ياروسلاف سايفرت Jaroslav Seifert شاعر وصحفي تشيكي، حصل على جائزة نوبل للأدب في عام 1984. ولد في العاصمة براغ لأسرة عمّالية. أسهم في تأسيس «اتحاد الفنانين الطليعيين» Devetsil وترأس تحرير جريدة «روده برافو» Rude Pravo وشارك في تحرير الصحيفتين اليوميتين «راني نوفيني» Ranni noviny و«نارود ني براسِه» Narod ní práce .نشر سايفرت ديوانه الشعري الأول «مدينة تذرف الدموع» (1921) Mesto v slzách وقد عبر في قصائده عن موقفه البروليتاري مما يجري حوله وعن تطلعاته الثورية. أما في ديوانه الثاني «حب بحب» (1923) Samá laská فقد امتدح التطور التقني الحضاري التشيكي، واللذة الحسية، والتوق إلى السفر إلى أمكنة قصية مجهولة، وجماليات تفاصيل الحياة اليومية، وقد شكّل هذا الديوان على صعيد الشكل والمضمون نقلة نوعية في شعر سايفرت نحو المذهب الشعري Poetism الذي تجلى في ديوانه «على موجات الأثير» (1925) TSF Na vlnách. وبعد إقامته مدة عام تقريباً في الاتحاد السوفييتي السابق، نشر في عام 1926 ديوان «غناء عندليبك لا يُطرب» Slavik zpívá Spatne الذي تناولت قصائده مسائل اجتماعية شائكة، أدت إلى جانب مواقفه السياسية المنفتحة على الآخر، إلى طرده من الحزب الشيوعي التشيكي عام 1929. وفي دواوينه اللاحقة، مثل «تفاحة من الغصن» (1933) Jablko z klina و«وداعاً للربيع» (1937) Jaro sbohem التفت سايفرت إلى موضوعات الوطن والطفولة وبيت الأسرة، ولاسيما إلى موضوع الأم ودور المرأة في بناء المجتمع. وبسبب مواقفه الصريحة من خطر النازية على الوطن ومن فاشية موسوليني وفرانكو عاد التقارب بينه وبين الحزب الشيوعي، ولكن إلى حين.في أثناء الاحتلال النازي لوطنه نشر سايفرت المجموعة الشعرية «مروحة بوجِني نيمكوفي» (1940) Vejir Bozeny Nemové التي أكدت قصائدها على الوحدة الوطنية وعلى ضرورة توطيد الثقة بالنفس في مواجهة الطغيان من أجل التحرير. وفي عام 1945 صدرت له مجموعة «خوذة من تراب» Prílba hliny التي مجّد في قصائدها انتفاضة مدينة براغ وتحرر بلاده من نير النازية. وعقب التحرير وصعود الحزب الشيوعي إلى سدة الحكم لم يخضع سايفرت في كتاباته إلى إملاءات السلطة وأصدر ديوانه الشهير «نشيد فيكتوركا» (1950) Písen o Vctorce الذي تعرّض لنقد حاد لنبرته التشاؤمية التي سادت قصائده، لاسيما وأنه قد عاد فيها إلى ثيمة «بوجِني نيمكوفي». ثم أصدر عام 1954 مجموعة «أمي الحبيبة» Maminka التي تُعد إلى جانب «نشيد فيكتوركا» ذروة الشعر التشيكي في مرحلة ما بعد الحرب.وفي أثناء الستينيات نشر سايفرت «كونسرت في الجزيرة» (1965) Koncert na ostrore و«مذنّب هاللي» (1967) Halleyova kometa اللذين حملت قصائدهما الكثير من سمات السيرة الذاتية بصدقٍ حياتي مؤثر وشعريّة نفّاذة، فلقب سايفرت شاعر الأمة التشيكية. لكنه عندما عارض غزو الجيش السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا عام 1968 لإسقاط ما سُمي آنئذ بربيع براغ، طُرد مجدداً من الحزب الشيوعي، وأُلقي عليه وعلى أعماله ستار من الصمت الكتيم، مما دفعه إلى نشر دواوينه الجديدة في ألمانيا الغربية. وقد هيمنت على دواوين السبعينيات والثمانينيات موضوعة الهرم والشيخوخة ومواجهة الموت، كما في «عمود الطاعون» (1981) Morovy sloup ، وفي «أن تكون شاعراً» (1984) Byti básnikem. اما مذكرات حياته فقد صدرت عام 1982 بعنوان «أجمل ما في العالم» Vsecky krasy sveta.إضافة إلى دواوينه الشعرية الثلاثين نشر سايفرت الكثير من القصص والقصائد الموجهة إلى الأطفال وعدداً لايُحصى من الخواطر والمقالات الصحفية، كما ترجم بعض أعمال مشاهير شعراء عصره، من مثل الروسي الكسندر بلوك.
المراجع
الموسوعة.العربية
التصانيف
الآداب اللغات وآدابها الآداب الاخرى