الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكيةالإدارة العامة للتطوير والإرشاد مادة علمية مهندس / محمد المتوكل على عثمانصياغة إرشادية: أ / محمد عبد الحميد الشناويمقدمــة:تعتبر سمكة البلطي واحدة من أهم الأسماك الاقتصادية في العالم وهي من الأسماك الأفريقية الموطن.إلا أن معظم دول جنوب شرق أسيا قد استجلبت هذه السمكة وأنتجت منها سلالات عديدة وممتازة وعلى سبيل المثال .. في تايوان تم استجلاب هذه السمكة واستزراعها ووصل إنتاج تايوان من أسماك البلطي قرابة 80 ألف طن سنوياً وفي السنوات الأخيرة أمكن لمربي الأسماك في تايوان انتخاب السلالات الممتازة من أسماك البلطي مع التحكم في تهيئة البيئة المائية الملائمة لها والتحكم في تكاثرها وكان لإنتاج البلطي المجنس في تايوان أثراً كبيراً في زيادة وتحسين الإنتاج بشكل عام.تقسيم عائلة البلطي وفقاً للسلوك والبيئة والشكل الخارجي1- التيلابيا: ويتبعها : 1- الذيلي ويطلق عليه البلطي الأخضر. 2- الرينديلي ويطلق عليه البلطي الجوابي أحياناً.ومن خصائصها : أنها تتغذى على مضغ الأوراق الخضراء ويقوم كل من الذكر والأنثى بحراسة الأعشاش. 2- ساروسبرودون:ويتبعها : ( البلطي النيلي - البلطي الموزمبيقي – الجليلي – الهورنوم – الأوريا )ومن خصائصها: أنها تتغذى على البلانكتون وتحتضن البيض في فمها ولإمكانية التفرقة في المزرعة السمكية بين تلك الأنواع وبعضها فهناك عدة دلائل للتميز بينها.1- البلطي الأخضر:يتميز هذا النوع بكبر حجم الأقواس والنتوءات الخيشومية مع قلة عددها نسبياً (9) بالخيشوم السفلي. هذا علاوة على أن الذيل منقط باللون الأصفر في معظم الأحوال.2- البلطي النيلي: تختلف النتوءات على القوس الخيشومي أنها أكثر من 18 – الذيل مخطط كله بخطوط واضحة بني غامق أو بني محمر – والخطوط رأسية على الذيل وقد تكون باهتة في بعض الأحيان والزعنفة الظهرية سوداء أو رمادية الحواف وبها 17 شعاع ظهري حاد ومستدير.3- البلطي أوريا (الحساني): تتميز الزعنفة الذيلية بأنها ليس بها خطوط وتحتوي على 16 شعاع أو أقل مع احمرار نهاية الزعنفة الذيلية بلون دموي وتتواجد الخطوط قرب منتصف الذيل مع احمرار لامع على طول حرف الزعنفة الظهرية من الخارج ووجود نقط بين الشعاعات.4- البلطي الجليلي : يتميز البلطي الجليلي بأن الزعنفة الذيلية مخططة باللون الأحمر للجزء الخلفي كما أن الرأس أحدب والفم صغير نسبياً.5- البلطي الموزمبيقي :يتميز بأن الفم مدبب لأعلى والرأس مستطيل. عوامل تنمية إنتاج البلطيسمكة البلطي هي في المقام الأول من الأسماك الشعبية، سهلة التربية. سريعة النمو. لذيذة الطعم وقد اتخذت الدول الثلاث اتجاهات لتنمية الإنتاج بالنسبة لسمكة البلطي هي :1- إنتاج الزريعة.2- إنتاج البلطي المجنس.3- التربية والتسمين حتى الحجم التسويقي.أولاً : إنتاج الزريعةإن انتخاب أمهات تحمل صفات وراثية حسنة ورعايتها طوال فترة حياتها من الطور اليرقي حتى طور التكاثر له الأثر الفعال في إنتاج سلالة جيدة نوعاً وكماً فيتم انتخاب أمهات المستقبل (ذكور– إناث) من الأسماك سريعة النمو من أطوار تفريخ الربيع عندما يصل وزن السمكة (20-30 جرامًا) حيث يمتاز تفريخ الربيع بوفرة العدد وسرعة النمو ومقاومة الأمراض ويرجع ذلك إلى أن الأمهات تختزن أحسن الغذاء خلال فترة الشتاء وامتلاء المبايض .