مانويل كارنيرو دي سوزا بَندايرا Manuel Carneiro de Sousa Bandeira شاعر ومؤرخ أدبي ومترجم ومرب برازيلي ولد في مدينة رسيفه Recife في شرقي البرازيل وتوفي في مدينة ريو دي جانيرو Rio de Janeiro. امتد نشاطه و تأثيره إلى الكتَاب البرازيليين مدة تجاوزت الخمسين عاماً غير أن نجمه شاعراً لم يسطع إلا بعد وفاته.تلقى بَندايرا ثقافته في ريو دي جانيرو وساو باولو Sao Paulo، وكان حلمه أن يصير مهندساً معمارياً، ولكن مرض السل الذي داهمه مبكراً أجبره على أن يتخلى عن ذلك الحلم، وأمضى سنوات كثيرة متوسعاً في قراءاته و مطالعاته و محاولاته كتابة الشعر، ودخل في عام 1913 مصحاً في سويسرة للعلاج وهناك أصبح صديقاً ودوداً لشاعر الرمزية الفرنسي بول إيلوار [ر] Paul Éluard. عاد إلى ريو دي جانيرو عند اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 وقرر أن يتخذ الأدب مهنة له.ساعدت بواكير مؤلفات بَندايرا الشعرية مثل «دمار الساعات» (1917) A Cinza Das Horas و«كرنفال» (1919) Carnaval على عدِّه شاعراً متميزاً وممثلاً لحركة الشعر الحديث التي كانت تحاول تحرير شعر أمريكة الجنوبية من القيود الشكلية والتأثير الأوربي . ولشدة تعاطفه مع المبادئ الجمالية للشعر الحديث استمر بَندايرا في تثبيت طرائق الشعر الحر (غير المقفى) في أعماله وكان من أبرع من كتب بتلك الطريقة واستعمل فيها اللغة العامية المحكية والتراكيب غير التقليدية والموضوعات المعتمدة على القصص الشعبية البرازيلية، ووجد في ذلك وسيلة للتعبير عن آرائه الشخصية وليس فقط أسلوباً أدبياً لكتاباته، كما يظهر ذلك جلياً في ديوانيه «التحررية» (1930) Libertinagem و«نجمة الصبح» (1936) Estrêla da Manhã. ترجم أيضاً أعمال أدباء كثيرين مثل شكسبير[ر] Shakespeare، وغارثيا لوركا[ر] Garcia Lorca وريلكه[ر] Rilke وجان كوكتو[ر] Jean Cocteau إلى البرتغالية.عمل بَندايرا أستاذاً للأدب في ريو دي جانيرو من عام 1938 حتى عام 1942، وانتخب عضواً في الأكاديمية البرازيلية للآداب في عام 1940، كما كتب في الصحف والمجلات ونشر مختارات لشعراء آخرين ليعرِّف الشعب بالأدب البرازيلي الحديث، وكتب إضافة إلى ذلك لطلابه «مفهوم تاريخ الأدب» (1940) Noçôes de Historia das Literaturas وكان في كتابه هذا غاية في التواضع فهو لم يذكر اسمه إلا مرة واحدة في الجزء الذي يتحدث عن الأدب البرازيلي.ولشعبية بَندايرا الكبيرة شاعراً وشخصية وطنية قام عدد من الكتاب البرازيليين في عيد ميلاده الخمسين بنشر كتاب بعنوان «تكريماً لمانويل بَندايرا» (1936) Homenagem a Manuel Bandeira، تقديراً لجهوده في إعلاء شأن الأدب البرازيلي وفي تأييده وتشجيعه للحداثة.
المراجع
الموسوعة.العربية
التصانيف
الآداب اللغات وآدابها الآداب اللاتينية