ليونيد نيقولايفيتش أندرييف Leonid Nikolaievich Andreev مؤلف مسرحي روسي ولد في موسكو، وتخرج عام 1897 في كلية الحقوق في جامعتها صحفياً وكاتب مسلسلات ومحرراً للشؤون القانونية. بدأ نشاطه الأدبي عام 1895 ثم شرع في نشر قصصه عام 1898. واتصل بغوركي عام 1900 كما انضم إلى جماعة الكتاب الذين كانت تجمعهم دار نشر «زنانية» Znanie أي «المعرفة». وفي كتاباته احتجاج على الحضارة المزيفة، والفساد، والغرائز الوحشية وروح الإجرام التي تختفي وراء ستار الحضارة الحديثة.والبطل في قصص أندرييف شخصية مضطهدة سلبية المواقف ضحية القوى المخربة، وقد كان هذا سبباً كافياً في  بداية الثورة البلشفية لوضعه في عداد أعداء الثورة من الكتاب والفنانين. كتب عدداً من المقالات النقدية المسرحية، تناول فيها أعمال كل من تشيخوف[ر]، وإبسن[ر]، التي كانت تعرض في مسرح موسكو الفني الذي كان يشرف عليه المخرج والممثل الشهير ستانيسلافسكي Stanislavsky. ويعدّ أندرييف من أكثر الكتاب المسرحيين شعبية في مرحلة ما قبل الثورة، وقد اتصفت مسرحياته بأسلوبها الرمزي ثم التعبيري.بدا موقفه من مفهوم الثورة واضحاً منذ أعماله الأولى «نحو النجوم» (1905) K Zvezdam و«سافا» (1906) Sava و«الملك الجوع» (1908) Karol Golod إذ رأى في الثورة حداً لحرية الفرد، ولم يكن يؤمن بإمكانية التقدم الأخلاقي والاجتماعي.من أشهر مسرحياته «حياة إنسان» (1906) Gizn Cheloveka و1908 التي قدمها المخرج المعروف فْسِيفولد مايرخولد Vsevold Maerhold والتي تظهر رؤيته التي تترجم فلسفته واعتقاده بعبث الوجود الإنساني، وعدم جدوى الكفاح والنضال، كما تصور رواياته وقوف الخير عاجزاً أمام الشر.وتكاد فكرة اهتزاز الوعي الإنساني وعدم استقراره، لا تفارق مسرحيتيه «الأقنعة السود» (1908) Chernie Maski و«أنفيسا» (1910) Anfisa إلا أنه أخذ بالتراجع عن الرمزية ويجنح إلى التعبيرية في مسرحية «الأستاذ ستاريتسين» (1912) Prof.Staritsin ومسرحية «فكرة» (1914) Misl مؤكداً انتصار الشر على الخير والظلام على النور، والجنون على العقل، وهو في أعماله الأخيرة يقترب من المسرحيات البرجوازية الأسرية كما في «ذلك الذي يُصفع» Tot Katori Poluchaiet Pachoshi و«فالس الكلاب» (1916) Sabachi Vals.هاجر أندرييف بعد ثورة أكتوبر إلى فنلندة، وتوفي هناك. 

المراجع

الموسوعة.العربية

التصانيف

الآداب   اللغات وآدابها   الآداب الاخرى