مواردنا السمكية متجددة وغير قابلة للنفاذ ونحن على مشارف قرن جديد كان " لجريدة الصياد " هذه الجولات والصولات بين الصيادين للتعرف على امالهم وطموحاتهم خلال القرن الجديد لتنمية قطاع الصيد باعتباره احد القطاعات المهمة والحيوية والذى يضم اكثر من 2.5 مليون صياد منتشرين فى كافة انحاء الجمهورية ويشكلون القاعدة الصلبة للإنتاج .. فماذا يقول الصيادون عن أمانيهم وطموحاتهم فى مشارف الألفية الثالثة ؟ .. عموما هذا ما سنحاول الاجابة علية من خلال هذا التحقيق .. امانى وطموحات الصيادين فى مشارف الالفية الثالثةالتصدى بشدة لظاهرة " التلوث " التى تهدد مصايدنا بالفناء !مسيرة النهضة :-فى البداية يتحدث السيد حنفي فتيحة عضو مجلس ادارة الاتحاد التعاوني للثروة المائية وسكرتير الجمعية التعاونية لأصحاب سفن الصيد الآلية بالإسكندرية قائلا : اننا جميعا كصيادين ونحن على مشارف قرن جديد نأمل ان يكون هناك المزيد من التقدم والتنمية فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك قائد مسيرة النهضة الحديثة فى مصر .. وعلى مستوى قطاع الصيد والذى ينتمى اليه اكثر من مليون صياد تعاوني نأمل ان تحل مشاكل الصيادين باعتبارهم إحدى فئات محدودي الدخل والحقيقة ان الحكومة وبتوجيهات من الرئيس مبارك تبذل أقصى جهدها للنهوض بمستوى معيشتهم .. ومن ابرز هذه المشاكل التى تؤرق الصيادين قيمة المعاش التى تبلغ حوالي 58 جنيها فنأمل فى ان تزيد الى 120 جنيها حتى يتسنى للصياد مواجهة اعباء الحياة خاصة ان الصيادين كغيرهم من أصحاب الاسر الكبيرة التى تضم ابناء فى المدارس والجامعات ويحتاجون الى امانات مادية كبيرة تعينهم على الحياة .. كما نأمل فى ان يخفض من المعاش من 65 سنة الى 55 سنة فقط لان طبيعة العمل فى البحر ومهنة الصيد نفسها لا تصلح مزاولتها بعد سن ى55 سنة لانه فى هذا السن يكون الصياد قد فقد معظم مقومات الصحة واللياقة.اننا جميعا كلنا امل فى ان ينتظر المسئولون عن قطاع الصيد الى مشاكلنا بعين الاعتبار حتى نستقبل القرن الجديد دون مشاكل ونفتح افاقا جديدة للتنمية والتقدم .. ابرز المشاكل !ويقول سعداوى شحاتة يوسف .. رئيس جمعية المنيا لصائدي الأسماك : الحقيقة ان كثيرا من المشاكل المتعلقة بقطاع الصيد تم حلها بفضل الاتحاد التعاونى للثروة المائية والمسئولين وهذا يجعلنا نطالب بمزيد من الجهد والبذل والعطاء لحل جميع المشاكل حتى يستطيع الصيادون في شتى انحاء مصر ان يساهموا فى بناء النهضة الحديثة فهم يمثلون قطاعا كبيرا وحيويا فى الدولة ، ومن المشاكل المهمة والتى نأمل ان تحل ونحن على مشارف قرن جديد ان نمنع مصدر التلوث الصناعي والكيماوي فى المسطحات المائية المصرية لان هذه المسطحات تعتبر ثروة قومية كبرى لا توجد فى اى دولة أخرى وإذا حافظنا عليها ونميناها استطعنا ان نحقق الاكتفاء الذاتي من الأسماك بدلا من استيرادها بالعملات الصعبة من الدول الأخرى .. كما نأمل ان تواجه ظواهر الردم والتجفيف للبحيرات لان ذلك قتل مع سبق الإصرار والترصد للثروة السمكية في مصر ولكي يتحقق ذلك لا بد ان تقف الجهات المسئولة جميعها فى وجه كل من يريد العبث بأقدار البحيرات ومصائر الصيادين الذين لا يعرفون مهنه أخرى غير الصيد فهي مهنة الأجداد .. ان قطاع " التعاون السمكي " يحتاج الى الرعاية والعناية فى الفترة القادمة لتحقيق التنمية المنشودة ولدعم الاقتصاد القومي .. وأظن ان الدولة لن تبخل علية بهذا ...آمال واسعة :-ويشير الشربينى إبراهيم الشناوي .. سكرتير جمعية النيل بدمياط : الى ان الصيادين على امتداد ربوع مصر لديهم أمل كبير في أن القرن الجديد سوف يكون " قرن التنمية " والتقدم المستمر فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك .. وباعتبار ان قطاع الصيد احد القطاعات المهمة التي تسهم في عملية التنمية ولابد ان يقف المسئولون الى جانب هذا القطاع والعمل على حل مشاكله.