دكتور/ سعد سالم سويلم زايدمن خلال الزيارات الميدانية لبحيرة البردويل، استخلصت الدراسة وجود حرفتين أساسيتين في بحيرة البردويل، حيث تختلف كل منها عن الأخرى، اختلافا كليا وجزئيا، من حيث وقت العمل، وعدد العمالة البحرية لكل حرفة، ونوعية الإنتاج ، وتكاليف الصيد، والشكل العام للغزل، ومناطق الصيد، وهما حرفة الدبة، حرفة البوص، وحرف الصيد في البحر المتوسط.أولا: توصيف حرف الصيد في بحيرة البردويل (حرفتي الدبة والبوص):-1-    حرفة الدبة:-تتميز هذه الطريقة بالسلبية في الصيد، حيث أن الشباك تكون ثابتة في موضعها، وتنتظر الأسماك لتصطدم بها، وتتكون مراكب الصيد العاملة بحرفة الدبة من قارب (الصال)، المصنوع من الخشب، وماكينة (محرك) تتراوح القدرة الميكانيكية له من 9,9 – 7,5 حصان، ويتراوح طول القارب من 8 - 6,5 م ،وعرضة من 2  - 1,25 م وعميقة 0,7 م وتعتبر المحركات ذات القدرة الحصانيه السائدة 9,9  حصان.أما بالنسبة للغزل عبارة عن مجموعة من الفرق ،يتراوح طول الفرقة من 30 – 25 م ، كما أن عرض الفرقة يتراوح من 2 – 1,25م كما تحمل كل مركب دبة، عدد يتراوح من 60 – 40  فرقة غزل، ويتكون الغزل من ثلاث طبقات، هما طبقتان خارجيتان تسمي بالسجن، وطبقة داخلية تسمي بالبدن، وتكون طبقات السجن أوسع من طبقة البدن الوسطي، أما بالنسبة للطبقة الوسطي تكون ماجتها ضيقة وسعتها 35مم ، أما بالنسبة للطبقتين الخارجيتين تتميز بماجة أوسع تكون 150مم ، وجميع الطبقات مثبتة من أعلي يقطع من الفلين، ومن أسفل بحبل مثقل بالرصاص، وتبلغ المسافة بين كل من الرصاصة والأخرى مسافة 50 سم، والمسافة بين الفلين والأخرى 40سم. ميكانيكية الصيد:-توضع الشباك علي هيئة زاوية حادة، فعندما تتجه الأسماك إلي داخل الزاوية الحادة، تصطدم بالشبكة، وتوقفها أغطية خياشيمها في إحدي العيون الضيقة، بعد اندفاعها من إحدى العيون الواسعة بالطبقة الخارجية مكونا كيسا حولها لفكاك منه.وتبدأ عملية الصيد عند غروب الشمس، حيث يقوم الصياد برمي الشباك بطريقة منحنيات متدداخلة، وذلك لتلعبك الأسماك والإحاطه بها، ويمكث غزل الدبة ليلا حتي الصباح الباكر. حيث يقوم الصياد بجمع الغزل علي مراكب الصيد، وذلك لتسليك الأسماك التي يقوم بصيدها، ثم الذهاب إلي المرسي التابعة له لتسليم إنتاجها، الصياد عادة بوحدات صيدهم في البحيرة خمسة أيام من كل أسبوع، ويعمل علي حرفة الدبة طاقم من الصيادين، يتراوح من 2-3 صيادا، وغالبا ما توضع غزل الدبة في المناطق قليلة الأعماق، والتي تصل إلي 60-120 سم والتي يغطي قاعها بالحشائش البحرية (الروبيا). ويعمل في بحيرة البردويل عدد مراكب من حرفة الدبة يبلغ 1063 مركبا. ثانيا:حرفة البوص (الغاب):-تعتبر من إحدي طرق الصيد بالمطاردة، والتي لا تعتمد علي إستخدام طعم لاجتذاب الأسماك، ولكنها تعتمد علي الإحاطه بالسمك، ويتكون الغزل من جزئين هما: 1-    الغزل الرأسي:-وهو عبارة عن طبقة واحدة، ومثبت من أعلي بحبل من الفلين، والمسافة بين الفلينة والأخري 40سم ويسمي بحبل الفلين، ويساعد علي استقامة الغزل الرأسي. أما الحبل السفلي فمثبت به الرصاص، وبين كل رصاصة والأخرى نحو 30 سم، ويسمي بحبل الرصاص، وتكون عيون الغزل ضيقة سعتها 28 ماجا، وعرض الغزل يتراوح من 5-7م. ب- الغزل الأفقي:يتكون من ثلاث طبقات الطبقتان الخارجيتان تسمي بالسجن، وتكون ذات عيون واسعة قطر العين الواحدة 35 مم. أما الطبقة الوسطي تسمي البدن، وذات عيون ضيقة قطر العين