عندما تسأل أي شخص تقابله ما لون الفيل؟ في العادة لن تخرج الإجابة عن لونه رمادي أو رمادي مائل للسواد أو بني، وهذه هي إجابة الأغلبية.
ولكن ستجد من هم أكثر إهتماماً بالحياة البرية فيضيف تفصيلاً بأنه توجد بعض المناطق التي يميل لون الفيل فيها للون الوردي عند الأذنين والبطن. كل هذه الإجابات متوقعة، ولكن أبداً لن تجد شخصاً يقول لك أن الفيلة حمراء اللون. ولكننا نستطيع الجزم بمن يجب بهذه الإجابة فهو صادق تماماً فهو حتماً زار حديقة الحيوانات الوطنية المفتوحة في شرق مدينة تسافو الكينية، أو سمع، أو قرأ عنها. على أي حال فتلك الفيلة لم تولد حمراء اللون، ولكن تربة مدينة تسافو الحمراء هي التي صبغت تلك الفيلة بلونها هذا، فكلنا نعلم أن الفيلة تستخدم التراب كحمامات منتظمة لها، فهو يحمي جلدها من حرارة الشمس والحشرات، حيث يعمل الغبار كمخدر طبيعي لها كما أنه يعطي لأنيابها رونقاً ويكسبها لمعاناً كبريق الفضة. ولا تضيع الفيلة هناك أي فرصة في إستخدام الفجوات الطينية الموجودة على ضفاف نهر الماساي في مدينة تسافو الكينية فتخرج منها وتجف المياه عنها وتحتفظ جلودها بلون التربة الحمراء وقد إصطبغت به.
المراجع
web4soft.com
التصانيف
حيوانات العلوم البحتة غرائب