وتعامل أمهات المستقبل معاملة خاصة سواء في التغذية أو في التشتية للموسم المقبل لإنتاج الزريعة منها وذلك بتحسين الوسط والرعاية التامة. وقد أمكن لمربي أسماك البلطي في كل من تايوان والفلبين من إنتاج سلالتان من أسماك البلطي باسم البلطي الأحمر وذلك عن طريق طفرة هجين الموزمبيقي مع النيلي وكذلك طفرة هجين النيلي مع الأوريا. وأصبحت هاتان السلالتان من الأنواع المعروفة ويقبل عليها المستهلك إقبالاً شديداً في كل من تايوان والفلبين كما أنها أصبحت ذات طابعاً اقتصادياً من حيث الاستزراع والتربية المكثفة فينتج الحوض الواحد مساحة 100متر مربع 6طن في العام وذلك بفضل معامل التحويل الغذائي وانتخاب السلالات وعدم زواج القطيع الواحد بقصد التحسين الوراثيوطبقاً للظروف المناخية المناسبة في مصر تعطي أنثى البلطي زريعتها حوالي 6 – 7 مرات في العام بالوجه القبلي وحوالي 4 مرات بالوجه البحري.فالأنثى بوزن 600جرام تعطي حوالي 1200- 1500يرقة في المرة الواحدة أي حوالي 7000 – 9000 يرقة في العام وتعتبر الفترة من مارس إلى يونيو من كل عام قمة التكاثر بالنسبة لأسماك البلطي وفقاً للظروف البيئية الجغرافية. أما أشهر الصيف الحارة فيقل فيها تكاثر البلطي ثم تستعيد أسماك البلطي مجدها مرة أخرى للتكاثر خلال أوائل الخريف لإكثار أسماك البلطي وإنتاج الزريعة المطلوبة.طرق إنتاج الزريعة1- الطريقة الطبيعية: وخلال هذه الطريقة يتم حشد الإناث والذكور بمتوسط وزن 600إلى 1000جرام وبمعدل 3 : 1 وبكثافة سمكية واحدة لكل متر مربع" في حوض التبويض الذي يجب أن تتراوح مساحته من 500إلى 1000متر مربع وأن يكون قاع الحوض طيني في درجة حرارة 26 - 28°م . وبعد 12- 14 يوم من بدء حشد المتزاوجات تتواجد الذريعة ويمكن جمعها وقت سطوع الشمس او فى وضح النهار ويمكن جمع الذريعة ليلاً باستخدام الأضواء الصناعية ويتم جمع الزريعة باستخدام شباك صيد الزريعة. وبالطبع سيصعب جمع كل الزريعة التي بالحوض مرة واحدة ولذا يلزم إتمام عملية الصيد بتجفيف الحوض وإعادة وضع المتزاوجات مرة أخرى لتكرار الدورة.تذكر أن..* عند نقل الزريعة من أحواض الفقس إلى أحواض التحضين يراعى فرزها وتحجيمها بمصفاة خاصة على أن توضع الأحجام المتجانسة سوياً تجنباً من الافتراس المحتمل بين الزريعة وبعضها.* يجب عزل ذكور وإناث الأمهات بعضها عن بعض في فصل الشتاء على أن تعاد مرة أخرى بالمعدل المذكور في موسم التكاثر.* تتوقف الإناث عن التغذية عادة في فترة الاحتضان الفمي للبيض أو الأجنة.* تفقد الذكور شهيتها نسبياً أثناء موسم التكاثر ولذا يقل معدل التغذية من 3, % إلى 5, % من الوزن الكلي للأسماك ويترتب على ذلك تحسين الوسط المائي.وخواص الماء الحسن يعتبر عاملاً هاماً جداً لعملية الخصوبة الجنسية والنمو بشكل عام.2- الطريقة الصناعية:يختلف وزن الأمهات في هذه الطريقة عن الطريقة السابقة فتختار الأمهات بمتوسط 300جرام للسمكة الواحدة وتحشد المتزاوجات في موسم التكاثر في الحوض الأسمنتي المعد لهذه العملية بمعدل 3 – 4 سمكات لكل متر مربع وبنسبة 3 – 5 إناث لكل ذكر وبعد 12 – 14 يوم تبدأ الزريعة في الظهور ويتم جمعها كما في الطريقة السابقة العادية.