أمبراطورية آشانتي 

كانت إمبراطورية أو كونفيدرالية آشانتي أو آسانتي واحدة من دول آشانتي الموجودة في غرب إفريقيا وشعب آكان في إقليم أشانتي، أكانلاند. وتعدُّ الأشانتي (أو أسانتي) مجموعة فرعية من الآكانيين، وهو الشعب الأقوى والمجهز بدرجة عالية من العسكرية والانضباطية في غرب إفريقيا.

وأسست قواتهم العسكرية، التي جاءت نتيجة إستراتيجية فعالة إضافة إلى الاعتماد المبكر على الأسلحة النارية الأوروبية، الإمبراطورية الممتدة من وسط أكانلاند المعروفة إلى يومنا هذا بـ بنين وساحل العاج وتحدُها مملكة داجومبا ( Dagomba) شمالاً وداهومي (Dahomey) شرقًا.

ونظرًا لبراعة الإمبراطورية العسكرية والتسلسل الهرمي الرفيع والتطابق الاجتماعي والثقافي، كان لإمبراطورية آشانتي واحدة من أكبر التدوينات التاريخية لأي كيان سياسي للسكان الأصليين في أفريقيا جنوب الصحراء.

النشأة

ربما هاجر الأشانتيون القدماء من منطقة مجاورة للشمال الغربي لنهر النيجر خلال بعض مراحل إمبراطورية غانا. وقد أثبت اللغويون هذه الهجرة عن طريق تتبع استعمال الكلمة وأنماط الكلام على امتداد غرب إفريقيا.

وهاجرت الشعوب الأشنتية وغيرها من شعوب آكان في الفترة بين القرنين العاشر والثاني عشر الميلادي إلى حزام الغابات المعروف في الوقت الحاضر بأكانلاند حيث تأسست عدة ولايات. وأصبح شعب آكان من الشعوب الثرية عندما بلغت الإمبراطورية ذروة مجدها أثناء تداول تجارة الذهب الموجود في أراضيها.

تأسيس المملكة

لقد تمركزت المنظمة السياسية لآكان على القبائل التي يرأسها أحد كبارها العظماء أو أمانهيني (Amanhene).[4][5] حيث استقرت إحدى القبائل، كأويوكو (Oyoko)، في منطقة الغابات شبه الاستوائية لأكانلاند وأسست مركزًا لها في كوماسي (Kumasi).

وأصبح الشعب الأشانتي روافد لدولة آكان الأخرى، دينكيرا (Denkyira) ولكن بدأت أويوكو برئاسة أوتي أكينتين (Oti Akenten) في منتصف القرن السابع عشر بدمج القبائل الأشانتية إلى الكنفدرالية الحرة في مقابل دولة دينكيرا.

ويعد التمهيد لـ الكرسي الذهبي (Sika ɗwa) أداة للمركزية تحت قيادة أوسي توتو (Osei Tutu). وفقًا للأساطير، عرف الاجتماع الذي ضم جميع رؤساء القبائل في كل مستوطنة أشانتية، بالصراع السابق من أجل الاستقلال عن دولة دينكيرا.

حيث أُمر في هذا الاجتماع بإسقاط الكرسي الذهبي من عليائه عن طريق أوكومفو أنوكي (Okomfo Anokye)، المرشد الكاهن أو الحكيم لأسانتهين أوسي توتو الأول وطرحه أرضًا إلى حضن أوسي توتو الأول. وصرح أوكومفو أنوكي بأن يكون هذا الكرسي ليكون رمزًا لاتحاد أسانتي الجديد (أسانتيمان) ويؤدى يمين الولاء للكرسي وأوسي توتو مثل الأسانتهين.

إضافة إلى ذلك دخل اتحاد أسانتي الذي تأسس حديثًا في حرب مع دولة دينكيرا وهزمها. وظل الكرسي من الأمور المقدسة لدولة أشانتي لأنه كان يعتقد أنه يحتوي على روح سونسوم (Sunsum) أو روح الشعب الأشانتي.


المراجع

areq.net

التصانيف

معلومات عامة   العلوم الاجتماعية