم. ويسمى هذا الاختلاف خطأ اختلاف المنظور.
وللمساعدة في تصحيح هذا الخطأ، فإن لأغلب مناظير آلات التصوير المحددة المدى خطوطًا لامعة، كإطار للمساحة المرئية من المنظر بوساطة عدسة آلة التصوير.
وأغلب آلات التصوير المحددة المدى خفيفة الوزن، ورخيصة نسبيًّا، وتستخدم فيلمًا مقاس عرضه 35ملم.
آلات تصوير عاكسة وحيدة العدسة. تمكِّن آلات التصوير هذه المصور من رؤية المنظر من خلال العدسة مباشرة، فهناك مرآة ذاتية الحركة مثبتة بين العدسة والفيلم بزاوية 45° لتعكس الخيال إلى شاشة الرؤية بالمنظار. وعندما نضغط على زر الغالق ترتفع هذه المرآة بعيدًا عن مسار الأشعة الضوئية ليتعرض الفيلم للضوء. وبهذا الأسلوب يرى المصور خيال منظره تمامًا كما سيسجَّل على الفيلم ويتجنَّب حدوث خطأ المنظور.
وأغلب آلات التصوير العاكسة وحيدة العدسة التي تستخدم الفيلم 35ملم أثقل وزنًا وأغلى ثمنًا من آلات التصوير محددة المدى.
وبالإضافة إلى خلو هذا النوع من آلات التصوير من خطأ المنظور، فمن مميزاتها إمكانية تغيير عدستها بمجموعة كبيرة ومتنوعة من العدسات، لأنه يمكن أن نستبدل بالعدسة العادية لآلات التصوير عدسات أخرى تعدِّل في العلاقات بين حجم وعمق الأشياء في المشهد، ومن ضمن هذه العدسات، العدسة المتسعة الزاوية، والمقربة، والماكرو، والعدسة الزوّالة (الزوم).
تمنح العدسة المتسعة الزاوية اتساعًا أكبر في رؤية المشهد عما تقدمه العدسة العادية، لذلك تُستخدم مع المناظر العريضة الاتساع، وفي المواقع التي لايستطيع فيها المصور أن يتراجع إلى الخلف بالقدر الكافي ليسجل المنظر بكامله، أما العدسات المقرِّبة فتعمل على إظهار المناظر أكبر وأقرب من حقيقتها، فتمكن المصور من التقاط صور تفصيلية للمناظر البعيدة. وتستخدم العدسات الماكرو لتصوير المناظر بالغة القرب، حيث يمكن تبئيرها على مناظر تقع على مسافات قريبة جدًا، أما العدسة الزوم، فإنها تجمع خصائص العدسة العادية والمتسعة والمقربة.
آلات تصوير عاكسة ثنائية العدسة. عدسة الرؤية في هذا النوع من آلات التصوير مثبتة فوق عدسة التسجيل مباشرة ومشابهة لها تمامًا، فينعكس الخيال المتكون من عدسة الرؤية هذه على مرآة مائلة ومثبتة خلفها على زاوية 45° إلى شاشة أعلى آلة التصوير، ليشاهده المصور وهو ينظر إلى أسفل نحو شاشة الرؤية حاملاً آلة التصوير في مستوى وسطه أو أمام صدره.
ولآلة التصوير العاكسة ثنائية العدسة مميزات عديدة ؛ فشاشة الرؤية أكبر بكثير وأوضح من مثيلاتها التي تحمل أمام العين، وتستخدم أغلب أنواع آلات التصوير ثنائية العدسة الفيلم ذا الرقم 120 أو 220 الذي يعطي سالبًا بمقاس 5,7 × 5,7سم. وهذا النوع من آلات التصوير معرَّض لخطأ المنظر وهو أثقل وزنًا من معظم آلات التصوير، وبالإضافة لذلك، فلا يوجد لمعظم أنواع آلات التصوير هذه أنواع من العدسات التبادلية.
المراجع
mawsoati.com
التصانيف
العلوم التطبيقية تقنية تكنولوجيا العلوم البحتة