على مدى حياتنا ونحن نطور عادات غير منتجة تحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا الأساسيه.  وعادة ، في عالم اليوم سريع الخطى الذي نعيش فيه ونعمل لا نلاحظ إننا نقع في نفس الأخطاء مرارا وتكرارا .لنعيش بتوازن، حياة مفيدة وننخرط في العمل على المدى الطويل لنحقق نتائج مرضية، تخليص أنفسنا من هذه الهفوات أمر حتمي.

هنا أخطاء عادة ما يقع فيها الآذكياء , وكيفية تجنبها:     

 يخلطون بين كونهم مشغولين و بين كونهم منتجين :الشخص المشغول يجرى في كل مكان، و متأخر معظم الوقت. لديه جدول أعمال مملوء، كما عليه حضور المؤتمرات والاجتماعات والارتباطات الاجتماعية، وما إلى ذلك لديه بالكاد ما يكفي من الوقت الحر للأسرة كما انه نادرا ما يحصل على قسط مناسب من النوم. رسائل البريد الإلكتروني تنادى عليه ليقرأها.جدوله المشغول يعطيه الشعور بالأهمية. لكن كل ذلك مجرد وهم. انه مثل        

( الهامستر)  الفئران البيضاء التي تعمل على عجلة.الحل: تباطىء. تنفس. استعرض التزاماتك . رتب الأمور طبقا لأهميتها الأول يأتى أولا. قم بشيئ واحد في الوقت الواحد. ابدأ الآن. خذ استراحة قصيرة كل ساعتين. كرر ذلك. يتعلمون كيفية القيام بشيء ما، ولا يفعلوه أبدا:للأسف، قلة قليلة من الناس تحقق قصة النجاح الذي حلموا به. السبب بسيط لحصول ذلك: انهم لم يتخذوا الإجراءات للتنفيذاكتساب المعرفة لا يعني أنك تنمو. النمو يحدث عندما ما تعرفه يؤدى لتغيير كيف تعيش . يعيش معظم الناس في حالة ذهول كامل. في الواقع، انهم لا يعيشون لانهم لم يتخذوا الإجراءات اللازمة لجعل الأمور تحصل – السعي لتحقيق أحلامهم.لا يهم إذا كان لديك ذكاء عبقري، او حصلت على درجة الدكتوراه في الفيزياء الكميه، لا يمكنك تغيير أي شيء أو تقديم أي نوع من التقدم في العالم الحقيقي، وانت لا تتخذ أي إجراء.

 هناك فرق كبير بين معرفة كيفية القيام بشيء ما والقيام به فعليا. المعرفة والذكاء كلاهما عديم الفائدة بدون عمل. انها بلا فائده بهذه البساطة.

الحل: يتوقف النجاح على اتخاذ قرار بان تعيش - لاستيعاب نفسك في عملية تحقيق أهدافك. قم باتخاذ القرار و نفذ الإجراءات اللازمه. يستخدمون القياسات الخاطئة لتتبع التقدم الذي يحققوه :لا يمكنك السيطرة على ما لا يقاس بدقه، وما تقيسه هو ما تتوقعه لمستقبلك. اذا كنت تتبع أشياء خاطئة فسوف تكون أعمى تماما عن الفرص المحتملة التى تظهر في الأفق

تخيل إذا، كنت تدير مشروع صغير ، وتجعله نقطة لتتبع كم من الأقلام والدبابيس الورقية استخدمته. هل هذا يعطى معنى ؟ لا لأن الأقلام والدبابيس الورقية ليست مقياسا لما يهم العمل.الأقلام والدبابيس الورقية ليس لها تأثير على الدخل، ورضا العملاء، ونمو السوق، الخ..مرة أخرى، ما تقيسه يتنبأ بمستقبلك. يجب أن يكون قياس الأمور التي ترتبط مباشرة بالهدف الأساسي الخاص بك.

الحل : إن النهج الصحيح هو تحديد الهدف ثم تتبع الأمور و الاجراءات التي تتصل مباشرة به لتحقيق هذا الهدف. خذ بعض الوقت لتحديد هدفك رقم واحد، والتعرف على أهم الأمور بالنسبة لك لتتبعها ثم ابدأ على الفور.. ثم عدل و حسن الإجراءات حتى تكون اتجاهات النمو في صالحك. 

عندما يصبح الكمال هو هاجسهم الوحيد :كثير منا يبحث عن الكمال فى ما يفعله.  نكرس كميات وفيرة من الوقت والاهتمام بما نفعل للحفاظ على معايير عالية من الإجاده. هذا التفاني نحو الكمال يساعد بلا شك فى تحقيق النتائج الجيده طالما لا ننجرف فى البحث وراء منتهى الكمال.ولكن ماذا يحدث عندما نغرق فى البحث عن الكمال؟عند فشلنا في الوفاء بالمعايير العاليه جدا التى وضعناها لأنفسنا، يجعلنا مترددين في مواجهة التحديات الجديدة أو حتى الانتهاء من المهام التي بدأناها بالفعل. إن الباحثون عن الكمال يجدون صعوبة في بداية الأشياء ووقت أكثر صعوبة للانتهاء منها ... دائما. 

