قال صلى الله عليه وسلم

((صلوا كما رأيتموني أصلي))

كيف أصلي

صفة الصلاة

( طريقة سهلة وميسرة )

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا أراد المسلم أن يصلي فإنه يؤذن، ويقيم الصلاة، ثم يتخذ سترة تحول بينه وبين المارين، كجدار وعمود وعصا، أو يبسط أمامه سجادة، فإن لم يجد خط خطا.

ثم يستوي قائما - إذا كان قادرا على القيام-، ثم يستقبل القبلة وينوي بقلبه الصلاة التي يريدها، ثم يكبر تكبيرة الإحرام، قائلا (الله أكبر) قارنا التكبير بالنية.

ولا بد من لفظ التكبير باللسان، وأن يسمع به نفسه، دون أن يرفع به صوته.

وعند التكبير يرفع كفيه مستقبلا بهما القبلة، منشورتي الأصابع، محاذيا بإبهاميه لشحمتي أذنيه، ثم يضع يده اليمنى على ظهر كف ورسغ اليسرى، ويقبض على اليسرى بأصابع يده اليمنى، ويكون محل ذلك تحت صدره وفوق سرته، وينظر إلى موضع سجوده؛ إلا عند التشهد فليجعل نظره إلى سبابته، التي يشير بها عند التشهد.

ثم يقرأ دعاء الافتتاح، فيقول: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين).

ثم يستعيذ فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة، والبسملة آية من الفاتحة، فإذا فرغ من الفاتحة وقال ولا الضالين، أمَّن بعدها، أي: قال آمين سواء كان إماما، أو مأموما، أو منفردا.

وإذا كان لا يحسن قراءة الفاتحة، فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن مكانها، فإذا كان لا يحسن شيئا من القرآن، فإنه يذكر الله تعالى بمقدار الفاتحة، كأن يكرر (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله).

ويجب عليه الاجتهاد والمبادرة لتعلم سورة الفاتحة.

ثم يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى والثانية، ما تيسر من القرآن الكريم. ويتحقق ذلك بقراءة سورة قصيرة، أو ثلاث آيات متواليات.

ثم يركع قائلاً: (الله أكبر)، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه ثم ينحني بحيث يستوي ظهره أفقيا، ويُمَكن أصابع يديه من ركبتيه مع تفريقها. ويقول في ركوعه (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، ويمكث في الركوع بمقدار الطمأنينة وهي استقرار الأعضاء بمقدار تسبيحة على الأقل، والأكمل بمقدار ثلاث تسبيحات.

ثم يعتدل من ركوعه، بأن يرفع رأسه من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده)، ويمكث في اعتداله مقدار الطمأنينة على الأقل، ويُسَن أن يرفع يديه ثم يقول بعد أن يستوي قائماً (ربنا لك الحمد). ويُسن أن يقول بعدها: (ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)

ثم يسجد قائلاً: (الله أكبر)، ويقدم ركبتيه قبل يديه عند سجوده ويسجد المصلي على سبعة أعضاء: الجبهة، واليدين، والركبتين، وبطون أصابع القدمين، ولا يرفع أي عضو منها عن الأرض أثناء سجوده، ويرفع ساعديه عن الأرض، ويجافي جنبيه عن عضديه، ويرفع بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وينصب قدميه معتمداً عليهما جاعلاً أصابع رجليه باتجاه القبلة، وبطونهما مما يلي الأرض، ويعتمد على كفيه ويبسطهما ويضم أصابعهما ويوجههما إلى القبلة، ويضعهما على الأرض حذاء الجبهة.

أما المرأة فإنها تخالف الرجل؛ فتضم بعضها إلى بعض.

وإذا لم يستطع المصلي أن يسجد بسبب المرض، فإنه ينحني بقدر استطاعته حتى يقرب من هيئة السجود.

ويقول في سجوده (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات.

ويطمئن في السجود، بأن تستقر أعضاؤه بمقدار تسبيحة على الأقل، والأكمل ثلاث تسبيحات.

ثم يرفع رأسه قائلاً: (الله أكبر)، ويجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى – أي جالسا عليها - ناصباً رجله اليمنى على رؤوس أصابعها، ويقول وهو جالس بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني).

ويضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه، مع ضم أصابع يده إلى بعضها، بحيث تكون رؤوس الأصابع مسامتة لأول ركبتيه، ويطمئن في جلوسه هذا بمقدار تسبيحة على الأقل.

