ماري مايروڤا Marie Majerová كاتبة تشيكية، ولدت في إحدى ضواحي العاصمة براغ. توفي أبوها ولما تتجاوز الثالثة من عمرها بعد؛ فتبنتها أسرة من مدينة كلادنو حيث يقيم عمال التعدين الذين حافظت مايروڤا على صلاتها بهم طوال حياتها وظلت وفيةً لهم، وشاركت عام 1900 في تنظيم المساعدات لانتفاضتهم. التحقت بين عامي 1906- 1907 بجامعة السوربون في باريس طالبة غير نظامية حيث تعرفت الحركة الفوضوية [ر] anarchism، وترددت إلى اجتماعات العمال في معامل سيارات رينو. انتسبت في عام 1908 إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي التشيكي، ثم التحقت بصفوف الحزب الشيوعي التشيكي. كانت رواية «العُذرية» Virginity الصادرة عام 1907 عمل مايروڤا الأول، تلاه «الأزهار الحمراء» Red Roses (1911) حيث صورت عمل الشغِّيلة المضني، واحتجاجاتهم على النظام القائم الذي يكبلهم جسدياً وروحياً. ومن مؤلفاتها المبكرة المكرسة للمرأة مجموعات قصصية منها «ورود الحب العقيمة» The Useless Love Roses (1908) و«ابنة بلدي» My Country Woman (1910) تكشف فيها عن مأساة نساء متفوقات وموهوبات، وتحلل السعي وراء السعادة الشخصية ضيقة الأفق التي تسعى إليها البرجوازية الصغيرة. أما روايتها «ساحة الجمهورية» The Republic Square (1914) فكانت أول رواية اجتماعية سياسية خصصتها للثورة والحركة العمالية والوضع المتوتر في أوربا بعد ثورة 1905 في روسيا، حيث وجهت نقداً شديداً لأفكار الفوضويين ونهجهم. وفي هذه الفترة ذاتها بدأت مايروڤا الكتابة للأطفال فصدرت مجموعتها «العالم السحري» The Magic World (1913)، و«النبع الذهبي» The Golden Spring (1918) و«الساعة العجائبية» The Miraculous Clock (1923) وصدرت أيضاً روايتاها لليافعين «عاديّ» Mediocre (1930) و«روبنسونية» Robinson Like (1940).أصدرت مقالاتها وخواطرها في كتب عدة منها «وطني» My Homeland و«المدينة المتوهجة» The Glowing City و«انطباعات عن أمريكا» Impressions of America (1920) و«لحظات إفريقية» African Moments (1923) حيث يظهر أسلوبها الذي يجمع السمات الأدبية للكتابة في بلاغتها وجمالياتها مع النقد الاجتماعي وسرد الانطباعات عن تجارب معيشة.مع قيام الجمهورية التشيكوسلوفاكية عام 1918 بدأ طور جديد في كتابات مايروڤا لتصبح واحدة من أهم مؤسسي الأدب الاشتراكي التشيكي؛ بدءاً من روايتها «أفضل عالم» The Best World (1923) حيث تمكنت شخصياتها النسوية من الانعتاق من ربقة البرجوازية الصغيرة ليصبحن مشاركاتٍ فاعلات في الحركة الاشتراكية. ثم صدرت روايتها «السَدّ» The Dam (1932) التي تناولت مستقبل الثورة الاشتراكية في بنية روائية حداثية تألفت من توليفٍ (مونتاج) لمجموعة تحقيقات شكلت فصولاً صورت حياة شرائح مختلفة من المجتمع. وفي عام 1935 صدرت ملحمتها الروائية «الصّفّارة» The Siren التي صورت فيها تطور الحركة العمالية التشيكية منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى الثورة الاشتراكية عام 1917. أما روايتها «أغنية المناجم» The Song of the Mines (1938) فكانت الرواية التي تفتحت فيها روح الإنسان العامل، وتمثلت حداثة الرواية في بنيتها التي تألفت من الأغنية القصيدة التي صارت حكاية أسطورةٍ تجري على لسان شخصيات الرواية لتقص مأساة حياتهم وعملهم في المناجم.بعد تحرر تشكيوسلوڤاكيا من الاحتلال النازي قُلِّدت مايروڤا عام 1946 «وسام الشرف الجمهوري: كاتبة الوطن»، وأصدرت بعدها مجموعات قصصية عدة منها «طريق الصاعقة» The Way of the Thunderbolt (1951) و«غرب متوحش» Wild West (1954) ومجموعاتٍ عدة ضمت مقالاتها وتحقيقاتها وخواطرها.يعدّ إبداع مايروڤا رصيداً مهماً في تطور الأدب الاشتراكي العالمي عموماً وأدب بلدان المنظومة الاشتراكية - السابقة - خصوصاً.
المراجع
الموسوعة.العربية
التصانيف
الآداب اللغات وآدابها الآداب الاخرى