وعلى أية حال فبعد من3– 4 أسابيع من تاريخ حشد المتزاوجات في الحوض الأسمنتي يمكن أن تزج هذه المتزاوجات في الحوض الصغير الملحق بالحوض الأسمنتي ليتم إخراج البيض المخصب والأجنة والأطوار المبكرة من فمها وتحت الغطاء الخيشومي على أن توضع في أوعية الفقس والتحضين البسيطة ليتم نموها للطور المكتمل ومن مميزات هذه الطريقة أن الأمهات المنزوع منها تلك الأطوار تزداد شراهتها للغذاء بسبب خروج المحتضنات من فمها.وبذلك تتاح الفرصة للمبايض لتنشط مرة أخرى لتعطي بيضاً ذو صفات عالية في النوع وبكميات أكثر. وبهذه الطريقة الصناعية يمكن تكرار عملية التفريخ من 20 – 25 مرة بمعدل مرة واحدة كل 10 - 12 يوم خلال موسم التكاثر وذلك بعكس الطريقة الطبيعية التي بمكن أن تتكرر من 6 إلى 8 مرات فقط خلال موسم التكاثر.تذكر أن:1. تجنب الخدوش والجروح للمتزاوجات واختيار التوقيت المناسب وسرعة الأداء وتوخي الدقة من العوامل الهامة في عملية التفريخ حيث أن التأخر في عملية أخذ وإخراج البيض من الأمهات يؤدي بالطبع إلى التفريخ الطبيعي.2. تكرار استخدام الشدة في عملية أخذ البيض يؤدي إلى إجهاد الأمهات وبالتالي تقل نوعية البيض.3. التناسل المستمر يضعف الأسماك لذا يجب إبعادها من حين إلى آخر عن الحوض الأسمنتي وتغذيتها على علائق مركزة لاستعادة حجمها.4. يجب الحفاظ على الشفافية الملائمة 30 – 40 سم. (ارجع إلى نشرة - البيئة المائية للأسماك-)ثانياً : إنتاج البلطي المجنس وحيد الجنس وذكورمما لاشك فيه وبدون جدال تكون التربية للذكور فقط من أسماك البلطي أفضل من تربية الجنسين معاً،هذا فضلاً عن سرعة نمو الذكور قي فترة قياسية.والطريقة الشائعة لإنتاج نسل كله ذكور تقريباً ذات صفات وراثية حسنة يأتي بالتهجين لأصناف نقية ومنتخبة. وعلى سبيل المثال بتهجين إناث البلطي النيلي مع ذكور البلطي الأوريا بنسبة 1 : 2 يمكن الحصول على 85% من النسل ذكور وذلك في الجيل الأول.والمعاملة الهرمونية للذكور المنتجة من الطور الجنيني بالهرمونات الآتية: 17 ألفا ميثايل تستوسترون 17 ألفا إيثينايل تستوسترونولمدة أربع أسابيع تحبط عادة نمو الغدد التناسلية الأنثوية أو بمعنى أخر تحث على انقلاب الجنس للإناث مما يزيد من نسبة الذكور في القطيع المهجن.إلا أن المعاملة الهرمونية لا تعطي فاعلية 100% بل إن 2 : 3 % من الإناث ممكن أن تتواجد مع القطيع بعد المعاملة ولإجراء عملية المعاملة الهرمونية:-يذاب العقار في كحول ويخلط مع عليقة خاصة (عليقة تغذية الحنشان) بمعدل 60 مليجرام لكل كيلوجرام عليقة حتى تتكون عليقة يابسة يمكن تغذية القطيع المنتج من الزريعة عليها لمدة أربعة أسابيع بالسلة الخاصة بذلك.ولإمكان الحصول على نسبة 100% ذكور: فإن الفرز اليدوي عند نقل الأسماك بزنة 10 – 20 جرام بمعرفة المتدرب – أفضل من المعاملة الهرمونية – وهذه وجهة رأي ونظر.ثالثا :ً طرق التربية والتسمين للتسويق المائديلإنتاج أسماك الاستهلاك المائدي من البلطي تختلف فترة التربية للوصول للحجم التسويقي من مكان إلى أخر حسب الموقع الجغرافي رغم التحكم في كمية الغذاء وكذا مع الحفاظ على صفات الوسط المطلوبة.