مراكش أكثر المدن العربية رومانسية

قامت صحيفة الإندبندنت البريطانية بعمل قائمة بأرز المدن العالمية رومانسية، وكانت مدينة مراكش المغربية على هذه القائمة، وبالتأكيد فإن مراكش (المدينة الحمراء) وكذلك (مدينة النخيل) مدينة جميلة، وتتصف بالعديد من المعالم التي تجعلها مقصدا بارزاً لراغبي السياحة.

ونتيجة لما تزدهر به من إرث حضاري ضخم، أصبحت مدينة مراكش قبلة للسياحة العالمية ومقرا للمؤتمرات العمالية ذات المستوى الرفيع، لتحتل بذلك مكانة مميزة في المغرب الحديث. فمراكش من كبرى الأقطاب السياحية في المغرب وتجتذب السياح الأوروبيين خاصة.

مراكش (باللاتينية: Marrakech)

تعد من أكبر مدن المملكة المغربية من ناحية الكثافة السكانية وتقع في جنوب الوسط. بلغ عدد سكان المدينة أكثر من 900 ألف نسمة عام 2012. أسس المدينة عام 1062م الزعيم يوسف بن تاشفين.

لا يوجد نص مؤكد حول أصل تسمية مراكش بهذا الاسم، وقد وصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء، الفسيحة الأرجاء، الجامعة بين حر وظل ظليل وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، قال فيها صاحب وفيات الأعيان: “مراكش مدينة عظيمة بناها الإمام يوسف وهي قاعدة بلاد المغرب وقطرها ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء، واعتدال الهواء، وطيب التربة، وحسن الثمرة، وسعة الحرث، وعظيم بركته”.

الموقع:

تقع مراكش على بعد 327 كلم جنوب غرب الرباط، 580 كلم جنوبي غربي طنجة، 239 كلم جنوب غرب الدار البيضاء، 196 كلم جنوبي غربي بني ملال، 177 كلم شرقي الصويرة و153 كلم شمالي شرقي أغادير.

يقع نهر الأوريكا على بعد 30 كلم جنوبي مراكش ويمكن، رؤية جبل ياغور المكلل بالثلوج جنوب المدينة. وكان المغامر الأميركي دافيد بريسكوت بارووز قد وصف مراكش بلقب «المدينة الأغرب» عندما كان يشرح عن طبيعتها حيث قال:

“تقع المدينة حوالي الـ15 أو 20 ميلاً بعيداً عن حافة جبال الأطلس التي تبدو من هنا بأكبر ارتفاع لها وحيث مشهد الجبال رائع. عبر هواء الصحراء الصافي يمكن للعين أن تتلمس الملامح الوعرة للسلسلة من الشمال والشرق، حيث ثلج الشتاء يغطيها بالبياض، والسماء الفيروزية تشكل إطاراً للصخور الرمادية، والقمم اللامعة صاحبة الجمال الذي لا مثيل له”.

تقع حدائق المنارة على بعد حوالي 3 كلم خارج أسوار مدينة مراكش. في عطلة نهاية الأسبوع يحُج العديد من المراكشيين إلى هذه الحدائق لقضاء نزهة. توجد في وسط الحدائق بركة أو خزان المنارة الكبير والمملوء بالماء، وعمقه متران ومحيطه 510 أمتار. يصله الماء عبر قنوات من جبال الأطلس المتوسط.

منارة أو مئذنة الكُتُبيه التي أقيمت في مدينة مراكش الغربية منذ ثمانية قرون، مُزج في مواد بنائها 900 كيس من المسك، بحيث تظل عابقة دائماً بعطره. ويتوسط جامع الكتبية مدينة مراكش، بالقرب من ساحة جامع الفنا.

وتسمية المسجد مشتقة من «الكتبيين»، وهو اسم سوق لبيع الكتب يعتقد أنه كان بمقربة من المسجد.

الأماكن الأثرية فيها:

يعتبر قصر البديع من منجزات الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي سنة 1578م تزامن بناؤه مع انتصار المغرب على الجيش البرتغالي في معركة وادي المخازن. وتشير المصادر التاريخية إلى ان السلطان قد جلب لبنائه وزخرفته أمهر الصناع والمهندسين المغاربة والأجانب، حتى أن بعض المؤرخين والجغرافيين القدامى قد اعتبروه من عجائب الدنيا.

يمتد القصر على مساحة هكتارين تقريبا، وتتألف مرافق القصر من: رياض صغير، وصحن صغير، وساحة شرفية مساحتها (50م.50م)، مرصفة بالرخام، تحيط بها أروقة مدعمة بأعمدة خشبية، ورياض كبير بناه السي موسى، ثم جناح خاص( المنزه).

سميت بذلك الاسم نسبة إلى الرسام الفرنسي جاك ماجوريل، الذي بدأ بتصميمها في العام 1924. وتعتبر حديقة “ماجوريل” من بين أحد أهم معالم مدينة مراكش السياحية، حيث تم تحويل المبنى المحاط بالحديقة إلى متحف للفنون الإسلامية. وتحتوي الحديقة على نباتات وأزهار نادرة ومتنوعة وخصوصاً مختلف أنواع نبات الصبار.

العربات المجرورة بالخيول أو كما يطلق عليها المغاربة “الكوتشي”، أضحت رمزا للمدينة الحمراء، (على غرار الحافلات الحمراء المكشوفة وسيارات الأجرة السوداء بلندن والمراكب الخشبية بالبندقية بايطاليا )، بألوانها الخضراء وعلى إيقاع صوت حوافر الخيول ، فأضحت بذلك فاعلا مهما في قطاع السياحة بمراكش.


المراجع

aljazeera.net

التصانيف

الجغرافيا   الكون   مدن   المغرب