وفى بحيرة المنزلة وفى المنطقة القريبة من دمياط يواجه الصيادون مشكلة خطيرة تهددهم وهي وجود منطقة علوية ما بين جزيرة حمدان " و " جزيرة السرجة ، على البادية الفاصلة ما بين " البشمور " غربا و " دايامو " شرقا مما يتسبب فى سد الممر الرئيسي ما بين البحرين وعدم مرور المياه وأصبحت المنطقة عبارة عن مستنقع قاتل للأسماك الحية كما ان المنطقة أصبحت مصدرا للتلوث بأقصى درجاته مما يتسبب فى قطع ارزاق اكثر من 3000 صياد وأسرهم . ولقد اصبحت المنطقة مأوى للمشبوهين والخارجين على القانون والقراصنة الذين يقومون بأعمال السطو وفرض النفوذ على الصيادين وتحصيل الاتاوات ! .اقوى مجلس ادارة :-ويشير عبد الباقى فريد بدوي .. سكرتير جمعية أسيوط لصائدي الأسماك الى ان الصيادين خلال القرن الجديد لديهم امال واسعة فى ظل جميع مشاكلهم خاصة فى ظل وجود مجلس ادارة الاتحاد التعاونى للثروة المائية الذى يجد أقوى مجلس ادارة على مر تاريخ الاتحاد. ومن ابرز المشاكل التى تواجه الصيادين فى اغلب المناطق هى صعوبة استخراج الرخص وتعقيد الاجراءات فعلى سبيل المثال منذ عام 1996 لم يتم تجديد رخص الكثير من الصيادين وتقوم شرطة المسطحات بالقبض على الصيادين الذين يزاولون المهنة بدون ترخيص فماذا يفعل الصياد ازاء صعوبة الاجراءات ؟.كما نأمل فى المرحلة القادمة ان يطبق نظام التأمين الصحي على الصيادين اسوة بشرائح العاملين الاخرين فالصيادون فى اشد الحاجة الى العلاج لانهم اكثر عرضة للاصابة بالامراض الخطيرة ، مثل الالتهاب الكبدى الوبائى والروماتيزم وغيرها من الامراض.رفع معاش الصياد الى 120 جنية وتخفيف الضرائب عن كاهله :فالتامين الصحى احد حقوق الصيادين وليس منه من احد لانهم مواطنون مخلصون شرفاء يكتسبون رزقهم بالجهد والعرق والبذل والعطاء ومواجهة الاخطار والاهوال كما انهم يدفعون الضرائب مثلهم مثل فلماذا لا يطبق عليهم نظام التأمين الصحى ونحن على مشارف قرن جديد ؟ .. والحمد لله اننا سمعنا مؤخرا انه فى طريقة للتطبيق على قطاع الصيادين. مشكلة الضرائب :-ويقول صابر عبد الحليم سكرتير جمعية سوهاج لصائدى الاسماك من ابرز المشاكل التى تواجه الصيادين ونرجو ان تحل ونحن على مشارف قرن جديد هى مشكلة " الضرائب " .. فالصياد يدفع فى المتوسط 300 جنيه سنويا وقد تزيد الى حد لا يستطيع معه الدفع مما يضطره لدخول السجن او الاستدانة من الاخرين !فنطالب بمساواة الصيد بالفلاح الذى يحميه القانون من دفع الضرائب غير ان الضرائب تفرض جزافية للغاية وصاحب المركب الصغير يدفع مثل صاحب المركب الكبير !! .ان تحقيق الضرائب عن الصيادين يرفع من معنوياتهم ويجعلهم يشعرون بدورهم في مسيرة التنمية ويبذلون قصارى جهدهم من اجل استمرارها .وهناك مطلب اخر لجميع الصيادين وهو فتح باب القروض للصياد من بنوك التنمية والائتمان الزراعى اسوة بالمزارعين وبفوائد بسيطة حتى يستطيع الصياد ان يقوم بتسديد ما علية ويواجه الاعباء بسهولة ويسر .ان المرحلة الجديدة تحتاج الى وقفة مع النفس ومواجهة المشاكل والاعباء فى جميع القطاعات حتى تسير عجلة التقدم والتنمية على الصورة المأمولة .صيد الزريعة :-ويتحدث يوسف الريس رئيس جمعية غيط النصارى قائلا : الثروة المائية تحتاج الى تنميتها مثلها مثل جميع القطاعات الاخرى لانها احد مصادر الدخل الرئيسية والمرحلة القادمة تحتاج الى اسهامات جميع القطاعات .. فمن المشاكل التى نأمل ان تحل فى القريب العاجل وهى " صيد الزريعة " الامر الذى يهدد الثروة السمكية فى مصر فلا بد من وضع القوانين الصارمة ومحاسبة المخالفين .وثمة مشكلة اخرى هى تعدد جهات الاختصاص المشرفة على قطاع الصيد فلا يعقل ان يشرف على قطاع واحد 14 جهة حكومية فكيف يسير العمل اذن وكيف يتعامل الصياد البسيط الذى لا يجيد القراءة والكتابة مع ( 14 ) جهة حكومية .. الامر يحتاج الى وقفة لحل مشاكل الصياد بداية من التأمين الصحى ونهاية بتخفيض اسعار الجمارك ودعم الجمعيات التعاونية لصائدى الاسماك حتى يمكنها مواجهة القطاع الخاص الذى يضم بعض التجار الجشعين الذى يبيعون بأسعار مضاعفة كما لا بد من مواجهة مشكلات التلوث وردم وتجفيف البحيرات لان ذلك دمار عاجل للثروة المائية فى مصر والذى توليها الدول الاخرى اهتماما كبيرا لانها احد مصادر الدخل القومى فى هذه البلاد ." جرائم التجفيف " ان لها ان تتوقف حماية لثروتنا السمكية
المراجع
اراضينا
التصانيف
الثروة السمكية المصايد السمكية