ففي الوجه القبلي تكون فترة التربية 8 شهور( ابريل – نوفمبر)وفي الوجه البحري تصل فترة التربية 10 شهور ( مارس – ديسمبر)ويمكن تقصير فترة التربية لإنتاج أسماك المائدي زنة 500جرام لتصل 6 شهور. هذا بالإضافة إلى إمكانية الحصول على محصولين من البلطي في العام الواحد من تحضين وتربية وتسمين لكل موسم على حده.فهناك ثلاثة أنماط من التربية للحصول على الأحجام التسويقية المطلوبة.1. الطريقة العادية ( المختلطة والمحملة ).2. الطريقة النصف المكثفة.3. الطريقة المكثفة البحتة.وعادة ما تتبع الطريقة الأولى في حالة كبر مساحة الأرض وقلة المياه وتستغل مياه الأنهار والمصارف الصالحة غير الملوثة كمصدر للري.أولاً : الطريقة العادية ( المختلطة والمحملة ) : وتعتمد هذه الطريقة على كون مياه الترع هي المصدر الأساسي عند توافر مساحات من الأرض – وخاصة في المزارع السمكية. وعادة ما يكون تحميل تربية البط على مزرعة أسماك البلطي أحد العوامل لزيادة الإنتاج العام بزيادة خصوبة الوسط المائي.فمن الممكن تحميل 40 : 50 بطة صغيرة لكل فدان مزروع بأسماك البلطي.يتم استزراع البلطي بأحواض التسمين بمعدل 1.2 :1.5 سمكة لكل متر مربع من مساحة الحوض الإجمالية.ولعمل التوازن البيئي بمزارع البلطي يتم الاستزراع المختلط بإضافة الكميات التالية من الأسماك لكل فدان:- 200 سمكة مبروك فضي. 100 سمكة مبروك حشائش. 200 سمكة مبروك كبير الرأس. 50 سمكة مبروك عادي.وتستكمل كثافة الحوض بأسماك العائلة البورية بعد إعداد الأحواض من خدمة وتطهير لكون التطهير من أساسيات الاستزراع السمكي ولكون التحميل مع البط أحد مصادر الغذاء للأسماك إلا أنه من الهام إضافة الأغذية الصناعية.يتم الحصاد بالخف مع الشهر الثالث من الاستزراع ويصل متوسط إنتاج الأسماك من الفدان في العام 1.8 : 2.2 طن وذلك في حالة الاستزراع للبلطي فقط.أما في حالة الاستزراع المختلط فيصل محصول البلطي فقط من 500 : 600 كجم للفدان.وبتحسين الظروف البيئية وبالتغذية المكثفة يمكن الوصول بالإنتاج إلى 5 طن سنوياً وذلك بفضل التهوية الميكانيكية للأحواض وبكثافة استزراع 3 : 4 سمكة لكل متر مربع إذا ما حمل محصول البلطي مع البط وتنخفض هذه النسبة للنصف في حالة الاستزراع المختلط. ويعتبر زرق البط – كسب الصويا – رجيع الكون – أغذية مضافة. وفي الشهرين الأخيرين من التربية يتم تركيز التغذية بالحبيبات المصنعة والغنية بالقيمة الغذائية وذلك للإسراع في النمو قبل الحصاد.ثانياً : الطريقة النصف مكثفة : (النصف محملة لإنتاج البلطي)هناك عدة اعتبارات يجب الأخذ بها في الحسبان عند اختيار هذه الطريقة في استزراع البلطي منها:1- مياه الآبار هي المصدر الأساسي لهذا النوع من الاستزراع.2- التكنيك العالي والمهارة والدقة لمستوى الاستزراع.3- ملائمة درجة الحرارة على مدار موسم التربية والحفاظ عليها.فيتم التحضين للوصول لحجم التربية في الأحواض بمساحة لا تزيد عن 100متر مربع بكثافة استزراع 60 : 80 سمكة لكل متر مربع مع مراعاة التهوية بحوض الحضانة بواسطة المراوح البدَّالية التي تدور بالموتور قوة 1حصان.