بِنابِنْتِهْ (خاثينْتو )

خاثينتو بِنابِنْتِه Jacinto Benavente مؤلف مسرحي إسباني ولد في مدريد وتُوفِّيَ فيها. كان أبوه أحد مشاهير أطباء مدريد. أظهر ميلاً إلى المسرح منذ طفولته. بدأ دراسة القانون، ثم تخلّى عنها ليتفرّغ للأدب، وأحبَّ الأسفار، فزار فرنسة والأرجنتين وتشيلي وروسية ومصر ومناطق أخرى كثيرة من العالم.كانت علاقته بالمرأة مثار استغراب، فهو يصرِّح أنّه ما أحبَّ امرأة قط، في حين يظهر رقّةً متناهية نحوها في مسرحيّاته. تعلّق في شبابه الأوَّل بلاعبة سيرك، وكتب لها أشعاراً، لكنَّه أنكر حبّه لها وادعى أنّه كتبها لصديق له كان يحبّها. كان ظهوره الأوّل مؤلِّفاً مسرحياً في عام 1894 على يد إميليو ماريو، مدير «مسرح الكوميدية» بمسرحيّته «العشّ الغريب» El nido ajeno من دون أن تلقى نجاحاً.كتب أكثر من مئة وخمسين مسرحيّة، أهمّهُا: «ليلة السبت» (1903) La noche del sabado و«سيدة المنزل» (1908)Senora ama  و«المصالح المبتدعة» (1909) Los intereses creados و«المخدوعة» La malquerida  و«حيوات مُتشابكة» (1929) Vidas cruzadas.مثّلَ خاثينْتو بِنابِنْتِه في ذلك الوقت تجديداً حقيقيّاً في المسرح الإسباني، لرهافته ومهارته الفنّية. لم يكن ينطوي مسرحه على صراعات دراميّة عظيمة ولا على قوَّةٍ مأساويّة، لكنّه عرف كيف يحافظُ على خطٍّ وسط، كثيراً ما صبَّ في السطحيّة.أوجد بنابنته نوعاً من المسرح الجديد، الجوهريُّ فيه هو السخرية الذكيّة من جوانب من المجتمعات المعاصرة، وهي الميِّزة التي طبعت مجملَ أعماله. إنَّها سخرية أقرب ما تكون إلى حوار الصالونات الأنيق الذي تبرزُ فيه نباهةُ الكاتب الجاهز دائماً للعبارة الذكيّة والتعليق اللاذع الموجَّه عموماً إلى الأرستقراطيّة والبرجوازيّة الكبيرة، اللتين يأخذُ عليها العبث والروح المادية والنفاق.أصبح عضواً في الأكاديمية  الملكيَّة الإسبانيَّة عام 1913، وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1922. 

المراجع

الموسوعة.العربية

التصانيف

الآداب   اللغات وآدابها   الآداب اللاتينية