 الحل: ان العالم الحقيقي لا يكافىء الباحثين عن الكمال. أنه يكافئ الناس الذين يحصلون على نتائج و يحققوا النجاح. والطريقة الوحيدة لإنجاز الأمور هو الجد و الإجتهاد و الممارسه لوقت طويل و قد لا نصل للكمال و لكننا نبدأ في تحقيق لمحات من الكمال هو الاهم.  خذ القرار,اتخذ الاجراءات اللازمه, و تعلم من النتائج.  كرر هذا الأسلوب مرارا وتكرارا في جميع مناحي الحياة.        

 ينتظرون حتى يشعرون إنهم 100٪ على استعداد قبل اتخاذ قرار بشأن فرصة. تردد الأذكياء فى قبول فرصه ما , هى أنهم يظنون ببساطة انهم ليسوا على استعداد.  وبعبارة أخرى، هم يعتقدون أن الفرصه تتطلب معرفة إضافية، ومهارة، وخبرة، وما إلى ذلك قبل أن يتمكنوا من التعامل بجدارة مع هذه الفرصة. للأسف، هذا هو النوع من التفكير الذي يخنق نمو الشخصية.والحقيقة هي لا أحد يشعر أبدا بنسبة 100٪ على استعداد عندما تلوح فرصة. لأن معظم الفرص الكبيرة في الحياة  قد تأتى فجأه و تجبرنا على النمو عاطفيا وفكريا. انها تجبرننا على تطوير أنفسنا والخروج من مناطق راحتنا، وهو ما يعني أننا لن نشعر بالراحة تماما في البداية.وعندما لا نشعر بالراحة، نشعر إننا لسنا على استعداد.

الحل: تذكر ان الفرصة لتحقيق نمو الشخصية وتطورها سوف تأتي وتذهب طوال حياتك. إذا كنت تبحث لإحداث تغييرات إيجابية في حياتك ,سوف تحتاج إلى احتضان هذه الفرص على الرغم من أنك لن تشعر 100٪ مستعدا لاستقبالها.  

انها تغرق نفسها مع العديد من الخيارات أيضا :هنا في القرن 21 حيث تتحرك المعلومات في سرعة الضوء والفرص المتاحة للابتكار تبدو لا نهاية لها،اصبح لدينا مجموعة وفيرة من الخيارات . ولكن للأسف، هذه الوفرة من الخيارات غالبا ما يؤدي إلى الارتباك، والتردد والتقاعس عن العمل و عدم القدره على الإختيار.وقد أظهرت عدة دراسات للأعمال والتسويق أن الخيارات الكثيره للمنتجات أمام المستهلك تقل المنتجات التي يشترونها عادة. 

تضييق المعروض الى ثلاثة خيارات هي بالتأكيد أسهل كثيرا من ان يكون المعروض 300 من الخيارات. إذا كان قرار الشراء صعب , فكثره المعروض يجعل معظم الناس تتخلي تماما عن فكره الشراء أو تؤجلها.وبالمثل، إذا كنت تغمر نفسك باختيارات كثيرة جدا، سوف  يستسلم عقلك الباطن و يتوقف عن الإختيار.الحل: إذا كنت تبيع خط من المنتجات، اجعله بسيطا. 

إذا كنت في محاولة لاتخاذ قرار حول شيء في حياتك، لا تضيع كل وقتك فى تقييم كل التفاصيل الأخيرة من كل خيار ممكن. اختار شيء تظن أنه سيعمل وإعطائه دفعه. إذا كان لا يعمل ، اختار شيء آخر وحافظ على الدفع إلى الأمام.       

يفتقدوا التوازن في حياتهم :إذا سألت شخص ان يلخص ما يريده من الحياة سيطلق كلمات مثل "الحب"، "المال"، "النجاح '،' العائلة '،' الشهره '،' السلام 'السعادة'، 'الخ. لكن كل هذه الأمور مختلفة تماما، ومعظم الناس تريد كل منهم في حياتهم. للأسف، ان الغالبية العظمى من الناس لا توازن بين حياتهم بشكل صحيح لتحقيق هذه الأهداف.

الحل: عندما تكون حياتك العمليه (أو الحياة الاجتماعية، والحياة الأسرية، وما إلى ذلك) هى شغلك الشاغل وتركز كل ما تبذله من الطاقة في تلك الساحة فقط من السهل جدا أن تجد نفسك غير متوازن. في حين أن الدافع والتركيز هو المهم، إذا اردت انجاز امر ما انت تحتاج إلى تحقيق التوازن بين الأبعاد المختلفة لحياتك. تجاهل احد الابعاد لحياتك يؤدي إلى الإحباط والتوتر.


المراجع

kenanaonline.com

التصانيف

حياة  صحة  رعاية صحية   العلوم التطبيقية   العلوم الاجتماعية