وتمكث الأسماك محضنة قرابة 45 يوم مداومة التغذية والتهوية وتنقل بعد ذلك الأسماك لأحواض التربية التي تبلغ مساحتها 1 : 2 فدان بكثافة استزراع 3 : 5 سمكات لكل متر مربع مع استخدام التهوية أيضاً بالبدَّالات الهوائية قوة 2 حصان لكل موتور.عملية التحضين تكون مبكراً في الربيع مع مداومة التغذية والتهوية للإسراع في الوصول لحجم الاصبعيات – وعادة فإن الزريعة المشتاة من تفريخ الخريف تنقل فوراً إلى أحواض التربية والتسمين حيث يمكن حصادها في يوليو وأغسطس – وتنقل لنفس الأحواض الأسماك المحضنة من تفريخ الربيع بعد خدمة قاع الأحواض وتطهيرها.بذا يمكن الحصول على محصولين في العام الواحد من نفس الحوض حيث يمكن أن يصل الإنتاج السنوي إلى عشرة أطنان للفدان الواحد بالإضافة للأسماك الأخرى والتي تقدر ب500كجم/ف.ثالثاً : الطريقة المكثفة البحتة لإنتاج البلطي: هذا النمط من الاستزراع مجهد ودقيق بالإضافة لاحتياجه لمياه آبار صالحة وتكنيك عال ورأس مال كبير – وعادة ما يتبع لإنتاج أسماك التسويق المائدى من البلطي الأحمر. ويتم فيه نقل الأسماك لعدة مراحل ولعدة أحواض ذات صفات خاصة في بضع أسابيع لتجديد شباب الحوض المنقولة منه الأسماك حيث تتم تربية الأسماك في سلسلة من الأحواض الأسمنتية المتجاورة.وملخص طريقة الاستزراع المكثف للبلطي هو الوصول بالأسماك في مرحلة الفقس (اليرقات) وبوزن 0.01جرام إلى 5كجم للسمكة الواحدة.يستخدم لذلك أحواض أسمنتية ثمانية الشكل مساحتها 100م2 وبعمق 1.2م. يكون قاع الحوض من الخرسانة – أما الجدران فهي مجهزة لمرور المياه للحوض المجاور لتكون صالحة لبيئة نمو الأسماك.وتتصل تلك الأحواض بالحوض الأم الإمدادي المجاور والذي يمد تلك الأحواض بالمياه الفلورية (الخضراء) حيث تصل مساحة هذا الحوض الإمدادي لحوالي 2ف تقريباً.ويتم صرف مياه قاع كل حوض مرتين يومياً: الأولى : في الصباح الباكر. الثانية : بعد الظهيرة.وذلك لطرد المخلفات.شرط أن تكون هناك حركة مستمرة لمياه الأحواض – مع مداومة تزويدها جزئياً بالمياه الخضراء الطازجة من الحوض الأم المجاور. على أن يزود كل حوض بـ 2بداله هوائية قوة كل منهم 1ح ولعملية الاستزراع يجب أن تنقل الأسماك للأحواض الأسمنتية الثمانية الشكل بوزن 100 : 200جرام للسمكة التي يتم انتخابها وتوضع بكثافة 50 : 100سمكة / م2حيث بذلك يتسع الحوض لحوالي 5 : 10 آلاف سمكة.تتم التغذية بمعدل 3 : 4 مرات يومياً بالحبيبات المركبة والمركزة بالمغذي الأوتوماتيكي. تصل الأسماك لوزن 600جرام خلال 3 : 4 شهور صيفاً و 4 : 7 شهور شتاءاً بمعدل تحول غذائي 1.2 : 1.5. حيث بذلك يصل إنتاج الحوض الواحد من الأسماك 3 : 4 طن في الحصاد الواحد أي بمعدل 6 : 8 طن في العام.أما في حالة ما إذا ضوعف معدل الاستزراع فبالتالي يزداد الإنتاج للضعف (12طن) مع التحكم الشديد في التهوية والتغذية وصلاحية الوسط ....وخلافة.كانت هذه ثلاث طرق شائعة ومتبعة وتتمشى مع ظروفنا – الطريقة الأولى وهى الطريقة العادية غير المعقدة يمكن تطبيقها بمزارعنا السمكية لتمشيها مع ظروفنا وإمكانياتنا الحالية.إلا أنه يمكن استغلال مفرخاتنا السمكية حيث تعتمد على مياه الآبار الارتوازية.فبالتالي يمكن تفريخ البلطي بالطريقة الصناعية – وأيضا يمكن البدء في إنتاج البلطي بالطريقة المكثفة .