القراءة هي مفتاح المعرفة لأنها الطريق الذي يمدنا بالمعلومات عما يقع في الكون من أحداث وما يدور في البيئة من وقائع وما وصلت إليه العقول من خبرات، وهي إلى جانب ذلك متعة تعين على ملء أوقات الفراغ بنشاط مثمر رشيد، ولا شك انه لا يوجد بين أغراض التربية غرض أبعد أثرا وأكثر فائدة من توجيه الأطفال إلى الكتب، حتى ينشأ بينهم وبين الكتب منذ حداثتهم جو من الصداقة والألفة السعيدة.

ومعظم أبنائنا سواء في أثناء حياتهم المدرسية أو حياتهم المهنية لا يحبون القراءة ولا يرغبون في البحث والإطلاع، وذلك لقلة العناية بغرس عادة القراءة فيهم منذ الصغر، وتركيز الاهتمام في المدارس على الكتب المدرسية، ويضاف إلى ذلك حقيقة أخرى وهي قلة عناية البيت العربي بالقراءة، فقلما نرى بيتا يعنى بتخصيص ميزانية لتكوين مكتبة منزلية، وقلما نرى والدا أو والدة يخصص وقتا للقراءة، وفى هذا الوسط يشب الطفل ضيق الأفق مقطوع الصلة بالكتب، زاهدا في القراءة والإطلاع.

المكتبة المنزلية عادة قديمة توارثتها الأجيال السابقة إلا أنها بدأت في الانقراض وربما الاختفاء تماما من معظم البيوت العربية، معللين غيابها بوجود الشبكة العنكبوتية التي تغني عنها من وجهة نظر البعض، أو تسرق الوقت من وجهة نظر البعض الآخر، أو انشغال البعض في العمل وأعباء الحياة.إلا أن هناك آخرين يرون أن اختفاء المكتبة المنزلية يرجع إلي غياب ثقافة القراءة أساسا لدي العرب، لأن القراءة من الممكن أن تتم في وسائل المواصلات أو في النادي أو أي مكان يسمح بذلك، ولا نحتاج مساحة أصلا للاحتفاظ بهذه الكتب.


المراجع

darfikr.com

التصانيف

معلومات عامة   العلوم الاجتماعية