أن المهمة الأولى لكل مرشد سمكي بصفة عامة هى تعليم الصياديين والذين يمتازون بكبر السن وبالتالي يقعون في فئة الكبار ، وبالتالي فإن المهمة الأساسية هي تعليم الكبار، وبقدر تلك الأهمية التى يجب أن يوليها المرشد لكى يكون متمكنا فى مجال الارشاد السمكي  فانه من الأهمية بمكان أن يكون متفهما للصيادين وأسرهم ، رجالا ونساء ، كيف يشعرون ويفكرون ، ما هى الدوافع والقيم التى تؤثر فيهم ، وكيف يتعلمون .        أن تشجيع الصيادين واقناعهم وتمكينهم من أن يغيروا طرق الصيد وتسويق الأسماك ، ولكى يتخذوا قرارات جديدة فيما يتعلق بالطريقة التى تعيش بها كل أسرة من أسر الصياديين للعمل والتعاون مع الأسر المجاورة فى مشروعات تهمهم جميعا يحتل موقع الصدارة فى العمل الارشادى السمكي ، ولذلك يمكن القول بأن تغييرالسلوك الانسانى هو الاهتمام الرئيسى لكل برامج الارشاد بصفة عامة والارشاد السمكي بصفة خاصة مما يتطلب مجموعة جديدة من المفاهيم والمهارات فى التعامل مع الصيادين.        لذا فأنه من الضرورى أن يتضمن اعداد المرشد السمكي تحسين تفهمه للصيادين وأسرهم والتعرف علي خصائصهم ورغباتهم واحتياجاتهم واهتماماتهم ودوافعهم .ومن أجل تحقيق ذلك لابد علي المرشد السمكي  ان يكون ملماً ببعض المبادئ الأساسية لتعليم الكبار عند تعامله من الجمهور المتمثل في الصيادين والتي من أهمها ما يلي :-1- الكبار يتعلمون دائماً بالتكرار  هذا المبدأ مهم جدا فى العمل الارشادى السمكي اذ أنه يجب أن يكون المرشد السمكي مثابرا عند اداء عمله والا يكل أو يمل من تكرار زياراته وأحاديثه مع الصيادين في الموضوعات المراد نقلها له .2- لا يتعلم الكبار شيئا الا بعد أن يهتموا به : لتحقيق هذا المبدأ يستطيع المرشد الذى يخطط عمله جيدا لإثارة اهتمام الصيادين بموضوع ما لعدة اسابيع ، او حتى لعدة أشهر قبل البدأ بمحاولة تعليمهم أى شئ يتعلق به - مؤجلا التعليم الى الحين الذى يزداد فيه الاهتمام .3- يتعلم الكبار بشكل أفضل عندما تكون الفرصة مهيئة لهم لاستخدام المعرفة أو المهارة الجديدة : وهذا المبدأ هو السبب فى ان التدريب الارشادي أثناء الخدمة عندما يتم لفترات قصيرة متعددة أو متتالية يكون أكفا من التدريب لفترات طويلة متباعدة اذ ان الاول يعطى الفرصة لاستخدام المعرفة والمهارة فور تعلمها واكتسابها.4- الكبار يتعلمون من "الزملاء المبادلين" بسهولة اكثر مما يتعلمون من "المعلمين": ونعنى بالزميل ذلك الشخص الذى يعتبر مساويا أو نظيرا أو ندا وليس ذلك الشخص الأعلى أو الأدنى درجة . وأعنى "بالزميل المبادل" النظير أو الند الذى يكون معلما فى بعض الأحيان ومتعلما أو متدربا فى أحيان أخرى ، ولا أحد ينكر أن الصيادين يعلمون بعض الأمور أو الأشياء بصورة أفضل عن العاملين الارشاديين، لذا فان المرشد السمكي يستطيع أن يكون أكثر فاعلية وكفاءة لو أنه اغتنم كل فرصة ليتعلم بقدر ما يستطيع من كل صياد أو شخص يقابلة من الصيادين ، وفى كل مرة يدع الصياد يعرف أنه (أى المرشد) يتعلم منه ، فانه بذلك يدعم موقفه عندما يحين الوقت لكى يكون هو المعلم.5- يتعلم الكبار بسهولة أكثر عندما لا يكون هناك مهاما عاجلة أخرى تشغل بالهم : كثيرا ما يتم التعليم الارشادى الفعال بصورة غير رسمية وذلك من خلال المحادثات أو القاءات العارضة ، كما يتم البعض الآخر منه خلال اجتماعات تعقد لأغراض محددة ، وفى كلا الحالتين فانه يجب أن يراعى عدم محاولة اجراء تعليم ارشادى فى نفس الوقت الذى يريد الصيادين انجاز مهام أخرى عاجلة .6- يتعلم الناس من جميع الاعمار بشكل أسرع وذلك اذا ما استخدمت مجموعة من الطرق والوسائل التعليمية المختلفة : يمكن القول بصفة عامة أن الكبار بصفة عامة  يتعلمون بسهولة كبيرة مما يرونه أو يشاهدونه ، ويلى ذلك سهولة مما يسمعونه ثم مما يقرؤنه ، فى حين أن الأيسر من هذا كله مما يعملونه فعلا بأيديهم وعقولهم ، ويتعلمون بشكل أفضل اذا ما استخدمت عدة طرق من هذه أو كلها فى تناول نفس الموضوع ، وهذا هو السبب فى أن الزيارات الشخصية فى المنزل أو فى المركب ، والاجتماعات ، والملصقات وطرق الايضاح العملى والبرامج الاذاعية وغيرها من الطرق التي تلعب أدوارا هامة فى انجاز وزيادة فاعلية التعليم الارشادي بصفة عامة والسمكي بصفة خاصة.والي لقاء أخر مع موضوع جديد عن الارشاد السمكيمع تحياتالدكتور / محمد الفولي

المراجع

اراضينا

التصانيف

الثروة السمكية  المصايد السمكية