وهناك طريقة استزراع وتربية البلطي بالأقفاص الشبكية العائمة في نهر النيل والمجاري المائية.تربية أسماك البلطي في الأقفاص الشبكيةإن الحجم الشائع والأمثل لهذه الأقفاص هو 7 × 7 × 2.5م بعمق فعلي 2م والمغطى بشباك باتساع الفتحة واحد سم (ماجة 50).حيث توضع إصبعيات البلطي زنة 20 : 30جرام في الأقفاص بكثافة 4 : 5 ألاف سمكة للقفص. وتتم تغذية الأسماك بالأقفاص 3مرات يومياً بالحبيبات المصنعة المعلقة بواسطة المغذي الأوتوماتيكي.وتمكث دورة التربية بالأقفاص 4 : 5 شهور صيفاً 5 : 6 شهور شتاءاً (أو حسب الموقع الجغرافي)ويصل وزن الأسماك إلى 600 جرام للسمكة الواحدة في نهاية فترة التربية . بذا يعطي القفص الواحد 3.4 : 5.4 طن من محصولين سنوياً.الاحتياطيات اللازمة لنجاح تنمية البلطي1- الحصول على سلالات نقية:أهم أنواع البلطي المستخدمة في الاستزراع السمكي على سبيل المثال هي:- (البلطي النيلي – الأوريا – الجليلي) فلابد أن تكون تلك السلالات نقية للحصول على النتائج الطبيعية المطلوبة سواء من التهجين للحصول على ذكور سريعة النمو أو للحصول على أجيال نقية. والعثور على تلك السلالات داخل مزارعنا مسألة صعبة حيث انخفضت تلك السلالات بسبب التزاوج الداخلي بنفس السلالة . لذلك وحلاً لهذا الإشكال فبقدر الإمكان يجب الحصول على سلالات نقية أمهات كانت أو إصبعيات بالاستجلاب أو الانتخاب مع مرور الزمن أو البحث عن مواقع تجمعات بها سلالات نقية.2- المحافظة على البيئة والسلوك الحيوي للأسماك: تعتمد حيوية الحيوانات المنوية على نوعية الغذاء – فالغذاء الحيوي أكثر فاعلية من الغذاء المصنع مهما كان تركيبه – وهناك أيضاً علاقة مباشرة لنمو المبايض في الإناث بالتغذية حيث أن عملية تصنيع العلائق تفقد بعضاً من عناصرها الهامة – فيراعى ذلك في الحسبان كما أن ذبذبة الملوحة تلعب دوراً هاماً أيضاً في معدل التناسل كذا التيار المائي ودرجة الـ PH وخلافة.3- تحسين التربية بالانتخاب:مع العمل على تجديد مصدر السلالات.4- ذوق المستهلك والتسويق : حيث يختلف الطعم المأكول من السمك البلطي 40 % نسبة التشافي. وباختلاف العلائق أو حالة الاستزراع والتحميل مع البط فيكون له نكهة معينة مما يكون له أثر فعال على المستهلك الراقي.5- المراجع والدراسات الدولية :الاتصال بالعالم المتقدم في هذا المجال يسهل شق الطرق للوصول للنتائج المرجوة.التوقعات المرتقبة للبلطييتوقع أن تكون سمكة البلطي من أهم الأسماك الزعنفية التي ستصل في المستقبل القريب لتكون أهم محصول سمكي عالمي في الاستزراع السمكي.إن هذه السمكة مقاومة للبرودة – سهلة الأقلمة على البيئات الجديدة المختلفة – عالية التناسل – آكلة كل شيء (رمية) ذات معدل نمو سريع – ومعامل غذائي عالي – تتحمل الافتقار لصفات المياه – مقاومة للأمراض رخيصة الثمن – لذيذة الطعم. المستقبل باهر ومتفائل لاستزراع البلطي – فالجهد المبذول في تنمية المبروك أولى به البلطي وإذا ما حافظنا على السلالات النقية وهذا الجهد أفضل من أي جهد لأي نوع أخر من الأسماك.
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية موسوعة الأسماك والكائنات البحرية