تعرض شركة تويوتا اليابانية في معرض طوكيو للسيارات هذا الشهر تصميما تصوريا فريدا لجيل ثوري من وسائل النقل يتمثل في سيارة هجينة لراكب واحد تستجيب لصوت قائدها، وتتفاعل مع تعابير وجهه، وتغير لونها حسب مزاجه، وتقاد دون عجلة قيادة أو دواسات كما لو كانت حصانا على عجلات! تحمل السيارة اسم FV2 وتهدف – على حد تعبير تويوتا- إلى بناء علاقة بين الإنسان والآلة، وذلك من خلال تكنولوجيا متطورة للتعرف على الصوت والصورة تتيح للسيارة تحديد طبيعة مزاج السائق والتكيف معه. كما تعمل هذه المركبة الذكية على جمع معلومات عن سائقها كي يتسنى لها تطوير أدائها بما يتماشى وتفضيلاته. تبدو السيارة وكأنها عربة ثلاثية العجلات من حيث التصميم، غير أنها في الواقع تتضمن أربع عجلات، موزعة بطريقة خاصة. وتعتبر المركبة ثورية بكل معنى الكلمة، إذ لا تتضمن عجلة قيادة ولا دواسات، وكل ما عليك فعله لقيادتها وتوجيهها هو التمايل بجسمك بطريقة تشبه إلى حد ما التحكم بدراجة “سيجوي Segway” الشهيرة. ومن ناحية أخرى تعتمد السيارة على ما يعرف بـ “الواقع المعزز” Augmented Reality لعرض معلومات مهمة للسائق على الزجاج الأمامي مثل إرشادات السلامة وحالة الطريق والأحوال الجوية المتوقعة وما إلى ذلك. وتتضمن FV2 نظام ملاحة ذكي بخصائص متقدمة تقترح على السائق وجهات معينة استنادا إلى معلومات تجمعها وتحللها بشكل دائم. وليس ذلك فحسب بل إنها تعمد إلى تغيير لونها وتفاصيلها الخارجية بما يتوافق مع مزاج صاحبها. وقالت تويوتا في مدونة لها على الإنترنت إنها “تعتقد بأن العلاقة بين السائق وسيارته ستتطور على نحو يعزز الثقة والتفاهم بين الاثنين، بطريقة مشابهة لتلك التي تربط الفارس بحصانه”. وأوضحت بأن FV2 تستمد فكرتها وتصميمها من فلسفة الشركة القائمة على “متعة القيادة” وتعتمد على تقنيات مستقبلية بالغة التطور من شأنها تعزيز العلاقة بين المركبات وسائقيها. وطرحت تويوتا تطبيقا مميزا لهواتف آيفون وآخر لهواتف آندرويد يشرحان مفهوم السيارة الذكية هذه بطريقة مميزة، وذلك سعيا منها لايصال فكرة مشروعها وإثارة حماسة الناس إزاءها. ربما لا يجد هذه التصميم التصوري الرائع طريقه إلى الإنتاج الفعلي في النهاية، وقد لا نرى هذه السيارة الفريدة تسير في الشوارع، ولكن من المحتمل جدا أن نراها في أحد أفلام هوليود قريبا.المصدر: http://www.e3lm.com/%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b3%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b2%d8%a7%d8%ac%d9%83/%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%aa%d9%83%d9%86%d9%88%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%8a%d8%a7/#ixzz446DICumy
المراجع
الموسوعة.المعلومات
التصانيف
تقنية علوم وتكنولوجيا العلوم التطبيقية