أكثر مهرجانات الثلوج شهرة في اليابان

يتميز بالكثير من التماثيل الضخمة والمتقنة، المصنوعة من الثلوج والجليد، ويكون هذا المهرجان عادة في الأسبوع الأول من شهر فبراير.

بدأ ”مهرجان سابورو للثلوج“ تحت رعاية الجمعية السياحية لمدينة سابورو في عام 1950. ولدت فكرة المهرجان في ”حديقة أوودوري“ التي كانت تستخدم كمكب لتفريغ الثلوج التي تهطل بكثافة على المدينة خلال فصل الشتاء، حيث استغل طلبة من المرحلة الإعدادية والثانوية تلك الثلوج المتراكمة في نحت 6 مجسمات وتماثيل من الثلوج بارتفاعات تتراوح بين 3 ـ 5 أمتار.

كان ذلك بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، التي انتهت بهزيمة اليابان، وكانت لا تزال الظروف المعيشية صعبة، حيث كان الناس لا يزالون يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية ومستلزمات الحياة الأساسية. ورغم عدم امتلاك الطلاب الدراية الكافية عن صنع المنحوتات الثلجية، فقد كانوا يقومون بجلب الأدوات المخصصة ويعملون على النحت تحت اشراف أستاذ في الفنون.

  بالإضافة لمهرجان سابورو للثلوج والمعرض الفني الكبير للنحت على الثلج، تقام على هامش المهرجان فاعليات أخرى جذابة ومبهرة، مثل الرقص وسباق الكلاب والفعاليات الترفيهية والمسابقات المختلفة.

كذلك فإن مهرجان سابورو للثلوج له شعبية جارفة بين السكان المحليين، حيث أنه يجلب لهم المتعة والفرحة والترفيه في ليالي الشتاء التي تكون في بعض الأحيان طويلة باردة وكئيبة. وقد تم وضعه ضمن الأحداث الرسمية السنوية لمدينة سابورو منذ دورتها الثانية. ومع الوقت أصبح المهرجان من أكبر الإحتفالات التي تقام بآسيا.

وفي الدورة الـ 64 (2013) ظهرت خرائط الإسقاط الضوئي لأول مرة. وقد انبهر الجمهور بهذا العرض من الصور والإضاءات الرائعة التي تنعكس على التماثيل الثلجية. وقد كانت أول تجربة على مستوى العالم، لكن الحضور كان طاغي للغاية مما اضطر إدارة المهرجان الى التوقف لإعتبارات السلامة قبل الموعد المحدد بيومين. لذلك وخلال الدورة الـ 65 (2014) تم عمل عرض خرائط الإسقاط الضوئي في 3 أماكن مختلفة، وتم تسجيل أعلى نسبة حضور تجاوزت 2٫3 مليون شخص.

وهكذا تحولت الثلوج التي كانت مصدر ازعاج لسكان سابورو إلى مصدر للبهجة والفرح بفضل مهرجان سابورو. وسوف تستمر تلك الروح التي يتمتع بها المهرجان ليتطور كأهم حدث شتوي في سابورو والعالم أجمع.


المراجع

ar-wiki.com

التصانيف

الجغرافيا  الكون والجغرافيا  مدن   اليابان   العلوم البحتة