المسرح الذهني، المعروف أيضًا بمسرح الأفكار أو المسرح الساكن، هو نوع من الفنون المسرحية الذي يركز على تصوير تطور الوعي الذاتي للقارئ أو المتلقي، حيث يوجه الكتّاب أعماله مباشرة إلى عقل وذهن القارئ. يتجلى في هذا النوع من الفن الصراع الفكري الذي يحدث في المسرحية، وتكتمل الأفكار في ذهن القارئ بعد انتهاء الصراع الذي يدور بين الأطراف. يعتمد المسرح الذهني على تنمية الأفكار في ذهن القارئ دون الحاجة إلى أداء ممثلين على خشبة المسرح. يهدف المسرح الذهني في النهاية إلى إيجاد عالم افتراضي يتجاوز العالم الواقعي، يرتكب إلى عمق إنساني ويتناول القضايا الفلسفية والميتافيزيقية.

سمات المسرح الذهني:

  1. فكرة الصراع: يتميز المسرح الذهني بأن فكرة الصراع تنشأ في ذهن المؤلف أو كاتب العمل، حيث تدور الأفكار في مخيلته وتتناول قضايا فلسفية وميتافيزيقية. يحاول الكاتب نقل هذا الصراع الفكري إلى حوار درامي يتسم بالحيوية.
  2. شخصيات المسرحية: يُمنح المسرح الذهني أهمية خاصة لشخصيات المسرحية، وغالبًا ما تكون هذه الشخصيات هي التي تحمل عبء صراع الأفكار في ذهن المؤلف. وفي كثير من الأحيان، قد تظهر هذه الشخصيات غير نابضة بإيقاع الحياة الواقعية.
  3. الفرضيات الفكرية أو الذهنية: يعتمد المسرح الذهني على فرضيات فكرية أو ذهنية يفترضها المؤلف، وتكون مبنية على قصص دينية أو أسطورية. يقوم المؤلف بمعالجة النتائج التي تنتج عن تلك الفرضيات وعرضها وفق رؤيته للحياة والقيم.
  4. القضايا التي يعالجها المسرح الذهني: يتناول المسرح الذهني قضايا حقيقية ومتنوعة تعكس صورة للواقع تشغل مخيلة المؤلف. ويشمل ذلك جدليات الزمن والذات الإنسانية، القدرة والحكمة، الفن والحياة، وتطورات الحياة.

بشكل عام، يعكس المسرح الذهني عالمًا مفعمًا بالأفكار والصراعات الفلسفية، وعلى الرغم من تحديات نقله للفكرة المقصودة، يحمل قيمًا حيوية في السياق الثقافي الغربي الحديث.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

مصطلحات أدبية