منها 20 مم، حيث قدر عرض البدن (الشرك) 6م. ويثبت الغزل الأفقي علي حبل الفلين للغزل الرأسي، والجانب الأخر يثبت بحبل رفيع. والغزل الأفقي يطفو فوق الغاب (البوص)، وحيث يعمل البوص علي طفو الغزل فوق سطح الماء، ويحافظ علي استقراره، وعدم هبوطه والمسافة بين كل غابتين متتاليتين 30 سم، بينهما قطعتين من الفلين قطر الواحدة منها يصل إلي 8 سم، وقدرت وزن الرصاصة الواحدة 5 جم، ويفصل بين الرصاصة والأخرى مسافة 30 سم. ج- غزل الحواش:-وهو عبارة عن غزل مكون من فرقة واحدة من نفس نوع الغزل الرأسي، وبطول 35م، وعرضه من 5-6 م ، ويوضع هذا الغزل لحاجز ولمنع هروب الأسماك بين الصالين الحاملين للغزل أثناء جمع الأسماك.أما بالنسبة للتشغيل فهي تعتمد علي أساس تحرك مجموعات متكاملة، من ثلاث وحدات صيد، وحيث يقوم الريس بإعطاء الإشارة لرمي الغزل، وذلك عند تحديد منطقة تجميع أسماك البوري، وتبدأ وحدتان في التحرك، وكل منها مزوده  بماتور قوته 25 حصان، وفي إحدى الوحدات طرف من الشباك، والطرف الأخر يكون مثبت في وحدة بوص غير مزودة بماتور (فلوكة)، وتتجة كل وحدة صيد في إتجاه مخالف، وحيث يلقي الغزل، وتقوم الوحدتان المتحركان بعمل دائرة من الغزل، وفي نفس الوقت تتجة وحدة صيد أمام قفل الغزل، وتبدأ في التحرك السريع ذهابا وإيابا، وحتي لا تسمح للأسماك بالهروب خارج الدائرة المقفلة، ويحدث الصيادون ضجيجا، وذلك لمنع البوري من الهروب.أما بالنسبة لجمع الغزل فيوجد عاملين علي حبل الفلين، أحدهما يشد حبل الفلين، والأخر يقوم بتنظيم غزل البوص، بحيث يسهل رمية في الرميات الأخرى. كما يوجد عامل في المؤخرة من الغزل الأفقي، وذلك لتخليص الأسماك أثناء جمع الغزل، ووضعها في البوكس.أما بالنسبة إلي حبل الرصاص فيوجد عدد من 3-5 عمال حسب حجم البواصه، وذلك لشد حبل الرصاص، وذلك لانه يمثل عبئا ثقيلا. كما أن هناك عامل اخر يرتدي بدلة التركيس، وحيث يقوم هذا العامل بالضبط علي حبل الرصاص، ويمسك في يده طرف من غزل الحواشه، وذلك لمنع تسرب الأسماك، وتستغرق طريق الصيد بالبوص في كل عملية تشغيل حوالي ساعتين، وترمي كل بواصه من 4-5 رميات غزل يوميا، أما بالنسبة لوقت الصيد بحرفة البوص، فتبدأ من الصباح الباكر حتي غروب الشمس والعودة لتسليم الإنتاج للمرسي التابعة لها البواصة. ثانيا: توصيف حرف الصيد في البحر المتوسط (حرفة الشانشولا)وصف شباك الشانشولا:تتكون شباك الشانشولا من شريط عريض من شباك الصيد ذو طبقة واحدة مزود من أعلي بالفلين ومن أسفل بالرصاص كذلك توجد حلقات معدنية من أسفل يمر من خلالها حبل يسمي المرز وتكون عرض الشباك حوالي 25 متر بطول 400 متر تقريبا ويوجد سردون من أعلي وأخر من أسفل بعرض متر واحد سعة العين 25 مم للحفاظ علي الشباك وتكون سعة فتحة العين في البدن 35مم. ميكانيكية الصيد:عادة تكون مراكب الصيد للعمل في الصباح الباكر حتي المساء حيث يقوم رئيس المركب بتحديد تجمعات الأسماك فيقوم الصيادون بإلقاء الشباك بالماء في شكل دائري، وبمجرد الإنتهاء من إلقاء الشباك يقوم الصيادون بوضع طرفي حبل الشنيار السمكية علي الرافعة الرأسية ويتم سحب حبل الشنيار الذي يقوم بدورة بسحب الحلقات وتجميع الشباك من أسفل ويقوم الصيادون بجمع الشباك من أعلي وبذلك يتم صيد الأسماك وجمعها وتوضع في ثلاجات معدة لهذا الغرض وتكرر هذه العملية.أعدته للنشر على الموقع/ منى محمود

المراجع

اراضينا

التصانيف

الثروة السمكية  المصايد السمكية