يحمل الكاتب المسرحي الياباني موكوامي كَواتاكِه Mokuami Kawatake أسماء متعددة، حسب الجنس المسرحي الذي يكتب فيه، فهو تارة يوشيمورا يوشيسابورو Yoshimura Yoshisaburo، وتارة كواتاكه شِنشيتشيلي Kawatake Shinshichili وتارة أخرى فوروكاوا موكوامي Furukawa Mokuami. ويعد كواتاكه آخر أبرز كتّاب مسرح كابوكي Kabuki [ر. المسرح] في مرحلة توكوغاوا Tokugawa (1603-1867). ولد في العاصمة إيدو Edo (طوكيو حالياً)، وتوفي فيها. وبعد أن تلقى تعليمه الأساسي صار تلميذاً عند الكاتب المسرحي المتخصص في نصوص الكابوكي تسورويا نامبوكو Tsuruya Namboku الخامس. وفي أثناء هذه المرحلة التدريبية كتب كواتاكه في مختلف الأجناس المسرحية المعروفة في التراث الياباني، ثم صار في عام 1843 الكاتب الأول لمؤسسة مسرح كَواراساكي Kawarasaki.أسس كواتاكه شهرته الأدبية عندما بدأ في أربعينياته بتأليف مسرحيات ذات طابع محلي صرف، تستقي مادتها من حياة الإنسان العادي من سكان المدن، صُنفت تحت عنوان سيوامونو Sewamono. كما كتب مسرحيات أخرى عالج فيها حياة الشطار والعيارين واللصوص وصغار المجرمين، صُنفت تحت عنوان شيراناميمونو (Picaresque) Shiranamimono، وذلك بالاتفاق مع الممثل الشهير إتشيكاوا كودانجي Ichikawa Kodanji الرابع الذي لعب جميع هذا الأدوار المتنوعة حتى وفاته في عام 1866.وفي أثناء مرحلة الإصلاح الاقتصادي السياسي الاجتماعي الذي بدأ مع عهد ميجي Meiji عام 1868، بدأ كواتاكه يقتبس المسرحيات التاريخية القديمة Jidaimono مؤكداً الدقة التاريخية في عرض الأحداث والشخصيات، كما ابتكر نوعاً جديداً من المسرح المحلي، صُنف تحت عنوان زانغيريمونو Zangirimono، تناول فيه ظاهرة التحديث التي تستلهم الغرب الأوربي في المرحلة المبكرة في عهد ميجي.زعم كواتاكه في عام 1881 أنه سيعتزل الكتابة المسرحية، وتخلى عن اسمه المسرحي الذي عُرف به في المرحلة الأخيرة، أي كواتاكه شنشيتشيلي، واتخذ الاسم الجديد موكوامي الذي رافقه حتى مماته، إلا أنه استمر في واقع الأمر يكتب مسرحيات راقصة على الرغم من اعتزاله.لقد كان كواتاكه الكاتب المسرحي الأكثر تميزاً بين كتاب اليابان كافة، فقد ألّف ما يزيد على ثلاثمئة وستين مسرحية، منها مئة وثلاثون محلية، وتسعون تاريخية، ومئة وأربعون راقصة، ومازالت هذه الأعمال تعرض حتى اليوم في مسارح الكابوكي المختلفة في المدن اليابانية، حيث تشكل نصف عروض الموسم repertoire. وهي تتميز على صعيد الجمهور الياباني بفقراتها الغنائية التي يواكبها عزف موسيقي حي بهدف تكثيف الحالة الدرامية وتعميق تأثيرها. ومن ناحية أخرى فإن ما يشكل عنصر جذب للمشاهد المعاصر في مسرحياته هو تصويرها الواقعي الدقيق للشخصيات التي تنتمي إلى الشرائح الدنيا في المجتمع الياباني، وصراحتها المدهشة في معالجة مشاهد العشق.

المراجع

الموسوعة.العربية

التصانيف

الآداب   اللغات وآدابها   الآداب الاخرى