ثم يسجد السجدة الثانية ويفعل في هذه السجدة ما فعل في السجدة الأولى.

ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه، لا على يديه، قائلاً: (الله أكبر).

ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى، إلا أنه لا يقرأ دعاء الافتتاح في أولها.

ثم في نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً، ويضع يديه في هذه الجلسة على فخذيه، مع ضم أصابع يده إلى بعضها، بحيث تكون رؤوس الأصابع مسامتة لأول ركبتيه، ثم يقبض يده اليمنى إلا الأصبع المسبحة فإنه يمدها منخفضة عند أول التشهد، حتى إذا وصل إلى قوله: إلا الله، أشار بها إلى التوحيد ورفعها، وتبقى مرفوعة دون أن يحركها إلى آخر الصلاة.

ثم يقرأ التشهد وصيغته: (التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، اللهم صل على محمد).

إذا كانت الصلاة من ركعتين، كالفجر أو النافلة، فإن تشهده هذا يعتبر التشهد الأخير، فيجلس فيه متوركاً، بأن يجلس على وركه ويمد رجله اليسرى من تحت اليمنى، ناصباً رجله اليمنى على رؤوس أصابعها، وتكون هيئة يديه كما تقدم، ثم يكمل التشهد، والصلوات الإبراهيمية إلى آخرها، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).

ويُسَن أن يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل التسليم: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال).

ثم يدعو بما شاء، كقول (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).

ثم يسلم عن يمينه (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.

هذا إذا كانت الصلاة ثنائية أي ركعتين.

وفي حال كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية، فإنه يقوم بعد التشهد الأول، إلى الركعة الثالثة، معتمدا على ركبتيه لا على يديه، حتى يستوي قائما، فيرفع يديه حذو شحمتي أذنيه كما في تكبيرة الإحرام، ثم يفعل كما فعل في الركعة الثانية، غير أنه لا يقرأ سورة بعد الفاتحة، بل يقتصر على الفاتحة فقط، ثم يفعل في الركعة الرابعة كما فعل في الثالثة، غير أنه يخفف يجعلهما أقصر وأخف من الأوليين، وبعد الركعة الرابعة من الظهر والعصر والعشاء، وبعد الثالثة من المغرب، يجلس للتشهد الأخير، فيقرأ فيه، التحيات، ثم يصلي على النبي وآله، الصلوات الإبراهيمية المعروفة، ثم يدعو بما شاء، ثم يسلم التسليمة الأولى، ثم التسليمة الثانية، قائلا في كل واحدة السلام عليكم ورحمة الله.

إذا كانت الصلاة من ركعتين، كالفجر أو النافلة، فإن تشهده هذا يعتبر التشهد الأخير، فيجلس فيه متوركاً، بأن يجلس على وركه ويمد رجله اليسرى من تحت اليمنى، ناصباً رجله اليمنى على رؤوس أصابعها، وتكون هيئة يديه كما تقدم، ثم يكمل التشهد، والصلوات الإبراهيمية إلى آخرها، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).

ويُسَن أن يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقبل التسليم: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال).

ثم يدعو بما شاء، كقول (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).

ثم يسلم عن يمينه (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.

هذا إذا كانت الصلاة ثنائية أي ركعتين.

وفي حال كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية، فإنه يقوم بعد التشهد الأول، إلى الركعة الثالثة، معتمدا على ركبتيه لا على يديه، حتى يستوي قائما، فيرفع يديه حذو شحمتي أذنيه كما في تكبيرة الإحرام، ثم يفعل كما فعل في الركعة الثانية، غير أنه لا يقرأ سورة بعد الفاتحة، بل يقتصر على الفاتحة فقط، ثم يفعل في الركعة الرابعة كما فعل في الثالثة، غير أنه يخفف يجعلهما أقصر وأخف من الأوليين، وبعد الركعة الرابعة من الظهر والعصر والعشاء، وبعد الثالثة من المغرب، يجلس للتشهد الأخير، فيقرأ فيه، التحيات، ثم يصلي على النبي وآله، الصلوات الإبراهيمية المعروفة، ثم يدعو بما شاء، ثم يسلم التسليمة الأولى، ثم التسليمة الثانية، قائلا في كل واحدة السلام عليكم ورحمة الله.


المراجع

موقع صيد الفوائد

التصانيف

الدّيانات   كيفية اداء الصلاة